مرسيدس أمام فرصة حسم لقب الصانعين

يخوض فريق #مرسيدس سباق جائزة #اليابان الكبرى، المرحلة 17 من بطولة العالم لسباقات "فورمولا 1"، واضعاً نصب عينيه حسم لقب الصانعين على حلبة سوزوكا، الأحد.

بعد ثنائية المركزين الأول والثاني مع البريطاني #لويس_هاميلتون وزميله الفنلندي فالتيري بوتاس تباعاً، على حلبة سوتشي الروسية في المرحلة السابقة، وسع فريق "الأسهم الفضية" صدارته لترتيب الصانعين بفارق 162 نقطة عن مطارده فيراري (571 مقابل 409)، ومع بقاء 176 نقطة كحد اقصى بعد سباق اليابان، بإمكان الفريق الألماني أن يحسم الصراع على اللقب في سوزوكا، الأحد، في حال نجح في حصد 14 نقطة أكثر من فيراري.

في المقلب الآخر، يتقدم هاميلتون الفائز بتسعة سباقات هذا العام ومتصدر ترتيب السائقين بفارق 73 نقطة عن زميله بوتاس (322 مقابل 249)، وبفارق 107 عن سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو (215)، و110 نقاط عن الهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول).

وسيكون بطل العالم 5 مرات أمام فرصة إبعاد جميع مطارديه، باستثناء بوتاس، علماً أن الأخير لن يشكل تهديداً على زميله بعدما امتثل لأوامر الفريق في سنغافورة، المرحلة 15 من منافسات البطولة العالمية، حين عمد إلى إبطاء سرعته على الحلبة للسماح للبريطاني بتجاوزه فور خروجه من مرآب الفريق.

وسيرفع فوز هاميلتون في اليابان عدد انتصاراته إلى 6، ليعادل صاحب الرقم القياسي أسطورة سباقات السيارات الألماني ميكايل شوماخر.

ويهيمن فريق مرسيدس على سباق اليابان منذ عام 2014 مع بدء حقبة المحركات الهجينة، مع 4 انتصارات لهاميلتون أعوام 2014 و2015 و2017 و2018 وفوز لبطل العالم السابق نيكو روزبرغ 2016 خلال عام تتويجه.

كما يبتعد الفريق الألماني كيلومترات عدة عن تحقيق انجاز تاريخي في الفئة الاولى، ففوزه في سوزوكا بلقب الصانعين للعام السادس توالياً سيجعله يعادل الرقم القياسي الذي يملكه فريق فيراري، الذي حقق هذا الانجاز بين عامي 1999 و2004، أما الفوز بلقب السائقين للمرة السادسة توالياً، فسيجعله الأول في هذه الفئة لأن فيراري حققت اللقب 5 مرات توالياً مع شوماخر خلال الحقبة ذاتها.

ويقام سباق اليابان وسط المخاوف من إعصار هاغيبيس، الذي يهدد سلامة السباق، وامكانية تأجيل التجارب الرسمية من السبت إلى صباح الأحد، فيما أعلن الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" انه لن يتخذ قبل 24 ساعة أي قرار بشأن التجارب.

ووسط هذه المخاوف بدد الفريق الايطالي مخاوفا من نوع آخر، وتحديداً بشأن الصراع الدائر بين سائقيه فيتيل ولوكلير، الذي تجلى بصورة واضحة على حلبة سوتشي، عندما خالف الأول الاتفاق المبرم قبل السباق ورفض اعادة المركز الاول لزميله لوكلير المنطلق من الصدارة، بعدما استفاد من عامل السحب ومن موقعه الأفضل عند خط الانطلاق لتجاوزه.

وانسحاب فيتيل لاحقاً خلال السباق بسبب مشكلة في سيارته، وتراجع لوكلير للمركز الثالث خلف سيارتي مرسيدس، منع فيراري من تحقيق فوزها الرابع تواليا في البطولة هذا العام بعد سباقات بلجيكا وإيطاليا وسنغافورة واشعل حربا داخلية، تصدى لها مدير الفريق الأحمر ماتيا بينوتو بالقول: "هي علامة تفوق ان نملك سائقين من الطراز الرفيع".

طمأن لوكلير الصحافيين الخميس بشأن الصراع المستجد، قائلاً: "كان هناك سوء فهم داخل السيارة. من الخارج بدا الامر ضخما ولكن لم تكن الحال كذلك. تحدثنا مع بعضنا البعض وكل شيء يسير بشكل جيد الآن".

وأكد سائق إمارة موناكو أن ما حصل في سوتشي لن يتكرر في المستقبل وأن "هذا هو الاهم".

وتابع: "اعتقد انه من الواضح انه منذ بداية الموسم، علينا أن نطيع أوامر الفريق".

ولم تشذ كلمات فيتيل عن مصطلحات زميله معترفاً أن العلاقات بينهما وبين الفريق قد وصلت إلى نهاية سعيدة، وقال: "هناك بعض الأشياء التي كان بإمكاننا أن نقوم بها بطريقة مغايرة"، مضيفاً: "تكلمنا عن ذلك بصراحة، وأكثر من مرة".

وتابع: "تحدثنا مع بعضنا البعض. ربما بطريقة مختلفة مما يعتقد البعض، ولكن اعتقد ان الامور باتت واضحة. في النهاية نتشوق لخوض هذا السباق (اليابان) والسباقات التي تليه، ولا خوف من شيء".

على حلبة حيث تدخل في الحسابات قوة المحرك إلى جانب الناحية الانسيابية، يدخل فريقا فيراري ومرسيدس ضمن دائرة الفوز، فيما يتربص فريق ريد بول المتعطش للعودة إلى سكة الانتصارات الغائب عنها منذ فوز سائقه فيرشتابن بسباق ألمانيا في 28 تموز الماضي، لا سيما انه عمد إلى تبديل المجموعة الدافعة (المحرك) في سوتشي وقبل سوزوكا من أجل توفير افضل الفرص على ارض الصانع الياباني هوندا الذي يزوده بالمحركات.