سوريا: معارضون يتعهّدون "دعم" أي عمليّة تركيّة شرق الفرات

 تعهدت #المعارضة_السورية المسلحة المدعومة من #تركيا، اليوم الجمعة، دعم أي عملية عبر الحدود تلوح أنقرة بشنها ضد المقاتلين #الأكراد في شمال شرق سوريا.

واتفقت أنقرة وواشنطن على إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، على طول الحدود مع تركيا التي تريد طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من حدودها.

واتهمت تركيا الولايات المتحدة التي ساعدت وحدات حماية الشعب على هزيمة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"، بالتحرك ببطء شديد لإقامة المنطقة.

وثمة خلاف بين البلدين أيضا بشأن عمق المنطقة ومن يسيطر عليها.

وتريد تركيا أن تكون المنطقة بعمق 30 كيلومترا داخل سوريا. وحذرت مرارا من أنها قد تشن عملية بمفردها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلثاء إن تركيا لا تملك خيارا سوى العمل بمفردها، نظرا الى الافتقار إلى التقدم، وذلك في أقوى مؤشر مباشر حتى الآن الى توغل عسكري.

ويثير دعم الولايات المتحدة لمقاتلي وحدات حماية الشعب غضب أنقرة التي ترى أنهم يرتبطون بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ عقود داخل تركيا.

وقال سليم إدريس، المسؤول في المعارضة السورية المدعومة من تركيا، خلال مؤتمر صحفي في جنوب شرق تركيا: "في ما يتعلق بشرق الفرات... هذه أراضٍ سورية، ومن واجبنا أن نقاتل في هذا الجزء من أرض سوريا الغالية".

وأضاف: "نحن نقف بكل قوة وعزيمة ودعم مع أشقائنا في جمهورية تركيا، في قتال كافة أنواع الإرهاب المتمثل في عصابات حزب العمال الكردستاني".

وفي ظل توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، يقول ديبلوماسيون ومحللون إن أردوغان لا يعتزم إثارة غضب واشنطن بتوغل واسع النطاق في شمال شرق سوريا، حيث تتمركز القوات الأميركية إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية.

لكن تركيا التي شنّت عمليتين عسكريتين مع حلفائها من مقاتلي المعارضة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية، تضغط من أجل بذل مزيد من الجهود لإقامة المنطقة الحدودية المزمعة.

وحتى الآن، نفذت القوات الأميركية والتركية ست مهمات جوية مشتركة فوق شمال شرق سوريا، وثلاث دوريات برية، بينها واحدة اليوم الجمعة، في ما تصفه واشنطن "بخطوات ملموسة" لتبديد مخاوف أنقرة.

وتدعم تركيا أيضا مقاتلين من المعارضة يسيطرون على مناطق في شمال غرب سوريا قرب حدودها، ولديها نحو عشرة مواقع عسكرية في منطقة إدلب المجاورة.

وأعلنت أيضا المعارضة السورية المدعومة من تركيا، اليوم الجمعة، أن عددا من فصائل المعارضة المسلحة في إدلب تندمج مع الجيش الوطني وهو جماعة المعارضة المسلحة الرئيسية التي تدعمها تركيا في الشمال الغربي. وقد تساعد الخطوة في توسيع نفوذ أنقرة في محافظة إدلب حيث يسيطر مسلحون كانوا يرتبطون في السابق بتنظيم القاعدة.