خطر التقاط العدوى يرتفع حالياً... كيف يمكن الحدّ منه؟

تكثر في هذا الموسم الأمراض التي يمكن التعرض لها وينتشر خطر التقاط العدوى بشكل يصعب التحكّم به. وعلى الرغم من أن التقاط العدوى قد يكون محتّماً أحياناً، يؤكد الطبيب الاختصاصي في الامراض الجرثومية الدكتور متّى متّى أن ثمة وسائل عديدة وإجراءات يمكن اتخاذها في نمط حياتنا للحد من هذا الخطر. هي ليست إلا خطوات بسيطة وعادات يمكن أن نتبناها فتكفل الحد من احتمال الإصابة.

أكثر الأمراض انتشاراً حالياً هي...

كما بات معروفاً تبدو الأمراض المرتبطة بالجهاز التنفسي الأكثر انتشاراً في هذا الموسم فيزيد احتمال الإصابة بها، بين الأطفال والراشدين، بحسب الدكتور متّى. وتكمن المشكلة في أن هذه الأمراض تعتبر الاكثر قابلية للانتشار بالعدوى من شخص إلى آخر. من هنا تبرز أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية في هذه الحالة. "قد لا تكون سبل الوقاية من انتقال العدوى او التقاطها فاعلة بنسبة 100 في المئة، وقد لا تنجح في تأمين الحماية التامة. لكن في المقابل، مما لا شك فيه أنها تساعد في الحد من الخطر ومن المهم أن يحرص الكل على اتخاذها وأن يعتادها. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الامراض تنتقل بشكل أساسي من طريق السعال والتنفس أو لدى المصافحة باليد مثلاً إذا كانت ملوّثة".كل الإجراءات للحد من الخطر

تتعدد الإجراءات الوقائية التي يمكن تبنيها ضمن نمط حياتنا ومنها ما قد يكون من المفيد اتباعه من ضمن العادات اليومية طوال الحياة:

-اللقاح: يعتبر إجراء اللقاح من الخطوات الأساسية التي لا بد من القيام بها في مختلف الفئات العمرية وفي مختلف الحالات. فليس صحيحاً أنه يجرى في حالات معينة فقط، من الضروري أن يجريه الكل لتأمين الحماية والحد من خطر الإصابة. وفي ما يتعلق بلقاح الإنفلونزا يجرى بين شهري أيلول وتشرين الأول.

-في حال إصابة احد الاشخاص بالمرض من المفضّل عدم زيارته بل يجب الابتعاد عنه.

-يجب أن يضع الأشخاص الذين يقدمون الرعاية للمريض القناع لحماية أنفسهم من التقاط العدوى.

-يجب الاعتياد على غسل اليدين جيداً وبالطريقة المناسبة لخفض خطر انتقال العدوى والتقاطها، خصوصاً لدى لمس ما قد يكون ملوثاً.

-لدى العطس يجب العطس في المحرمة مباشرةً أو في الكتف بحسب ما يعرف بـ"إتيكيت العطس" تجنباً لنقل العدوى إلى الآخرين. هذا على أن ترمى المحرمة مباشرةً بعد استعمالها تجنباً لتلويث أي مكان.

-يساعد اتباع نظام غذائي صحي على الحد من خطر الإصابة بالمرض من خلال المساهمة في تقوية جهاز المناعة.

-ينصح بالإكثار من شرب السوائل في كل الاوقات.

-ينصح بالحد من تبادل القبلات عند المصافحة.

-في حال الإصابة بالمرض يفضل عدم الإصرار على قصد مكان العمل أو المدرسة أو غيرهما من الاماكن المكتظة تجنباً لنقل العدوى إلى الآخرين.

-ينصح بالابتعاد عن المريض مسافة متر أو متر ونصف المتر لمنع التقاط العدوى.

-في حال وجود مريض في المنزل يفضل عدم اقتراب الباقين وتهوئة الغرفة التي يوجد فيها باستمرار.

ويشير الدكتور متى إلى أن انتقال العدوى قد يحصل قبل فترة 24 ساعة من ظهور أعراض الانفلونزا. وهنا تكمن المشكلة الحقيقية فقد لا يظهر على الشخص أنه مصاب بالمرض وهو قادر على نقل العدوى إلى الآخرين.الطريقة الصحيحة لغسل اليدين

عندما يحكى عن غسل اليدين لا يعني ذلك غسلهما بطريقة عشوائية وسريعة فهذا لا يساعد في تأمين الحماية. "يجب غسل اليدين خلال مدة لا تقل عن 40 أو 60 ثانية بالماء والصابون بشكل جيد بحيث لا يترك اي موضع، خصوصاً بين الأصابع وتحت الأظافر لاعتبارها قد تكون من الأماكن التي تلوّث أكثر ولا يتم تنظيفها جيداً. أما في حال استعمال الجل فتغسل اليدين خلال 20 أو 30 ثانية".

ويشدد الدكتور متى على أهمية الحرص لدى إقفال الصنبور لاحتمال تلوثه. في هذه الحالة يفضّل استخدام المحرمة منعاً لتلوث اليدين مجدداً.