اشكال أمام مدرسة مارون عبود في صوفر... شتائم واناشيد حزبية واطلاق نار

ريجينا الأحمدية

بعد انتشار خبر عن إطلاق نار أمام مدرسة مارون عبود الرسمية في صوفر، بسبب استفزاز الطلاب من قبل أشخاص من خارجها على خلفية موضوع سياسي، أكدّت إدارة المدرسة أنّ "شباناً من خارج المدرسة قاموا بوضع أناشيد حزبية تابعة للحزب الديموقراطي، ما أثار غضب مناصرين للحزب الاشتراكي وتم تبادل العبارات الاستفزازية، ما أدّى إلى إطلاق نار من قبل واضعي أناشيد الحزب الديموقراطي". وأشارت إلى أنّ "جميع الشباب قاصرون ولا تتعدّى أعمارهم الـ16 عاماً وكاميرات المدرسة كشفت عن هوياتهم وهم (و.ف. ص، ل.ك.ص و م. ك)". وعلى الفور قامت الإدارة بإبلاغ الدرك والقوى الأمنية لتتخذ التدابير اللازمة بحقهم.

وقد دان أمين عام منتدى الشباب في الحزب الديموقراطي اللبناني مسعود الصايغ، "تصرف القاصرين الخاطئ"، معتبراً أنّ، "إطلاق النار أمر يضر بالجميع، خاصة أنّ أهالينا وجيراننا ونحن لدينا أولاد في المدرسة وهذا يعرض سلامتهم للخطر"، مناشداً "أجهزة الدولة كي تحاسب الشباب عديمي المسؤولية، ولا تغطية على أيّ شخص" مشدداً على أنّه "على البلدية مسؤولية بنشر شرطتها أمام المدارس منعاً لأي فوضى"، وأنهم إلى جانب مديرة المدرسة في أي قرار تتخذه".

بدوره أشار وكيل داخلية الجرد في الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي، إلى أنّ "المشكلة ليست وليدة الساعة والفاعلون ادعوا أن، عنصراً من الحزب الاشتراكي قام بشتمهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فتم تهديده هاتفياً ومراقبته من قبل أفراد في "الديموقراطي" وملاحقته إلى المدرسة حيث كان يصطحب أخاه منها فأطلق النار م. ك، فوق سيارته، ما أثار حالة من الهلع بين الطلاب"، طالباً من الأجهزة الأمنية أنّ،"تأخذ التدابير اللازمة بحقهم، كما أننا نحاول إبعاد منطقة صوفر عن أي مشاكل حزبية، لكن في الفترة الأخيرة نلاحظ أن هناك حالات انفلات بسبب تلطي أفراد معينة بأحد الأحزاب".

أما رئيس بلدية صوفر كمال شيّا، فرفض "أيّ عمل يهزّ أمن واستقرار منطقة صوفر ومحيطها"، مؤكداّ أنّها، "منطقة جامعة لكن هذا لا يبرر أن يتم إطلاق النار من قبل شخص يقال إنه ثمل أمام مدرسة رسميّة ويعرض كل الموجودين داخلها وفي جوارها للخطر، ما أدّى إلى انهيال الاتصالات من قبل أهالي الطلاب للاطمئنان على الأوضاع ومعرفة درجة خطورة الأمر"، مشيراً إلى أنّ، "الأسباب سياسية وقد بدأت على مواقع التواصل الاجتماعي. والقوى الأمنية تقوم بدورها إزاء ما حصل".

كما أكّد مصدر أمني لـ"النهار" أنّ "شخصاً واحداً قام بإطلاق 5 طلقات من سلاح بومب أكشين أمام المدرسة والإشكال قديم، كما لم تعرف الأسباب الأساسية حتى الآن والتحقيقات مستمرة وكذلك ملاحقة المسببين".