السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ناقلة النفط السويديّة "ستينا إمبيرو" غادرت إيران "متوجّهة إلى الإمارات"

المصدر: "أ ف ب"
ناقلة النفط السويديّة "ستينا إمبيرو" غادرت إيران "متوجّهة إلى الإمارات"
ناقلة النفط السويديّة "ستينا إمبيرو" غادرت إيران "متوجّهة إلى الإمارات"
A+ A-

غادرت ناقلة النفط السويدية "#ستينا_إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني، ميناء بندر عباس الإيراني الذي احتجزتها فيه #إيران لأكثر من شهرين، في خضمّ توترات متواصلة منذ أشهر في منطقة الخليج.

ودخلت السفينة المياه الدولية بعدما غادرت المياه الإقليمية الإيرانية، على ما أعلنت الشركة السويدية المالكة لناقلة النفط "ستينا بولك" في السويد. وأوضحت أن السفينة متوجهة إلى دبي.

في 19 تموز، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط التي يبلغ طولها 183 متراً، متهماً إياها بتجاهل نداءات الاستغاثة، وبإيقاف جهاز إرسالها بعد اصطدامها بقارب صيد.

وجاء احتجاز السفينة عقب إعلان سلطات جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة إيرانية، وجبل طارق أراض بريطانية واقعة في أقصى جنوب إسبانيا.

وأثارت القضية أزمة ديبلوماسية بين لندن وطهران التي أنكرت أن يكون احتجاز "ستينا إمبيرو" ردا على اعتراض "غريس 1" التي تغير اسمها إلى "أدريان داريا 1".

ووفقا للسلطات البحرية في هرمزغان (جنوب غرب)، بدأت (سفينة) ستينا إمبيرو الإبحار نحو الساعة 05,30 ت غ بعدما حصلت على الموافقة النهائية من السلطات في طهران لمغادرة ميناء بندر عباس (جنوب).

وأظهر مقطع فيديو نُشر على موقع التلفزيون الرسمي الإيراني ناقلة النفط تُبحر من ميناء بندر عباس (جنوب).

وقال صحافي في الفيديو، وخلفه سفينة "ستينا إمبيرو": "بعد السماح لها بالمغادرة، بدأت السفينة الإبحار في اتجاه الإمارات العربية المتحدة".

وقال اريك هانيل، المدير العام لشركة "ستينا بولك" السويدية، ان الاولوية هي لافراد الطاقم، موضحا انه لدى وصول السفينة الى دبي "سنهتم اولا بالطاقم".

واضاف في بيان: "افراد الطاقم بخير، ومعنوياتهم عالية. تم اتخاذ تدابير ليعودوا الى اسرهم ما ان يصلوا الى دبي. سنوفر لهم دعما كاملا".

وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، في بيان، بعد مغادرة ناقلة النفط، أن "إيران احتجزت الناقلة في شكل غير قانوني في إطار محاولات تهدف إلى عرقلة حرية الملاحقة".

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الايرانية منح سفينة "ستينا إمبيرو" تصريحاً نهائياً بالمغادرة، لكن الملف القضائي "المتعلق ببعض المخالفات والأضرار البيئية سيبقى مفتوحاً".

ووفقا للوزارة، فإن "قبطان السفينة ومالكيها وقعوا التزاماً مكتوباً لقبول الحكم" الذي سيصدر في ختام الاجراءات.

وبعد احتجازها، اقتيدت السفينة إلى ميناء بندر عباس (جنوب). وكان على متنها طاقم مؤلف من 23 شخصاً. وأُفرج عن سبعة منهم في الرابع من أيلول.

وجاء احتجاز السفينة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز الناقلة الإيرانية "غريس 1" التي احتجزتها الشرطة والجمارك في هذه الأراضي البريطانية في 4 تموز.

وقالت حكومة جبل طارق والولايات المتحدة إنهما تشتبهان في أن السفينة كانت تنقل نفطاً إلى سوريا، المستهدفة منذ بدء النزاع السوري عام 2011 بعقوبات تضرب قطاعها النفطي.

وبعدما سُمح لها بالمغادرة في 15 آب، غادرت السفينة "غريس 1" التي تغير اسمها إلى "أدريان داريا 1"، جبل طارق في 18 آب، على الرغم من طلب الولايات المتحدة تمديد احتجازها في اللحظة الاخيرة.

وأكدت سلطات جبل طارق أنها حصلت على تعهّد خطّي من طهران بعدم إرسال إلى سوريا شحنة النفط التي كانت تحملها (2,1 مليونا برميل)، الأمر الذي نفته إيران.

وفي 10 أيلول، اتّهمت لندن إيران بأنها خلفت بوعدها عبر تسليم النفط إلى سوريا.

وتأتي عمليات احتجاز السفن في خضمّ توترات شديدة في المنطقة التي شهدت تجاذباً بين إيران والولايات المتحدة، البلدين العدوين اللذين قطعا علاقاتهما الديبلوماسية منذ 1980.

التوترات بين واشنطن وطهران لم تكفّ عن التصاعد منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات أميركية قاسية على إيران.

وفي أيار وحزيران الماضيين، نسبت الولايات المتحدة إلى إيران هجمات وأعمال تخريب تعرّضت لها ناقلات نفط في منطقة الخليج، حيث أسقطت طهران أيضاً طائرة مسيّرة أميركية.

وغضبت طهران من اتهامات وجهتها إليها، الاثنين، باريس ولندن وبرلين التي انضمّت إلى الولايات المتحدة في تحميل إيران "مسؤولية" هجمات 14 أيلول على منشأتين نفطيتين في السعودية.

ونفت إيران أي علاقة لها بالهجمات التي فاقمت المواجهة الأميركية- الإيرانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم