زلزال بقوّة 6,5 درجات ضرب شرق إندونيسيا: 20 قتيلاً، و100 جريح (صور)

قضى عشرون شخصا على الاقل من جراء #زلزال بلغت قوته 6,5 درجات ضرب الخميس أرخبيل الملوك شرق #إندونيسيا وتسبب بانزلاقات أرضية، على ما افادت وكالة ادارة الكوارث.

وهرع السكان المذعورون إلى الشوارع، فيما تساقطت المباني من حولهم من جراء الزلزال الذي ضرب صباحا.

وقال المتحدث باسم الوكالة اغوس ويبووو في بيان إن "العدد الاجمالي للقتلى من جراء الزلزال هو 20"، مشيرا الى ان "مئة شخص على الاقل اصيبوا، وتم إجلاء أكثر من ألفين". وأفاد ايضا ان بين القتلى طفلاً رضيعاً.

وذكر مسؤولون في وكالة الكوارث، في وقت سابق، أن عدداً من الضحايا قتلوا بسبب الانقاض، بينما طمر شخص تحت انزلاق ارضي.

وقتل شخص لاصابته بنوبة قلبية اثناء الزلزال، بينما لقيت امرأة مصرعها في حادث دراجة نارية خلال محاولتها الهرب، بحسب مسؤولين.

وشوهد عدد من سكان مدينة أمبون التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة، وهم يحاولون مساعدة سكان جرحى تلطخت ملابسهم بالدماء، فيما ظهرت صور لمنازل مدمرة، وقد انهارت جدرانها وتراكم حطامها على الأرض.

وفر عدد من المرضى من مستشفى محلي اثناء الزلزال، ما دفع المسؤولين إلى اقامة ملاجئ مؤقتة خارج مبنى المستشفى، وفقا لمسؤول.

وقال المسؤول في وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء رحمت تريونو إن "السكان شعروا بالزلزال في أمبون ومحيطها".

وأضاف: "الأمر كان اشبه بمرور شاحنة بالقرب من منزل، المصابيح المعلقة كانت تتأرجح".

وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان على بعد 37 كيلومترا شمال شرق جزيرة أمبون، ووقع الساعة 8,46 صباحا بالتوقيت المحلي على عمق 29 كيلومترا.

وشهدت هذه المنطقة نحو 20 هزة ارتدادية على الأقل بلغت قوة احداها 5,6 درجة، وفقا لتريونو.

وقال مراسل لـ"فرانس برس" في أمبون: "كنت نائما مع عائلتي عندما شعرت فجأة بأن المنزل يهتز".

وأضاف: "الزلزال كان قويا فعلا. هربنا من منزلنا، وكذلك جيراننا. الجميع كانوا مذعورين".

ودعا رئيس الوكالة أورال سيم السكان الى الهدوء. وقال لـ"فرانس برس": "الناس أصيبوا بالذعر وبدأوا إخلاء بعض المناطق. لكننا نحاول إبلاغهم بأنه لا ضرورة لذلك، لأنه لا يوجد تهديد بحدوث تسونامي".

وصرحت كليمنتين ماتاهيرو التي تعيش في قرية هونود بالقرب من مدينة أمبون، بأن "العديد من السكان يخشون حدوث تسونامي. لذلك لجأوا إلى التلال"، مشيرة إلى أن "معظم المساكن هنا تقع على الشاطئ".

وكانت التقارير الأولية أفادت بأن الزلزال ضرب قبالة سواحل أمبون. لكن تحليلات الوكالة الوطنية الاندونيسية للحد من الكوارث لاحقا توصلت الى انه ضرب سواحل الجزيرة.

ويشهد الأرخبيل الإندونيسي نشاطا زلزاليا وبركانيا متكررا بسبب موقعه على "حزام النار" في المحيط الهادئ، حيث تتقاطع الصفائح التكتونية.

وفي آب، لقي خمسة أشخاص حتفهم، وأصيب العديد بعدما هز زلزال قوي تحت سطح البحر جزيرة جاوة المكتظة بالسكان.

العام الماضي، أدى زلزال بلغت قوته 7,5 درجات، وتبعه تسونامي، في بالو بجزيرة سولاويسي، إلى مقتل أكثر من 2200 شخص، وفقدان آلاف.

وسويت من جراء الكارثة بالأرض أحياء بأكملها، بسبب حالة ناتجة من تأثير الزلزال تسمى "ذوبان الأرض"، بحيث تصبح الأرض مثل السائل، وتبتلع ما فوقها تماما مثل الرمال المتحركة.

وأعلن الصليب الأحمر هذا الأسبوع ان نحو 60 ألف شخص لا يزالون في مخيمات بعد نحو عام على الكارثة.

في كانون الأول 2004، وقع زلزال مدمر بقوة 9,1 درجات قبالة سواحل سومطرة، وتسبب بموجة تسونامي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف في منطقة المحيط الهندي، بينهم 170 ألفا في إندونيسيا.