أضرار الأزمة السياسية في هونغ كونغ... إلغاء فعاليات رياضية وثقافية

وقعت دورة #هونغ_كونغ لكرة المضرب، اليوم، بدورها ضحية الأضرار الجانبية للأزمة السياسية وأضيف اسمها على اللائحة الطويلة للأحداث الرياضية والثقافية التي تأجّلت أو ألغيت بسبب التظاهرات.

وأعلن منظمو دورة هونغ كونغ، التي كانت مقررة مطلع تشرين الأول المقبل، تأجيلها إلى موعد غير محدد متذرعين بـ"الوضع الحالي" في المستعمرة البريطانية السابقة.

و أشار اتحاد هونغ كونغ لكرة المضرب، في بيان، إلى أنّه "بعد مباحثات معمقة مع شركائنا الرئيسيين، قررنا بأن تنظيم الدورة في أجواء هادئة سيكون أفضل في موعد لاحق".

وتجذب دورة هونغ كونغ، التي تعد من أكثر الأحداث الرياضية رفعة، سنوياً أسماء كبيرة، فقد شاركت فيها فينوس ويليامز وأنجليك كيربر وكريستينا ملادينوفيتش أو كارولين فوزنياكي التي فازت بالدورة عام 2016.

وتنظّم الدورة على ملاعب فيكتوريا بارك التي كانت موقعاً لتجمعات ضخمة.

وانطلقت التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في حزيران الماضي احتجاجاً على مشروع قانون موضع جدل يسمح بتسليم مطلوبين إلى #الصين، وهو ما اعتبره المحتجّون محاولة صينية لتقييد الحريات في المدينة.

وبدأت التظاهرات تؤثر على اقتصاد المدينة، التي تأثرت أصلاً جراء الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ونسفت سمعة هونغ كونغ بأنها مدينة آمنة.

ويلغي عدد متزايد من الفنانين أو يؤجلون مواعيد تنظيم الحفلات، كما كانت الحال بالنسبة إلى المغني الكوري الجنوبي كامغ دانيال أو الجنوب افريقي تريفور نوا أحد الفكاهيين والمقدمين الأكثر شهرة في #الولايات_المتحدة.

وقرّر منظمو قمة الرفاهية العالمية ملتقى خبراء الرفاهية الانتقال إلى #سنغافورة.

وأعلن منتجو مسرحية ماتيلدا الموسيقية المقتبسة من رواية للأطفال، أمس الخميس، التأجيل لشهر قبل أسبوع من إطلاق أولى العروض.

والمسرح الذي كان يفترض أن تنظّم فيه العروض يقع قرب مقر عام الشرطة، الذي شهد مراراً صدامات بين الشرطيين والمتظاهرين المتطرفين.

و من جهته، أشار المدير العام لـ"لانش بوكس ثياتريكال بروداكشنز" جيمس كاندال إلى أنّ "للأسف انعدام الاستقرار في هونغ كونغ في الأسابيع الـ14 الماضية أثّر على مبيعات التذاكر، والأهم أنّه لا يمكننا ضمان أمن ورفاهية فرقتنا الدولية التي تضم عدداً كبيراً من الأولاد".

ويعتبر هذا الإلغاء كابوس بالنسبة إلى مدينة تضرر فيها أصلاً القطاع السياحي بسبب التظاهرات.

وسجّلت هونغ كونغ الشهر الفائت تراجعاً بـ40 في المئة لعدد سياحها مقارنة مع آب 2018، كما أعلن أخيراً وزير المالية بول شان. كما تراجع معدل إشغال الفنادق إلى النّصف، ما ينعكس سلباً على نشاط المحال التجارية والمطاعم.

من جهتها، أعلنت شركة طيران "كاثاي باسيفيك"، الأربعاء الماضي، عن خفض حجوزتها في آب الجاري بنسبة 11,3 في المئة على عام. وشهد الشهر الماضي تظاهرات في المطار أسفرت عن إلغاء مئات الرحلات.