نصرالله في عاشوراء: الاعتداء على لبنان لن يُبقي خطوطاً حمراء على الإطلاق (فيديو)

كما كلّ سنة، في العاشر من محرّم، يطلّ الأمين العام لـ #حزب_الله السيد حسن #نصرالله أمام حشد كبير من مناصري الإمام الحسين بن علي، في يوم عاشوراء، من ضاحية بيروت الجنوبية.

وتوجّه نصرالله بالشكر للجيش والقوى الأمنية لما بُذل من جهود لمرور عاشوراء من دون اضطرابات أمنية، مشدداً على أنّ "الموقف الذي نبني عليه كلّ مسيرتنا الجهادية والسياسية ينطلق من سيرة الحسين"، لا سيما شعار "هيهات منا الذلة".

وعن العقوبات الاميركية قال: "انها عقوبات ظالمة على ايران وسوريا وايضا على حركات المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق"، مشدداً  على "فشل حروب الكيان الصهيوني على لبنان وفلسطين والسياسات الاميركية بالواسطة عبر التكفيريين". وقال: "اميركا تقوم بذلك من أجل اسرائيل".

واستنكر "العقوبات على بنوك لا علاقة لها بـ"حزب الله" وعلى أغنياء لأنهم الشيعة"، داعيا الى "إعادة النظر تجاه هذه السياسة. وعلى الدولة والحكومة ان تدافعان عن لبنانيين ومؤسساتهم، لا أن تسارع بعض المؤسسات الى ان يكون ملكياً أكثر من الملك".

وفي الشأن التوتّر مع إسرائيل، أكّد أنّ "اللبنانيين أسقطوا محاولة اسرائيل تغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006"، منوّها بـ"الموقف اللبناني الموحد في رفض العدوان الإسرائيلي على لبنان من خلال المسيرتين على الضاحية". وقال: "اليوم سنثبت المعادلات ونعزز الردع الذي يحمي بلدنا. والجيش الاسطوري الذي كان لا يقهر تحول الى جيش هوليوودي وخائف وجبان ومنسحب الى ما وراء الحدود". وعرض لتواريخ الأحزمة الأمنية التي أقامتها اسرائيل منذ العام 1978، وقال: "لأول مرة ينشىء العدو الاسرائيلي حزاما داخل الحدود في فلسطين المحتلة بعمق 5 الى 7 كلم". وأكد "عدم التخلي عن القرار 1701، على الرغم من ان اسرائيل لا تحترم هذا القرار". وقال: "إذا اعتدى العدو على لبنان، فمن حق اللبنانيين، وهو حق قانوني وشرعي وكما ورد في البيان الوزراي، ان يدافعوا عن لبنان وسيادته وكرامته. لذا، بعيدا من الضجيج في الداخل والتهديد من الخارج، أقول وأكرر، اذا اعتدي على لبنان، هذا العدوان سيرد عليه بالرد المناسب، ولا خطوط حمراء على الإطلاق. فلبنان اليوم أقوى في مواقفه"، داعياً اللبنانيين إلى أن "يثقوا بقوة لبنان، وعليهم ان يتصرفوا من موقع القوي في أي لقاء مع أي مسؤول أميركي في الحوار عن النفط والغاز والماء والحدود".

وفي الشأن الاقتصادي، أكّد أنّ "الوضع ليس ميؤوساً منه، ويمكن في حال التصرف بمسؤولية ان يكون أفضل". وقال: "الأزمة لها أسبابها وفي مقدمها الفساد، أما جهود المعالجات فتحتاج الى التضافر وفي الطليعة سياسة الحكومة".

ودعا الحكومة الى "تفعيل عملها". وقال: "نحن في حزب الله بدأنا ندرس ورقة بعبدا الاقتصادية، وموقفنا هو عدم المس بذوي الدخل المحدود او فرض ضرائب جديدة، وهناك خيارات أخرى لم تتم معالجتها بجدية"، مشدداً على "أهمية استعادة الأموال المنهوبة من الأباطرة الذين ملأوا جيوبهم بشكل غير شرعي". وجدد "التزام الدفاع عن حقوق اللبنانيين". واعتبر أن "استعادة الثقة بمؤسسات الدولة شرط أساسي للثقة بإجراءاتها الاقتصادية".

كما أكّد الأمين العام لـ"حزب الله" رفض أي حرب على الجمهورية الإيرانية، كونها ستفتح المجال للهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة، مؤكداً: "لسنا على الحياد في معركة الحقّ والباطل"، مشيراً إلى أنّ الحرب المفترضة ستشكّل نهاية اسرائيل ونهاية الهيمنة الأميركية على المنطقة، وقال: "سيدنا في هذا الزمان هو سماحة الإمام الخامنئي، والجمهورية الاسلامية في ايران هي قلب المحور وداعمه الأساسي وجوهره، وعلى من يراهن على خروجنا من هذا المحور بالتهديد والعقوبات نقول له هيهات منا الذلة، ففي هذا المحور لم نر إلا الانتصارات فهو أمل الشعوب المضطهدة".



وجدّد نصرالله المبايعة للشعب الفلسطيني، كما أكّد التزام حقوقه في لبنان كلاجئ شريف في أرضنا. أما في الموقف اليمني، فقال إنّ الحرب عليه تحوّلت حرباً عبثية وجرائم تُرتكب في حقّ الإنسانية.