المصمّمة داليا مدكور تمزج التراث العربي بطابع مصريّ (صور)

مروة فتحي

تتميز أكسسواراتها بطابع شرقي أصيل، يحمل تراث كل دولة، مع المزج بينها وإضفاء لمسة مصرية، فجاءت تصميماتها معبِّرة عن سحر الشرق... تنوعت أكسسواراتها ما بين قطع معبّرة عن حياة البدو واهل النوبة والصعيد... تبدع في تصميم الملابس والحقائب وأكسسوارات المنزل، لكنها تعمقت أكثر في تصميم الأكسسوارات التي تعبر عن هوية المرأة. إنها المصريّة داليا مدكور التي التقت بها "النهار" فكان معها الحوار التالي:

ـ كيف كانت بدايتك في عالم الأكسسوارات؟

تخرجت من كلية التجارة، ولكنني أعشق الرسم والألوان، وأحب المزج بين الأشياء التي لا علاقة لها ببعضها، فكنت أُحضِر قطعة ملابس وأقصّها وأبتكر قطعة مختلفة، أو أُحضِر عَقداً قديماً وأنتج منه شيئاً آخر وهكذا.

وكانت هوايتي منذ صغري أن أصمم أشيائي بنفسي، سواء الملابس أو الأكسسوارات أو الشنط، وتطور الأمر، فقررت أن أتوسع في هذا المجال، فأخذت دروساً تدريبية، كما درست فنوناً تطبيقية، وقرأت بعمق عن هذا المجال، وبحثت على الإنترنت عن أشياء شبيهة لأصقل موهبتي وأنمّيها، وقد تزوجت مبكراً وكنت وقتها أدرس، وامتهنت هذا المجال منذ ٨ سنوات، وكنت قبلها أصمم ملابس لي وقطعاً فنية لمنزلي، ثم صنعت منتجاً للبيع، وعلى رغم معرفتي بتصميم الأزياء والشنط لكنني تعمقت في الاكسسوار بشكل كبير، فقد صممت فستان زفافي، وفساتين سواريه، وطموحي أن أصمم ملابس لا تقتصر على السواريه.

ـ ما الذي يميز أكسسواراتك؟

تتميز أكسسواراتي بالطابع الشرقي، كما أن كل تصميماتي منفذة بالأحجار الكريمة، ولا أستخدم الأحجار المصنّعة على الإطلاق، كما أميل إلى التراث الشرقي أو المستوحى من أي دولة أخرى، فالتراث يلهمني بتصاميم لأكسسوارات تحمل الروح نفسها.

ـ ما هي الدول التي استوحيت منها التراث لأكسسواراتك؟

مصر بفروعها: النوبة والصعيد والبدو، ومن خارج مصر، المغرب وتركيا، وهناك قطع أبدع فيها بالمزج بين تراث الدول، فعلى سبيل المثال صممت فكرة الدرويش، ومنها قطع كثيرة تركية، وفي مصر صممتها ببصمة شرقية خالصة، إذ إن تراث الدول أصممه في الأكسسوارات بطابع مصري خالص، كما أطّلع على تاريخ الحلي في كثير من الدول، وأصنع مزيجاً مع التراث المصري والألوان الموضة في السيزون.

ـ وما هو اسم البراند الخاص بك؟

داليا مدكور ديزاين أو DM جولوري، وأرسل منه العديد من الدول مثل أوستراليا والسعودية والعراق والإمارات وفرنسا، وأتمنى أن يصل "البراند" إلى العالمية، وبالفعل بدأ يكون لخط الإنتاج طابع مميز خارج مصر.

ـ وكيف وصلت أكسسواراتك إلى خارج مصر؟

أحد الأشخاص شاهد القطع التي أصمّمها فنالت إعجابه، فبدأ يعرضها خارج مصر، كما أتسوّق لأكسسواراتي من خلال صفحة للدعاية الإلكترونية على موقع "فايسبوك"، بالإضافة إلى التعامل المباشر مع الجمهور من خلال إقامة معارض في الخارج للقطع التي صممتها.

ـ ما هي موضة الأكسسوارات في الشتاء المقبل؟

البنّي والبيج في درجات الأحجار، والقطع الكبيرة والضخمة، كالأقراط والسلاسل والدّلايات على غير المعتاد في فصل الصيف الذي كان فيه إقبال على القطع الصغيرة، ولكن في الشتاء ستكون القطعة أكبر ولافتة أكثر.

ـ وهل القطع الكبيرة تناسب المرأة العاملة؟

لا يمكن للمرأة العاملة أن ترتدي قطعاً كبيرة، ففي الغالب يمكنها ارتداء سلسلة ودلاية مع حلَق ضخم، وهناك إمكانية لارتداء خاتم شكله جذاب مع ساعة شيك، ولا ينصح بارتداء أكثر من قطعة، فيكفي مثلاً ارتداء حلق مع أسورة من التصميم نفسه.

ـ ما هي الألوان الموضة في الشتاء؟

البني والبيج والنباتي والأسود مع اللؤلؤ، والأبيض مع اللؤلؤ، بالإضافة إلى الموترد والأخضر.

_ هل أصبحت الإكسسوارات أهم من المجوهرات في عصرنا الحالي؟

كثير من السيدات يملن إلى ارتداء الاكسسوارات عن المجوهرات، لأن الأشكال في الذهب هي نفسها، لا يوجد فيها تنوع ولا عناصر جذابة، عكس الفضة والاكسسوارات، فتصميماتها متنوعة وتجذب العين، ولقد انتبهت بعض ورش تصنيع الذهب، لذلك فبدأت تنفيذ تصميمات مستوحاة من التي تتم في الإكسسوارات.

ـ ما هو طموحك؟

أن تصل إكسسواراتي للعالمية بشكل أكبر، وتكون لها فروع في جميع دول العالم، كما أخطط للمزج بين اللبس والأكسسوارات في خط واحد، وأتمنى أيضاً إنتاج ملابس وشنط وأكسسوارات للمنزل، وكل الأشياء التي فيها فن وتستخدم في الحياة اليومية للمنزل والملابس.

ـ من هو الداعم لك ولموهبتك؟

زوجي يشجعني دائماً هو ووالدتي، فأتذكر أن أول معرض لي كنت متخوفة وأشعر بالقلق لأنني لم أعرف هل سينجح أم لا، لكن أسرتي كانت تشجعني وتدعمني، وعندما وجدت إقبالاً كبيراً من الجمهور على القطع التي صممتها زادني ذلك ثقة، فكل الأكسسوارات تم بيعها في هذا اليوم ولله الحمد.