الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

أرشيف "النهار" - بيروت الكرنتينا تشرق في أميركا

المصدر: أرشيف "النهار"
Bookmark
أرشيف "النهار" - بيروت الكرنتينا تشرق في أميركا
أرشيف "النهار" - بيروت الكرنتينا تشرق في أميركا
A+ A-
الهوة التي احدثها "زلزال" اوكلاهوما سيتي ضربت مع الهيبة الاميركية، الحصانة الامنية التي تمتع بها الاميركيون طويلا. ذلك ان ما اعتبرته الاوساط الاميركية "تحصيل حاصل" جعلها في منأى عن "الهجوم الوحشي ضد الامن والنظام المدني" كما قالت "نيويورك تايمس"، سقط في التاسع عشر من نيسان على رؤوس مئات الاميركيين الذين دفنوا احياء تحت ركام المبنى الفيديرالي ذي الطوابق التسع، واسقط معه عالما كاملا. اصابة في الصميم لقد كان من شأن الانهيار الذي لحق ب"البيت" الاميركي كما قالت ال"وول ستريت جورنال" ان اصاب الذات الاميركية. فالبلاد التي تسمّرت امام شاشات التلفزة رأت في هول الفظاعة الماثلة امامها، مع الجثث المشلّعة والاطفال المضرجين بالدماء والبقايا البشرية هنا وهناك، سقوطا لليقين الكبير بأنه لا يمكن "للحرب" ان تنتقل اليها وتجعل من شوارعها وانسانها المسرح والضحية. لقد ظن الاميركيون ان "حرب بيروت" و"اسلوب بيروت" لا يمكن ان يضربا قلب اميركا الريفية ويصيبا اوكلاهوما الهادئة في لحمها ودمها، الا ان عمق الصدمة واسقاطاتها المقلقة دفعت ال"وول ستريت جورنال" الى استهلال مقالها بعبارة "انها بيروت" عبارة تحمل الى مضامين التوتر والغضب، العجز عن مواجهة هذا الاعتداء الذي بدا غريبا على الادراك الاميركي. الا ان هذا العجز يحمل معالم الاعتراف بوجود شكوك حول بقاء اميركا متصدرة شرفة العالم تتفرج على الارهاب في اطمئنان كلي، لأن يده القاتلة لن تصل اليها. لذلك جاءت الاستفاقة الاميركية من نشوة الاطمئنان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم