قصف حلب بالطيران الحربي يحول 10 اشخاص إلى جثث "متفحمة"

قتل عشرة اشخاص على الاقل في قصف بالطيران الحربي على مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.


وقال المرصد في بريد الكتروني قتل "عشرة اشخاص واصيب اكثر من 11 آخرين بعضهم في حالة خطرة، جراء غارة للطيران الحربي على كراج للحافلات الصغيرة في منطقة جسر الحج" في شرق حلب. ونشر المرصد في صفحته على موقع "يوتيوب" الالكتروني شريطا مصورا يظهر حريقا كبيرا في مكان وقوع الغارة.


وقصف الطيران الحربي حي الانصاري في شرق حلب، بحسب المرصد.


وتعد حلب كبرى مدن الشمال السوري، وكانت بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل بدء النزاع منتصف آذار 2012.


وتشهد المدينة منذ صيف العام 2012 معارك شبه يومية، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. ويسيطر مقاتلون المعارضة اجمالا على الاحياء الشرقية، في حين تقع الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام.


وتعرضت مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ 15 كانون الاول الماضي لقصف مركز بالطيران، ادى الى مقتل اكثر من 600 شخص خلال ثلاثة اسابيع، بحسب المرصد.


وقال الناشط الاعلامي في حلب احمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "هجوم اليوم يأتي كجزء من هذه الحملة. حلب تتعرض لقصف جوي في شكل يومي منذ 15 كانون الاول، باستثناء الايام التي تكون الرؤية خلالها سيئة بسبب الاحوال الجوية".
وقال الخطيب ان جثث ضحايا القصف اليوم كانت "متفحمة".


وبث ناشطون معارضون لنظام الرئيس بشار الاسد، على الانترنت شريطا مصورا قالوا انه للقصف على حي الانصاري. ويظهر الشريط رجلا يركض وهو يحمل بين ذراعيه طفلا مصابا، ويقوم بنقله من مبنى متضرر الى شاحنة صغيرة "بيك اب".
وتبدو آثار الاصابة واضحة على رأس الطفل، في حين يسيل الدم على وجهه المغطى بالغبار.
وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 130 الف شخص، بحسب المرصد.