السلطة الفلسطينيّة تستعيد من إسرائيل عائدات ضريبة المحروقات

أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ أن #السلطة_الفلسطينية استعادت من #اسرائيل، الخميس، عائدات ضريبة المحروقات، وقدرها نحو ملياري شيكل (512 مليون أورو).

وقال لوكالة "فرانس برس": "نُفِّذ اليوم اتفاق تم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي قبل أيام عدة، بتحويل أموال ضرائب البترول والمحروقات التي تشتريها السلطة الفلسطينية من إسرائيل، وقدرها نحو ملياري شيكل".

وتشكل هذه الأموال جزءا من عائدات الضرائب التي تحتجزها إسرائيل منذ شباط/فبراير الماضي بحجة أنها تدفع لعائلات الفلسطينيين المتهمين بارتكاب هجمات ضد إسرائيل والأسرى المعتقلين لديها.

ويطلق على ضرائب المحروقات اسم "البلو"، وذلك بسبب لون الوقود.

وقال خبير اقتصادي إن إسرائيل تصدر الوقود إلى الضفة الغربية مصبوغا باللون الأزرق، حيث يباع بأسعار أقل، ما يمنع بهذه الطريقة استخدامه داخل حدودها.

وقال الشيخ: "كانت إسرائيل تأخذ ثمن المحروقات مع ضريبة البلو، وتسترجعها السلطة بعد شهرين وقيمتها نحو 220 مليون شيكل شهريا (63 مليون دولار تقريبا)، إضافة لضرائب أخرى تم استرجاعها جميعها".

وأكد "استرجاع هذه الأموال بأثر رجعي، أي منذ بداية الأزمة المالية بين السلطة وإسرائيل".

وبدأت الأزمة المالية التي تعيشها السلطة منذ أن قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ من أموال الضرائب التي تجبيها لصالحها، ورفض السلطة في المقابل تلقي أي أموال ناقصة.

وتجبي إسرائيل لصالح السلطة نحو 190 مليون دولار شهريا من عائدات الضرائب على التبادل التجاري الذي يمر عبر الموانئ والمعابر الإسرائيلية.

وأشار الشيخ إلى أن المفاوضات التي حضرها، إضافة إلى "ممثلين لوزارة المال الفلسطينية، ووزير المال والمنسق الإسرائيلي وممثلين لوزارة الدفاع الإسرائيلية، كانت "ثنائية، ولم يتدخل بها أي طرف دولي أو إقليمي".

ووفقا له، فإن "استرداد هذه الأموال سيحل جزءا من الأزمة المالية التي نتجت من احتجاز الأموال الفلسطينية".

وأضاف: "نريد أن تتم آلية تحويل الأموال بتدقيق من الجانب الفلسطيني على أي خصومات تعتبرها إسرائيل بمثابة ديون".

وأكد ان "إسرائيل ما زالت تحتجز أكثر من مليار دولار للسلطة الفلسطينية وترفض تحويلها".   

وأوضح أن "هذا الاتفاق سيكون مدخلا، بالتأكيد، لحل باقي القضايا المالية والاقتصادية العالقة، وليس السياسية مع إسرائيل".

وكان الرئيس محمود عباس اكد مرارا ان "موقفنا كما هو، ولن نقبل تسلّم الأموال من إسرائيل منقوصة".