جونسون إلى برلين: جولة أوروبية يهيمن عليها ملف "بريكست"

يبدأ رئيس الوزراء البريطاني بوريس #جونسون، اليوم، من برلين جولة أوروبية، قبل التوجه لباريس ثم إلى بياريتس للمشاركة في قمة مجموعة السبع، في محاولة لفرض رؤيته حول #بريكست.

ومن المقرر أن يصل جونسون اليوم عند الساعة 14,00 ت غ، إلى #برلين حيث سيستقبل بمراسم الشرف العسكرية قبل أن يجري مشاورات مع المستشارة الألمانية أنغيلا #ميركل.

وقال متحدث باسم ميركل أنّهما "تحدّثا مرةً سابقاً عبر الهاتف، لكنّ الجلوس معاً لمناقشة بريكست ومسائل أوروبية أخرى سيكون مفيداً جداً".

ومن المقرر أن يدلي ميركل وجونسون بتصريحات قبل بدء لقائهما، لكن لا مؤتمر صحافياً مقرراً في ختام الاجتماع، في دليل على عدم توقع تحقيق تقدم ملحوظ خلال المحادثات.

ويتوجه جونسون، غداً الخميس، إلى قصر الإليزيه حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل #ماكرون الذي يتّخذ موقفاً أكثر حزماً من ميركل بشأن ملف #بريكست.

وتنتهي جولة جونسون الديبلوماسية بالمشاركة في قمة مجموعة السبع في بياريتس، التي سيلتقي خلالها خصوصاً الرئيس الأميركي دونالد #ترامب المؤيد لبريكست بدون اتفاق.

وكان ترامب أعلن أنه يتطلع "بفارغ الصبر" للقاء جونسون الذي يلقبه البعض بـ"ترامب البريطاني"، علماً أنّ الرجلين تحدّثا سابقاً عبر الهاتف أكثر من مرة.

ومن المقرر أن يكون لقاء ترامب مع جونسون أول اجتماع ثنائي للرئيس الأميركي خلال القمة، حتى قبل اجتماعه مع الرئيس الفرنسي. ويتوقع أن يعرض ترامب من جديد على جونسون اتفاقاً تجارياً ثنائياً لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

كما من المتوقع أن تكون محادثات جونسون مع ميركل وماكرون أكثر توتراً من لقاء جونسون مع الرئيس الأميركي، فالهوّة بشأن ملف بريكست بين الزعيمين الأوروبيين وجونسون الذي يستبعد خروجاً بدون اتفاق من الاتحاد الأوروبي، واسعة.

وستكون مقترحات جونسون الجديدة بشأن تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول المقبل مهما كلف الأمر في قلب المحادثات مع ميركل وماكرون.

ويمكن لزيارات جونسون الخارجية أيضاً، وفق الصحافة الألمانية، أن تشكّل فرصة له للتوجه إلى الناخبين البريطانيين. فغالبية حزب المحافظين في البرلمان ضعيفة، فيما يحاول رئيس حزب العمال جيريمي كوربن أن ينتهز الفرصة المناسبة للإطاحة بالحكومة.

واعتبرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية أنّ جونسون "سيحاول تقديم نفسه على أنه الشخص الذي يريد تنفيذ رغبات الشعب بكل ما يملك من قوة، لكن القادة الأوروبيين المتصلبين يمنعونه من تحقيق ذلك".