حكواتي ورسم وأشغال يدوية... النبطية مشغولة بالتنمية الثقافية والاقتصادية

نظراً إلى الوضع المعيشي المتأزم حالياً في لبنان، تعمل بلدية النبطية على توفير بعض النشاطات لأهاليها، منها التجارية والثقافية والرياضية، وذلك سعياً للتنمية الاقتصادية في المنطقة وللمساهمة في نمو لبنان على حدٍّ سواء.

تسعى النبطية باستمرار إلى تحريك العجلة الاقتصادية في المنطقة ودعم تجّارها في مختلف القطاعات، لذلك تُنظم مهرجانات وأنشطة تتضمن جوائز متنوعة ومنها الجائزة الكبرى، وهي سيارة، عبر رعاة في هذا المجال. وذكر عضو بلدية النبطية صادق اسماعيل لـ"النهار" أن "الأزمة قائمة لكننا نحاول بكل الطرق القيام بمبادرات فردية ترفع من شأن المنطقة، وسط غياب دعم الدولة".

وأضاف: "ننظم ندوات للتجار نشرح من خلالها كيف يمكنهم الاستفادة من القروض والعروضات التي تقدمها المصارف أو الجهات المانحة بهدف تطوير أعمالهم، وخصوصاً على مستوى الصناعات". وللصناعات الغذائية دور كبير، إذ إنّها كثيرة في النبطية، وتقوم مصلحة الصحة في البلدية بتنظيم زيارات أسبوعية للمطاعم ومحال الحلويات تقدم لهم النصائح والاستشارات التجارية مجاناً لرفع جودة الأطعمة وتحسين مستوى الخدمة التي يقدمونها للزبائن، خصوصاً في ظل وجود المغتربين في فصل الصيف، والزوار من قرى ومدن لبنانية متنوعة. في حين تشتهر النبطية بالسياحة الدينية خصوصاً خلال شهر رمضان وأيام عاشوراء".


للثقافة مساهمة أيضاً

النشاطات الثقافية متنوعة، واللافت أنّها مجانية أو بأسعار رمزية ما بين 10 آلاف و15 ألف ليرة، وتهدف إلى تخفيف أعباء أهالي المنطقة من ناحية تسجيل أولادهم في المدارس الصيفية الباهظة، والتي قد لا تكون موجودة في المنطقة أصلاً. خلال شهر تموز، أُطلقت صفوف موسيقية جديدة على آلة الكمان والأورغ، إضافة إلى الرسم والأشغال اليدوية للأولاد من عمر 3 سنوات وما فوق وفقاً للفئة العمرية التي ينتمي إليها الطفل.

وقالت المنسقة الثقافية في بلدية النبطية لينا بيطار لـ"النهار" أنّ أهم نشاط كان إعادة تدوير الملابس، علماً أنّها المرة الأولى التي تُقام في المدينة. وتتركز الأنشطة على الترفيه والثقافة، في حديقة طبيعية تحمل اسم "الرسول الأعظم"، وتتضمن "حكواتي" امتدت على مدى يومين لأعمار مختلفة، إضافة إلى ألعاب ترفيهية ورياضية من شأنها تنمية مهارات الأطفال. كما أُعد نشاط للأشغال اليدوية متخصص في المسامير والأخشاب في مكتبة المدينة كمركز ثقافي.

أما تعليمياً، فقد أُطلق صف جديد للغة الإيطالية بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي في لبنان، إضافة إلى اللغة الفارسية وغيرها.

وفي شهر آب، ينتظر أهالي المنطقة تحديد نشاط للرسم على الزجاج والملابس والقماش والفخار، إضافة إلى صف تصوير، وتطريز على القلادات. كما سيتمكن الأولاد بين عمر 8 إلى 17 سنة من تعلّم الشطرنج وتركيب المكعّبات، ويُكرّم المتفوقون منهم.