في اليابان... مصابان بشلل كامل يصبحان عضوين في البرلمان!

حسام محمد

تناقلت وسائل الإعلام العالمية صوراً لشخصين مصابين بشلل تام، أوضحت أنهما تولّيا مهامها في البرلمان الياباني قبل أيام، وسط ترحيب حار من مناصريهما، مشيرة إلى أنّها المرة الأولى التي يتولى فيها أشخاص يعانون من إعاقات جسدية كهذه مناصب برلمانية.

وبحسب التقارير الإعلامية، فإن السيد ياسوهيكو فوناغو والسيدة إيكو كيمورا فازا بمقعدين في مجلس الشيوخ في الانتخابات الأخيرة الشهر الماضي، الأمر الذي تطلّب تعديلات في البرلمان الياباني نظراً لاستخدامهما كراسي متحركة. ويحتاج كل من الاثنين لمرافق يتولى رعايته. ووافق مجلس الشيوخ الياباني على التكفّل بنفقات المرافقين الاثنين.

وعود من أمام البرلمان!

اجتمعت الحشود المناصرة لكل من العضوين أمام البرلمان تشجيعاً لهما، ومباركين بداية مسيرتهما، بينما قالت كيمورا من أمام البرلمان لمناصريها: "سيستغرق تغيير النظام وقتا طويلاً، لكننا سنعمل بجد في البرلمان لتصحيح هذه المشكلة الكبيرة".



بدوره، قال فوناغو بمساعدة مرافقه: "أنا متفاجئ لقدوم هذا الحشد. سأبذل قصارى جهدي لأكون على قدر توقّعات الجميع".

تعديلات لن تكون كافية!

وقد جرى تثبيت ممر خاص مؤقت للسماح لهما بدخول المبنى عبر مدخله الرئيسي، لكنّهما اضطرا للدخول عبر باب خلفي لاستخدام المصعد وصولاً إلى قاعة المجلس.

من جهة أخرى فقد أكّد مسؤولو المجلس أنّ بعض المشاكل قد لا يتم تجاوزها. وقال أحدهم: "من الصعب تقنياً إقامة ممر منحدر وتجهيز مصعد لربط المدخل الرئيسي بقاعة المجلس لأن المبنى قديم جداً".

إلا أن إجراءات أخرى قد اتّخذت من بينها إزالة المقعدين الأساسيين لإفساح المجال أمام الكرسيين المتحرّكين الخاصين اللذين يتيحان وضعية منحنية، كما جرى تغيير الأنظمة للسماح للشخصين اللذين يتوليان رعايتهما بحضور الجلسات.

ويبلغ فوناغو من العمر 61 عاماً وهو أول شخص يعاني من التصلب الجانبي الضموري ينتخب عضوا في المجلس، أما كيمورا البالغة 54 عاماً فتعاني من شلل تام، وهي قادرة فقط على تحريك يدها اليمنى.