أهم المقامات الدينية لدى طائفة الموحّدين!

حسام محمد

لكل دين أو طائفة حول العالم أماكن لها خصوصيتها ورمزيتها الدينية، يزورها أبناء الدين أو الطائفة في سبيل إغناء روحهم، بمشاعر لا يمكن وصفها، بينما خصصنا حديثنا اليوم للكشف عن أهم المقامات الخاصة بطائفة الموحدين المنتشرين بشكل كبير في بلاد الشام والتي تقع أكثريتها في فلسطين المحتلة.

- مقام السيد المسيح

يقع على قمة جبلية مرتفعة بين قرى مفعلة ونمري والطيبة من منطقة البجعة في السويداء، حيث يقال أن السيد المسيح عليه السلام التجأ إلى هذه القمة وأقام فيها حلقة سرية مع تلاميذه.


- مقام عين الزمان

مكان مقدس لدى الموحدين يقع بالقرب من مدينة السويداء في جبل الدروز، أقيم على أنقاض دير متهدم قبل الانتداب الفرنسي، ويحتوي على عدد كبير من الغرف التي تضم عدداً من التماثيل الحجرية التي لها قيمة تاريخية وقيمة دينية.

- مقام النبي أيوب

مقام يقع على قمة جبل يرتفع 1400 م في قرية نيحا اللبنانية، بني تخليداً لذكرى الولي الصالح النبي أيوب الذي ولد في قرية عدس في جبل الدروز. وقد رزق أولاداً وثروة كبيرة بددها كلها في الإحسان ومشاريع الخير حتى أصبح فقيراً في ماله وأولاده وعانى كثيراً من المصائب والآلام وتقبّل مشيئة الله.


- مقام شمليخ

مقام كبير يقع بالقرب من بلدة شارون اللبنانية إلى الجنوب من الصفا على سفح جبل، وقد بني لذكرى مرور المولى بهاء الدين وقضائه ليلة مع جماعة من الموحدين وهو في طريقه إلى دمشق للقيام بمهمة دينية.

- مقام النبي شعيب

يقع مقام النبي شعيب في منطقة حطين المحتلة من قبل إسرائيل، مطلاً على بحيرة طبريا، ويعتبر أحد أهم المقامات بالنسبة للموحدين، لكونه أقدم موقع ديني لهم.

وبحسب الروايات التاريخية، فإن المقام بني في عهد صلاح الدين الأيوبي، أي بعد انتشار الدعوة الخاصة بالموحدين بحوالي مائة سنة فقط.

وقد توافد الموحدون على المقام في مراحل مختلفة من التاريخ، بينما ازدادت أهمية المقام بعد أن تم ترميمه عام 1882 من قبل الرئاسة الروحية للطائفة آنذاك، حيث تحول المقام إلى موقع مركزي في حياة الموحدين، أينما وجدوا.


- مقام النبي سبلان

يقع مقام النبي سبلان وهو أحد أنبياء طائفة الموحدين، فوق قمة جبل في قرية حرفيش المحتلة من إسرائيل في فلسطين، حيث يعتقدون أن النبي سبلان سكن مغارة في هذا المكان، وتحمل المشاق والصعوبات كي يوصل رسالة التوحيد إلى الناس في تلك المنطقة، فكان الملجأ والحاكم والقاضي بين الناس. وقد تحولت المغارة تلك إلى محجّ يؤمها الموحدون في الـ 10 من شهر أيلول من كل سنة، لنيل البركة وترسيخ الإيمان في قلوبهم.

- مقام النبي الخضر

يقع مقام الخضر في قرية كفر ياسيف بالقرب من مدينة عكا على شاطئ المتوسط، ويعتبر مقام الخضر من أشهر المقامات لدى طائفة الموحدين الدروز، فيحتفل أبناء الطائفة الدرزية في الـ 25 من كانون الثاني من كل عام بعيد زيارة هذا المقام المقدس.

- مقام النبي زكريا

يقع مقام النبي زكريا في الجهة الشمالية من قرية أبو سنان المجاورة لمدينة عكا المحتلة، ويعود تاريخ تشييد المقام إلى سنة (1130 هـ - 1710م)، كما يشير النص المنقوش على الحجر المعلق فوق مدخل المقام.

يتألف البناء الأساسي لمقام النبي زكريا من حجرة مربعة بمساحة 25 متراً مربعاً قائمة فوق الكهف الذي كان يأوي إليه النبي زكريا حسب رواية أبناء الطائفة. وتبلغ مساحة حرم المقام حوالي أربعة دونمات ونصف، وليس ثمة تاريخ محدد لعقد الاجتماعات العامة فيه من قبل أبناء الطائفة الدرزية.

- مقام أبو ابرهيم

يقع مقام أبو ابرهيم في قرية دالية الكرمل الواقعة جنوب مدينة حيفا المحتلة، ويعتبر هذا المقام أقدم موقع في القرية التي بُنيت حوله تدريجياً منذ حوالي 400 سنة.

ويضم المقام مغارة يُعتقد أن سيدنا إبرهيم كان يتعبّد فيها، ومن هنا جاءت قدسيتها وقدسية المكان، في حين يزوره الموحدون في أوائل تموز من كل عام.

- مقام أبو عبد الله:

يقع مقام أبو عبد الله في قرية عسفيا في فلسطين المحتلة، بالقرب من عين ماء اعتُبرت مقدسة ونبتت أمامها شجرة قيل إن أبا عبد الله كان يستظل بظلها ويشرب من العين المجاورة.

أما عن أبو عبد الله فهو محمد بن وهب القرشي الداعية من قبيلة قريش، وهو من أركان دعوة التوحيد، إذ كان من بين الدعاة في ديوان الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله. وبحسب الرئاسة الروحية للطائفة فإن الموحدين يزورون المقام بشكل رسمي في الـ 15 من شهر تشرين الثاني من كل سنة.

- مقام الست سارة:

شيد مقام الست سارة التي يعتبرها الموحدون من أفاضل النساء، اللاتي عشن في زمن الدعوة، وعملن على بثها ونشرها، على حدود الأراضي الغربية لقرية دالية الكرمل بالقرب من عين أم الشقيف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويقول أبناء الطائفة الدرزية إن في المكان صخرة تحتوي على آثار دعسة الست سارة. وكان سكان القرية وخاصة النساء ينتبهون إليها ويتباركون بها كأثر مقدس له أهميته في تاريخهم وعقيدتهم.

والست سارة هي صانعة سلام بالنسبة لأبناء الطائفة الدرزية، حيث يقول الدروز بأنها أوفدت من قبل المولى بهاء الدين على رأس بعثة إلى وادي التيم عقب الاضطرابات التي أثارها دعاة انحرفوا عن السبيل السوي، وهذه البعثة ضمت رجالاً أيضاً، وقد نجحت في مهمتها، وحفظت أمن البلاد.