الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لقب دوري أبطال أفريقيا معلقاً رغم قرار محكمة "كاس"!

لقب دوري أبطال أفريقيا معلقاً رغم قرار محكمة "كاس"!
لقب دوري أبطال أفريقيا معلقاً رغم قرار محكمة "كاس"!
A+ A-

لم تقرر محكمة التحكيم الرياضي CAS هوية بطل دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وبقيت الكأس معلقة بين مدّ الوداد الرياضي المغربي وجزر الترجي الرياضي التونسي، والمستمر منذ 31 أيار الفائت، بعدما توقفت مباراة إياب الدور النهائي للمسابقة بين الفريقين على ملعب رادس في العاصمة التونسية، بداعي تعطيل تقنية فيديو الحكم المساعد "VAR".

وألغت المحكمة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، قرار إعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا، وطلبت من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إحالة القضية على اللجنة المناسبة لاتخاذ قرار. وترك قرار المحكمة مصير النهائي معلقا بعد إلغاء المباراة الأصلية واحتساب الترجي فائزا، بعدما غادر لاعبو الوداد المغربي الملعب احتجاجا على قرار تحكيمي. وبعد توقف استمر ساعتين، تم منح الترجي صاحب الأرض، الكأس وميداليات الفريق الفائز، لكن طلب منه إعادتها بعدما قررت اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي إعادة المباراة على ملعب محايد بداعي وجود "ظروف غير آمنة". وبعد طعون من الناديين قضت المحكمة الرياضية بأن اللجنة التنفيذية في الاتحاد الأفريقي "لا تملك سلطة" إعادة النهائي وأبطلت القرار.

وأحالت المحكمة الأمر مجددا على الاتحاد الأفريقي حتى "تراجع السلطات المختصة في الاتحاد الأفريقي الوقائع" وتقرر ما إذا كان يجب إعادة المباراة أو لا.

واستعجل الترجي التونسي الأمور، وأعلن عبر صفحته على موقع فيسبوك تتويجه بطلاً رغم أن قرار لجنة التحكيم لم يفصل في الأمر، وأكد أن طلب الترجي باعتباره بطلاً للمسابقة ستتم دراسته لاحقا بعد رفض طلب مماثل من الوداد البيضاوي لإعلانه بطلا للمسابقة الأفريقية.

ويتوقع أن تنظر اللجنة التأديبية في الاتحاد القاري في الملف لإصدار ما تراه مناسبا من عقوبات رياضية وحسم مصير إياب النهائي، إما بإعادته كما قضت بذلك اللجنة التنفيذية وإما باعتبار الوداد خاسرا وتأكيد فوز الترجي باللقب، وبالتالي ستتواصل التجاذبات بين الأطراف الثلاثة الوداد والترجي والاتحاد الأفريقي لأسابيع إضافية.

وفي أول رد فعل مغربي، لمّح رئيس الاتحاد المغربي ونائب رئيس الاتحاد الأفريقي فوزي لقجع إلى إمكان اتخاذ قرار إعادة المباراة. وطالب نادي الوداد بأن يكون جاهزا رياضيا، في إشارة منه إلى أن المباراة ستعاد.

وتأتي هذه القضية قبل ساعات من انطلاق مهمة الأمينة العامة للاتحاد الدولي "فيفا" السنغالية فاطمة سامورا "مفوضة عامة لأفريقيا"، للإشراف على مجموعة من الملفات الشائكة في "الكاف"، من بينها ملف نهائي دوري أبطال أفريقيا، وقضايا شبهات الفساد التي علقت بالاتحاد القاري. وكانت سامورا قد زارت الأسبوع الماضي تونس من دون الإفصاح عن جدوى الزيارة واللقاء مع رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء.

وحضرت سامورا نهائي كأس أمم أفريقيا، الذي جمع الجزائر مع السنغال، وبدأت سريعا التحضير لتسلّم مهمتها، بعقدها اجتماعات ودية مع مسؤولي الكاف والاتحادات الأفريقية لكرة القدم، في كونغرس الاتحاد الأفريقي الأخير، والذي غاب عنه اتحاد الكرة التونسي بعد توجيه رسائل لـ"فيفا" و"الكاف" بمقاطعة الاجتماعات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم