حسن الردّاد لـ"النهار": تمنّيت الوقوف أمام محمود عبدالعزيز ويكفي أنّني تزوّجت مرة واحدة

أجرى المقابلة: محمود إبراهيم

أصبح الفنان #حسن_الردّاد ضيفاً دائماً على الشاشة الصغيرة في السنوات الأخيرة برمضان، ونجح في تقديم كل الأنواع الدرامية سواء الاجتماعية أو التشويقية أو الكوميديا، وأصبحت له قاعدة جماهيرية تنتظره كل عام.

يكشف حسن في مقابلته مع "النهار" مرحلة ما بعد مسلسل "الزوجة 18"، الذي قدمه في رمضان الماضي، والظروف التي أحاطت بالمسلسل، وتحدث عن مشروعاته المقبلة، وطموحاته، والمقارنة بينه وبين بعض النجوم، وعديد من الأمور التي يكشفها الرداد في هذه المقابلة..

ما هي تفاصيل فيلمك المقبل؟

لديّ ثلاثة مشاريع سأختار من بينها، الأول تشويقي- كوميدي، والثاني تشويقي بحت، والأخير رومانسي، وبعد الراحة التي سأحصل عليها، سأبدأ في ورشة كتابة مع الكتّاب لنصل إلى شكل نهائي للسيناريو وبعدها سنختار المخرج لنبدأ التصوير. 

أي عمل من الثلاثة تفضل البدء فيه؟

بدايتي كانت جادة في أفلام مثل "احكي يا شهرزاد" و"كف القمر" ومسلسل "الجماعة"، بعدها أردت تقديم أعمال كوميدية، إلا أن المنتجين رأوا أن أنجح في الأعمال الجادة إلى أن قدمت أفلاماً كوميدية ونجحت، فأصبحوا يصرون على تقديمي الكوميديا فقط، وكذلك بعد تقديمي مسلسل "آدم وجميلة" عُرض عليّ عديد من الأعمال الرومانسية التي رفضتها، وهذا هو هدفي دائماً ألا يتم حصري في شكل وقالب واحد طوال الوقت، بل حريص على تقديم الجديد والمختلف، وهو ما سأحرص عليه عند اختيار فيلمي المقبل.

في أي المواسم تفضل طرح أفلامك؟ 

أعتقد أن موسم الصيف هو الأفضل خصوصاً أنه عاد مرة أخرى ليكون الأطول، كما أنني للأسف لم أتمكن من الانتهاء من تصوير فيلمي الجديد كي يتم طرحه في موسم الأضحى، ولكنني سأركز خلال الفترة المقبلة على تنفيذ عدد من الأفلام لنرى الموسم الأنسب لطرحها. 

ما الأدوار التي ترفض تقديمها؟

أرفض تقديم الشخصية التي يكون لديها عقوق الوالدين، أو أي عمل يسيء لمكانة ومستوى الأسرة، لأننا في النهاية نقدم دراما هدفها رقي المجتمعات وتقدمها.

من الفنان الذي تتمنى الوقوف أمامه؟

كنت أتمنى الوقوف أمام الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، أما الآن فأتمنى الوقوف أمام النجم العالمي أميتاب باتشان، فأنا من عشاقه.

لماذا أقدمت على تقديم مسلسل "الزوجة 18" في رمضان الماضي؟

من الأسباب الأولى لموافقتي عليه هو اختلاف الدراما التي أقدّمها من خلاله، حيث إن الدراما الاجتماعية أصبحت نادرة الوجود في موسم رمضان، في ظل وجود أعمال تنتمي إما للكوميديا فقط التي تعتمد على الشخصيات مثل ما قدمته العام الماضي في "عزمي وأشجان"، وإما تنتمي للتشويق والإثارة أو الميلودراما، فسعيت لتقديم عمل جديد يعتمد على الدراما الاجتماعية ولكن في قالب خفيف، فأنا لا أقدم عملاً كوميدياً بل دراما اجتماعية فيها لحظات شجن ورومانسية.

ألم تخش تشابه فكرة المسلسل مع بعض الأعمال التي قدمت من قبل مثل فيلم الزوجة 13 وألف ليلة وليلة؟

"تيمات" الدراما محدودة ومعروفة للجميع، وستجدها مكررة في أعمال عدة، لكن المهم هو أن تكون المعالجة والأفكار المقدمة مختلفة من عمل لآخر، وعلاقة الرجل بالمرأة أزلية، خصوصاً تعدد الزوجات فهو أمر محل جدل، وعندما تطرح سؤالاً على مجموعة من الرجال: هل من الممكن أن يتزوجوا 4 مرات، وتدعهم يتناقشون، فسيستمرون 100 ساعة، وتعدد الزوجات موجود في القرآن، ولكن النساء ترفضه، والموضوع جدلي وسيستمر، وهنا تأتي عوامل الجذب والنجاح، ولكن الأكيد أن الموضوع الذي قدمناه مختلف وجديد، وهذا شيء أحرص عليه دوماً، فمثلاً قدمت "زنقة ستات" الذي كان يدور حول تعدد النساء أيضاً، ولكنه كان مختلفاً، فالموضوع هنا قائم على العلاقة بين الرجل وعدد من النساء اللاتي يسعى للزواج منهن، أما في "زنقة ستات" فكان شخصاً "نصاباً" يضحك على النساء لغرض ما، وفي "الزوجة 18"،هناك شخصيات مختلفة من طبقات اجتماعية متباينة تجمعهم علاقات متشابكة.


أي وجهة نظر تؤيدها في مسألة تعدد الزوجات؟

هذه المسألة الدين حلّلها، وأنا لا يمكن أن أرفض أمراً شرعه الله وأقول عليه خطأ، أما أنا فتزوجت مرة واحدة وهذا يكفي.

وهل استعنت بزوجتك إيمي التي سبق لها تقديم "هبة رجل الغراب" الذي دار في عالم تصميم الأزياء؟

حقيقة لا، ولكنني استعنت بصديقي هاني البحيري وسألته عن مثل هذه المصطلحات أو "مسكة القلم" ولما تنزل على ركبتيك، فهو مصمم أزياء كبير وعالمي، كما استعنا به في المسلسل أيضا من خلال استخدام فساتينه، وقدم لنا عملاً متميزاً.

ماذا عن الربط بينك وبين رشدي أباظة في ظل تكريمك بدرع يحمل اسمه وتقديمك فكرة متشابهة مع أحد أفلامه؟

هذا الجيل لن يتكرر وأسماء من نوعية الأساتذة رشدي أباظة وعمر الشريف وأحمد رمزي لا يمكن المقارنة بهم، وفكرة المسلسل بهذا الشكل عرضها عليّ منذ 4 سنوات المنتج ممدوح شاهين، ولكنني شعرت بأن التوقيت المناسب لتقديمها هو الآن، والدراما التي تحملها قدمتها بشكل معين بعيدة تماماً ومختلفة عن أي عمل آخر.

هل استعنت بأي دوبلير؟

لا، قدمت كل المشاهد بنفسي، فأنا أفضل تقديم مشاهد الأكشن بنفسي، ولا أحب فكرة الدوبلير إلا في أضيق الظروف.

هل ترى أن الورشة هي الشكل الأنسب لكتابة الكوميديا؟

الكوميديا تحتاج لأكثر من كاتب، ولكن من الخطر الوقوع في مشكلة اختلاف المرادافات والمصطلحات بين كل كاتب، وهذا لم يحدث في "الزوجة 18" والسيناريو كان يسير بشكل بنائي واحد حافظ عليه الكتاب أمين جمال ومحمد أبو السعد وخالد أبوبكر ووليد أبو المجد.   

ما رأيك في تطبيق "Watch iT

هذا أمر طبيعي بالنسبة إلى الآليات الجديدة وتطوير الإنترنت، ولأن صناعة السينما دائماً بها تطور، مصادر دخل مختلفة بالنسبة للمنتج من أجل الربح، وبيع المنتج، وشبكة قنوات "أم بي سي" خاضت مثل هذه التجربة ونجحت، ولكن العمل أيضا عندما يكون متوافراً عبر "اليوتيوب" هذا يساعده على الانتشار لكونه مجاناً، ويجب أن يواكب الإنسان الآليات الحديثة بالصناعة.