جبهة "البساتين" تشتعل بحادث جديد والمعالجات إلى نقطة الصفر جنبلاط : اجتماع بعبدا غير مفيد دون توضيح سبب العداء الجديد

عادت كل المعالجات ومشاريع التسويات المتصلة بحادث البساتين "الاول" الى نقطة الصفر بعدما شن "الحزب الديموقراطي اللبناني" السبت حملة اتهامات للحزب التقدمي الاشتراكي حول حادث ثان حصل بين حراس الوزير صالح الغريب ومواطن في حال سكر مع ان الاشتراكي نفى انتماء هذا المواطن الى صفوفه. واشتعلت السجالات الحادة على خلفية الحادث الجديد. واذ بادر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى شكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على "موقفه التضامني معنا"، قال "بصراحة ليس هناك من مخرج لهذه الازمة الا باتباع الاصول القانونية وضم قضيتي الشويفات والبساتين سويا ورفعهما اذا اقتضى التحقيق وبعد موافقة مجلس الوزراء الى المجلس العدلي".

ورد النائب طلال ارسلان قائلاً: "نحن نرفض هذه المقايضة الإستفزازية والمهينة لدماء الشهداء كل الشهداء ولتعريض الوزير صالح الغريب للقتل عمداً، وهي مقايضة يحترفها تجار الدم وليست من شيمنا وأخلاقنا".

وصباح امس غرد جنبلاط قائلا: "يبدو ان التشنج السياسي الحالي وكما عبرت عنه جهة حزبية محلية واقليمية ليس محصورا بالبساتين او الشويفات.لذا فان اجتماع بعبدا غير مفيد اذا ما اصحاب العلاقة المباشرين وليس ابواق النعيق اليومي وضحوا لنا لماذا هذا العداء الجديد والذي كنا اطلقنا عليه تنظيم الخلاف.واخيرا اين الطائف".

وكانت مديرية الإعلام في "الحزب الديمقراطي اللبناني" اعلنت في بيان لها، أنّه "حوالى الساعة الثانية بعد منتصف ليل السبت حاول مناصر للحزب الإشتراكي يدعى "ر. م." افتعال اشكال أمام منزل الوزير صالح الغريب في بلدة البساتين واقتحامه، أمام أعين عناصر الجيش اللبناني الذين يتمركزون أمام المنزل، ممّا جعل الحرّاس المولجين بحمايته يطلقون النار كردّة فعل على هذا العمل الجبان والمفتعل، والذي يأتي استكمالاً لمخطط اغتيال الوزير الغريب، ممّا أدى إلى إصابة الفاعل في رجله".

وردّت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي أنه "بينما كان المواطن ابن بلدة البساتين ريان هشام مرعي عائدا إلى منزله بشكل سلمي ومن دون أن يكون بحوزته أي قطعة سلاح، وأثناء مروره على الطريق العام جنب منزل الوزير صالح الغريب تعرض إلى إطلاق نار من حراس منزل الوزير ما أدى إلى اصابته بجروح خطيرة أدت لنقله إلى المستشفى. وأكد التقدمي أن المواطن ريان هشام مرعي هو غير حزبي ولا ينتمي إلى صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي. وسأل، "هل أن مرور احد أبناء ضيعة البساتين بجنب منزل الوزير صالح الغريب سيسجل في خانة الكمين أيضا أم أنه اعتداء سافر على مواطن اعزل من قبل حراس منزل ذلك الوزير وهم من اللبنانيين والسوريين؟

وقال الوزير الغريب إنّ "سيارة توقفت بعيدًا عن المبنى في حين كانت دورية من الجيش تُبدّل عناصرها، وانتظر الشاب ريان مرعي مغادرة الدورية محاولاً الدخول إلى المبنى، فاصطدم مع العناصر التي حاولت ردعه وتطوّر الأمر مع حرس المنزل خصوصًا أنّ مرعي حاول سحب السلاح من أحد الحراس، الأمر الذي دفع الأخير إلى إطلاق النار".

وأكّد في مؤتمر صحافي أنّ "ما حصل موثق بالصوت والصورة والفيديو أصبح بعهدة القوى الامنية المعنية". ووزع فيديو لاحقا يظهر احد حراس الغريب يطلق النار قرب المواطن امام المنزل.

اما قيادة الجيش فأعلنت أنّه عند "الساعة الثانية فجراً وفي بلدة البساتين – عاليه، ولدى محاولة المدعو ريان مرعي وهو بحالة السكر الظاهر، الدخول إلى باحة المبنى الذي يقطنه الوزير صالح الغريب، تدخّلت عناصر الجيش في النقطة العسكرية المولجة حماية المنزل لردعه، لكنّ الإشكال تطوّر عند تدخّل عناصر الحماية الشخصية للوزير الغريب، تلاه تدافع وإطلاق نار من أحد عناصر الوزير، ما أدّى إلى إصابة المدعو مرعي برجليه، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

وأوضحت قيادة الجيش في بيانها أنّ "وحدات الجيش اتّخذت التدابير اللازمة في المنطقة، فيما تولّت قوى الأمن الداخلي التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص".