الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

جاتون كوتور: قصّة مصمّمَين أبهرا العالم بفساتين أعراسهما

المصدر: النهار
فاديا خزام الصليبي
جاتون كوتور: قصّة مصمّمَين  أبهرا العالم بفساتين أعراسهما
جاتون كوتور: قصّة مصمّمَين أبهرا العالم بفساتين أعراسهما
A+ A-

J'Aton Couture هو دار لتصميم الأزياء في ملبورن، أسسه جاكوب لوبينو وأنتوني بيتورينو في عام 1995. سمعت بهما في باريس، حيث ذاع صيتهما من خلال فساتين الأعراس المميّزة التي يصممانها ومن خلال نجمات هوليود اللواتي يرتدين أزياءهنّ مثل: Tina Arena, Dita von Teese, Charlize Theron, Kylie Minogue , Dannii Minogue, Melissa George, Delta Goodrem, Lily Coleand Keisha Whitaker.


وفي أحد الأعراس الكبرى الذي دعيتُ إليه في لبنان (عرس ليا سعيد وحبيب عيد) فوجئت بفستان رائع ارتدته العروس من تصميم دار جاتون، كان الفستان مميّزاً جداً إن من حيث القماش أو القصّة أو التركيبات الجميلة والبارعة. فوجئت أيضاً أن يصل هذان المصممان إلى بيروت عبر فستان العروس اللبنانية الجميلة ليا سعيد رغم ما لدينا من المصممين اللبنانيين في بلدنا، لكن لا بدّ من القول إنّ للفستان لمسة ساحرة قلما وجدتها خلال سنوات عمري التي قضيتها وما زلت وسط المصممين اللبنانيين والعالميين. يومها قالت لي العروس إنّها طلبته من أحد متاجر بيروت الكبرى المخصصة للأعراس كما طلبت معه إضافة ذيل من التول على شكل كشاكش للدخول الى الكنيسة. للحقيقة دفعني الفضول إلى الاتصال عبر البريد الإلكتروني بالمصممين لاكتشاف كيف وصل هذان المصممان إلى مالبورن وكيف ذاعت شهرتهما في كل أنحاء العالم.

العروس اللبنانية الجميلة ليا سعيد

العروسان ليا سعيد وحبيب عيد

جاكوب وأنتوني ليس لديهما متسع من الوقت للمقابلات الصحفية، كل ما استطعت أن أفعله هو جمع بعض المعلومات من مكتب الصحافة الخاص بهما مع بعض ما قالاه في الدردشة الصغيرة عبر الإنترنت.

البداية

إستقرّ المصممان أوّلاً في Ascot Vale، ثمّ انتقلا بعدها إلى Prahran في مالبورن، مع صالة عرض ومشغل، لتصميم فساتين السهرة وفساتين الزفاف. مع سمعة العمل اليدوي الماهر والاهتمام بالتفاصيل، أضحى J'Aton المفضل لدى المجتمع ونخبة المشاهير في أوستراليا. كلا المصممين ينتمي إلى خلفيات إيطاليّة تمتزج فيها الأناقة البنويّة، كما يستخدم الطرق التقليدية في أثوابه الفريدة. على مر السنوات، نجح دار الأزياء هذا في اجتذاب زبائن محليين وعالميين، استنادًا إلى جودة المواد المستعملة وسمعة التنفيذ والابتكار الخلاّق.

مجموعة فساتين الأعراس

حصل J'Aton Couture على العديد من الجوائز المرموقة، بما في ذلك جوائز ماري كلير لعام 2009 لأفضل مصممي ملابس السهرة، والعديد من جوائز ثوب السنة الأوسترالية. بالإضافة إلى طلبات الأزياء الراقية الخاصة، صمم الدار أيضاً العديد من فساتين السهرة المصنوعة خصيصًا للسجادة الحمراء.

في 10 كانون الثاني 2008 ، اجتاحت النار صالة العرض، وأجبرت الخسارة المالية الكبيرة المصممين على تأخير افتتاح متجر وصالة عرض J'Aton Couture فى نيويورك. إلإ أنّه فيما بعد افتتحا صالة عرضهما الفخمة في مدينة الموضة الأميركية.

العروس

تثق العرائس في كثير من الأحيان في جاكوب لوبينو وأنتوني بيتورينو، المصممين الخلاّقين اللذين يقفان وراء الشهرة العالمية لدار J'Aton: يقلن لهما إنهنّ لم يتوقعن أبدًا الحصول على الكثير من الثناء من الرجال. "نحن قادمون من زاوية مختلفة لأننا مصممون ذكور "يوضح لوبينو. "نحن نصمم للنساء بالطريقة التي يريد فيها الرجل النظر إليها". يتذكر لوبينو الأيام الأولى: "بدأنا هذا العمل من دون أي دعم مالي وكنّا كلما بعنا فستاناً نشتري ما نحتاج إليه: آلات الخياطة، والمعدات، وما إلى ذلك". يأتي كل من بيتورينو ولوبينو من عائلات إيطالية وخلفيات متشابهة. قدرتهما على فهم بعضهما جعلتهما بارعين أيضاً في عالم الأعمال.

علاقتهما

وفي سؤال: كيف أصبح صبيان مولودان وسط الطبقة العاملة، ومن عائلات إيطالية تسكن في ضواحي ملبورن منذ أوائل السبعينيات، مصممين للأزياء، ويمكن القول من أشهر مصممي الأزياء في أوستراليا؟

يقول بيتورينو: "لدي ماضٍ غير مشجع"، يحكي عن تربيته المريحة في البداية في Moonee Ponds، مع والده المحاسب وأمه ربة المنزل. وكيف انهار كل شيء عندما تم سجن والده وهو في العاشرة من عمره بتهمة الاختلاس".

ويستطرد بيتورينو قائلاً: "هذا لا يزعجني حقًا أن أذكره".

الرجلان ليسا قريبين لوحدهما بل أسرتاهما أيضًا وعلى مدى عقدين من الزمن منذ كان الصبيان طالبين في مدرسة التصميم. أخت بيتورينو الأصغر هي مساعدتهما الشخصية. أماهما تتسوّقان معا مرة على الأقل في الأسبوع. وإذا كان لدى لوبينو مشكلة، فمن المحتمل أن تطوقه أم بيتورينو، التي تساعد في الخياطة والتنظيف.

Jacob Luppino-Anthony Pittorino

الحياة الخاصة

بالتأكيد هما، بكلمات لوبينو، "ثنائي غريب". على الرغم من أنهما يشتركان في شقة واحدة في سانت كيلدا، إلاّ أنهما ليسا على علاقة رومانسية، كما يفترض الكثيرون في صناعة الأزياء. كما أنّ لا أحد منهما لديه شريك.

يقول لوبينو: "نحن متزوجان من عملنا". "وأعتقد أنّها صداقة، علاقة ربما تكون مختلفة عن غيرها. ولا أعتقد أنّ الناس يفهمون تلك العلاقة جيّداً".

السوق الأميركية والأسعار

لقد أثارا اهتمام عدد من الأثرياء الأميركيين. يقول بيتورينو: "الفرص هناك مذهلة للغاية". "على سبيل المثال، لدينا زبائن يدفعون ثمن الفستان الواحد 30 ألف دولار وهذا قلما نجده في أوستراليا.

فستان J'Aton ينفّذ وفقًا لتقاليد دار الأزياء الأوروبية حيث يكسون الشخص بالقماش ويقطعونه ثمّ يعلقونه على الشخص ثم يخيطونه يدويًا ويدرزونه ويزيّنونه بالخرز الصغير جدًا. عادةً ما يباع الفستان البسيط بـ 10 آلاف دولار، أمّا ثوب الزفاف غالباً ما يصل إلى سعر 30،000 دولار أو 40،000 دولار لثوب أكثر تفصيلاً من ناحية التطريز.

 شهيرات العالم







الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم