السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بيونغ يانغ أطلقت صاروخين "تكتيكيين" ردّاً على مناورات كوريا الجنوبيّة وأميركا

بيونغ يانغ أطلقت صاروخين "تكتيكيين" ردّاً على مناورات كوريا الجنوبيّة وأميركا
بيونغ يانغ أطلقت صاروخين "تكتيكيين" ردّاً على مناورات كوريا الجنوبيّة وأميركا
A+ A-

أفاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون أن الصاروخين اللذين أطلقا في إشرافه هما سلاحان تكتيكيّان جديدان يهدفان إلى توجيه "تحذير رسمي" إلى كوريا الجنوبية بسبب خططها لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة.

وكان إطلاق الصاروخين الخميس، الأول منذ لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي. واتفق الزعيمان خلال اللقاء على معاودة المفاوضات في شأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.

لكن هذا الالتزام لم ينفذ، بينما حذرت بيونغ يانغ أخيراً من أن العملية يمكن أن تفشل إذا أجريت المناورات في آب كما هو مقرر.

ولم تورد "وكالة الأنباء المركزية الكورية" الشمالية سوى تفاصيل تقنية قليلة عن الصاروخين، موضحة أنهما "نوع جديد من السلاح التكتيكي الموجه" و"منظومة أسلحة فائقة الحداثة".

وقالت إن تجربة الصاروخين تشكل "تحذيراً رسمياً لدعاة الحرب من العسكريين الكوريين الجنوبيين" الذين يصرون على القيام بمناورات مشتركة "على رغم تحذيراتنا المتكررة".

وينتشر نحو 30 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية حيث يجرون سنوياً مناورات مشتركة مع عشرات الآلاف من الجنود الكوريين الجنوبيين، تثير استياء بيونغ يانغ التي تعتبرها تدريباً على غزو أراضيها.

وتفيد تقديرات الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخين قصيرا المدى وأنهما قطعا 450 و700 كيلومتر على التوالي قبل أن يسقطا في البحر بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. ويبدو أنهما قادران على الوصول إلى أي هدف في كوريا الجنوبية.

وندد وزير الدفاع الياباني بإطلاق الصاروخين "المؤسف إلى أبعد حد"، بينما قال مكتب الأمن القومي الكوري الجنوبي أنه يشعر "بقلق عميق".

وطالبت الولايات المتحدة بيونغ يانغ بوقف "الاعمال الاستفزازية". وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس رداً على أسئلة عن التجرية الصاروخية الكورية الشمالية: "نريد تبادل الحديث الديبلوماسي مع كوريا الشمالية". وأضافت: "نواصل دعوة الكوريين الشماليين إلى تسوية كل القضايا التي طرحناها بالطرق الديبلوماسية... نحض على وقف الاستفزازات واحترام كل الأطراف التزاماته في إطار قرار مجلس الأمن".

ونقلت "وكالة الأنباء المركزية الكورية" الشمالية عن كيم، أن الصواريخ الجديدة "المطَورة" يمكنها التحليق على ارتفاع مخفوض مما يجعل من الصعب اعتراضها. وحذر سيول من محاولة "تجاهل التحذير" الضمني الذي تمثله. وانتقد موقف سيول وقال إن المسؤولين الكوريين الجنوبيين "لديهم سلوك غريب جداً في اللعب المزدوج"، إذ يتحدثون عن السلام لكن لديهم "أسلحة هجومية فائقة الحداثة وراء الكواليس" و"يجرون مناورات عسكرية مشتركة".

ويرى الشمال أن المناورات الأميركية - الكورية الجنوبية تشكل "انتهاكاً واضحاً" للاعلان الذي وقعه ترامب وكيم في قمتهما الأولى على انفراد في سنغافورة في حزيران 2018.

والتقى كيم وترامب في 30 حزيران في المنطقة المنزوعة السلاح ووعدا بمعاودة الحوار المتوقف منذ فشل قمتهما الثانية التي انعقدت في هانوي في شباط الماضي.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرح بأن مناقشات العمل ستبدأ على الأرجح منتصف تموز. لكن بيونغ يانغ حذرت الأسبوع الماضي من أن المناورات المشتركة يمكن أن تنسف كل شيء.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم