السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

من أوروبا إلى القطب الشمالي... أرقام قياسيّة للحرارة عام 2019

المصدر: "أ ف ب"
من أوروبا إلى القطب الشمالي... أرقام قياسيّة للحرارة عام 2019
من أوروبا إلى القطب الشمالي... أرقام قياسيّة للحرارة عام 2019
A+ A-

سجلت حتى الآن عام 2019 موجات قيظ ومستويات حر قياسية من ‎#أوروبا وصولا إلى القطب الشمالي، وهي ظواهر ناجمة عن عواقب #الاحترار_المناخي الذي يسببه نشاط الإنسان.

موجات القيظ المتكررة هي من التجليات الأكيدة للاحترار المناخي في العالم، مع أن العلماء يترددون في غالب الأحيان في عزو ظاهرة مناخية محددة قصوى، ايا تكن، إلى الاضطرابات المناخية.

كان حزيران 2019 أكثر أشهر حزيران حرا تسجل في العالم، بينما سُجّل الرقم القياسي السابق عام 2016.

ويعزى هذا الرقم القياسي خصوصا إلى موجة قيظ استثنائية في أوروبا، سجلت فيها حرارة تزيد بدرجتين مئويتين من المستوى الطبيعي، على ما قالت خدمة "كوبرنيكوس"الأوروبية" حول التغير المناخي.

وعرفت أميركا الجنوبية شهر حزيران الأحر في تاريخها، على ما أفادت الوكالة الأميركية للغلاف الجوي والمحيطات (نوا).

وعانت أوروبا موجتي قيظ في أقل من شهر، الأولى في وقت مبكر جدا في نهاية حزيران، والثانية قوية جدا في تموز.

وخلال الموجة الأولى، حطمت فرنسا الرقم القياسي للحرارة مع 46 درجة مئوية مسجلة في 28 حزيران في فيرارغ جنوبا. وكان المستوى القياسي السابق 44,1 درجة مئوية مسجلا في 2003.

وخلال الموجة الثانية التي شارفت على نهايتها، بقيت الحرارة دون هذا المستوى. لكن عتبة 40 درجة مئوية التي كانت نادرا ما يتم تجاوزها في فرنسا قبل نصف قرن، سجلت في الكثير من المدن، بينها باريس التي حطمت رقمها القياسي (42,6 في مقابل 40,4 في 1947).

وحطمت الكثير من الدول الأوروبية الأخرى أرقامها القياسية خلال الأسبوع الحالي، مثل ألمانيا (42,6 درجة مئوية)، وبلجيكا (41,8 درجة)، وهولندا (40,4 درجة).

وقال روبير فوتار، عالم المناخ في مختبر علوم المناخ والبيئة: "منذ عام 2015، تُسجَّل موجات حر قصوى كل سنة في مكان ما في أوروبا، إما في جنوب القارة أو شمالها".

وفي النصف الأول من 2019، سجلت موجات قيظ أيضا في أوستراليا والهند وباكستان وبعض مناطق الشرق الأوسط، على ما تفيد المنظمة العالمية للأرصاد الجلوية، متوقعة موجات أخرى خلال الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

في منتصف تموز، بلغت الحرارة 21 درجة مئوية في أليرت الواقعة في أقصى شمال الكوكب، ما شكل "رقما قياسيا مطلقا" للحرارة في هذه المحطة القطبية.

أما الرقم القياسي السابق (20 درجة)، فقد سجل في تموز 1956. لكن منذ 2012، سجلت أيام عدة مع حرارة 19 أو 20 درجة مئوية في هذه المحطة الواقعة على شاطئ المحيط المتجمد الشمالي.

وكانت السنوات الأربع الأخيرة الأكثر دفئا على سطح الأرض، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

واحتل عام 2018 المرتبة الرابعة مع متوسط حرارة عند سطح الأرض أعلى بدرجة مئوية تقريبا بالمقارنة بالمستوى ما قبل الثورة الصناعية.

ولا يزال عام 2016 مع حرارة أعلى بـ1,2 درجة مئوية بسبب تأثير ظاهر إل نينيو، أكثر السنوات حرا متقدما على عامي 2015 و2017.

وتفيد وكالة "نوا" أن الفترة بين كانون الثاني وحزيران 2019 كانت الأكثر دفئا منذ بدء التدوين بالتساوي مع الفترة ذاتها من 2017، ومتقدمة على 2016.

وقال يوهانس كولمان، مدير دائرة المناخ والمياه في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، إن هذه الوكالة "تعتبر أن عام 2019 يفترض أن يكون بين أكثر خمس سنوات دفئا، وأن 2015- 2019 هي الفترة المتتالية الأكثر حرا التي تسجل حتى الآن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم