النهار

النهار

"صورة للسفينة الإسرائيليّة التي خطفها الحوثيّون أخيراً"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
هالة حمصي
المصدر: النهار
"صورة للسفينة الإسرائيليّة التي خطفها الحوثيّون أخيراً"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة الزائفة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر التي خطفها الحوثيون اليمنيون" أخيراً. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى 3 كانون الثاني 2022. وتظهر سفينة الشحن الاماراتية "روابي"، التي خطفها الحوثيون قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن يومذاك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر آليات وقوارب على سطح سفينة. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا عبر حسابات ارفقتها المزاعم الآتية (من دون تدخل): "السفينه الإسرائيلية التي خطفتها القوات اليمنية".  
 
 
- الحوثيّون: السفن الإسرائيلية هدف مشروع -
جاء تداول الصورة في وقت حذّر الحوثيون في اليمن، الاثنين 20 تشرين الثاني 2023، من أنّ السفن الإسرائيلية "هدف مشروع"، بعدما فتح احتجازهم سفينة شحن تعود لشركة بريطانية مملوكة من رجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، الباب أمام بعدٍ جديد للحرب في غزة، وفقا لما أوردت وكالة فرانس برس (هنا). 
 
وجاء احتجاز السفينة "غالاكسي ليدر" وطاقمها الدولي المكوّن من 25 فرداً، الأحد 19 منه، بعد أيام من تهديد الحوثيين المدعومين من إيران باستهداف السفن الإسرائيلية، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
 
وتدير شركة يابانية السفينة "غلاكسي ليدر" التي ترفع علم جزر بهاماس، والتي تعود إلى شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.
 
وقال الحوثيون إنّ احتجاز السفينة جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على حماس، التي اندلعت بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة في 7 تشرين الأول على الأراضي الإسرائيلية والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما أخذت الحركة حوالى 240 شخصاً رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. في المقابل تشن اسرائيل حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف رداً على الهجوم، تسبّب بمقتل أكثر من 13300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق أرقام أدلت بها حكومة حماس مساء الاثنين.

الاثنين، نشر الحوثيون مقطع فيديو يقولون إنه يُظهر احتجازهم للسفينة المذكورة. وأظهرت اللقطات مسلحين ملثمين يقفزون على السفينة من مروحية بينما كانت لا تزال تتحرك، ويحتجزون أفراد الطاقم تحت تهديد السلاح. ورُفع عليها العلمان الفلسطيني واليمني.
 
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
 
فالبحث العكسي عنها يوصلنا اليها منشورة في حسابات ومواقع اخبارية، في 3 (4-5) كانون الثاني 2022 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، بكون جماعة انصار الله الحوثيين نشرتها يومذاك، وتظهر سفينة الشحن "روابي" التي كانت تحمل علم دولة الامارات العربية المتحدة، وخطفها الحوثيون اليمنيون قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن (هنا، هنا، هنا ايضا). 
 
 
 
وقد اتهم المتحدث الرسمي باسم قوات الحوثيين العميد يحيى سريع السفينة بالقيام "بأنشطة عدائية" في عرض البحر، و"بحمل معدات عسكرية من آليات وأجهزة وغير ذلك من المعدات التي تستخدم في العدوان ضد الشعب اليمني". الا ان التحالف بقيادة السعودية قال إن السفينة كانت تحمل معدات طبيّة.
 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن العميد الركن تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف، قوله إن "السفينة كانت في طريقها إلى ميناء جازان السعودي شمال اليمن آتية من جزيرة سقطرى اليمنية في البحر الأحمر عندما استُهدفت قبل منتصف ليل الأحد" (هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
وقد اثارت عملية خطف السفينة إدانات عربية واقليمية، وتعالت دعوات الى الافراج عنها. 
 
وبعد احتجاز السفينة الاماراتية 3 أشهر، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية الإفراج عنها الاثنين 25 نيسان 2022، وذلك إثر وساطة عمانية و"بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة" (هنا).

النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "السفينة الإسرائيلية التي خطفها الحوثيون اليمنيون" أخيراً. في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى 3 كانون الثاني 2022. وتظهر سفينة الشحن الاماراتية "روابي"، التي خطفها الحوثيون قبالة محافظة الحديدة غرب اليمن يومذاك.
الكلمات الدالة