السبت - 30 أيلول 2023

إعلان

معلومات مضلّلة وأكاذيب على التلفزيون في البرازيل في آخر مراحل الحملة الرئاسيّة

المصدر: أ ف ب
مؤيد للمرشح الرئاسي لولا دا سيلفا يضع قناعًا على وجهه خلال مسيرة انتخابية في بورتو أليغري بالبرازيل (16 ايلول 2022، أ ف ب).
مؤيد للمرشح الرئاسي لولا دا سيلفا يضع قناعًا على وجهه خلال مسيرة انتخابية في بورتو أليغري بالبرازيل (16 ايلول 2022، أ ف ب).
A+ A-
تنخر المعلومات المضللة والكاذبة الحملة الانتخابية في البرازيل، إن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون، حيث لا يتردد المرشحون أنفسهم في نقل هذه الأخبار.

منذ البداية الرسمية للحملة قبل شهر، تجري مقابلات مع المرشحين الرئيسيين كل يوم تقريبا في وقت الذروة على المحطات الرئيسية بدون احتساب الإعلانات الرسمية التي تبث قبل نشرة الأخبار مباشرة وتستقطب عشرات ملايين المشاهدين.

لاصدت فرق التحقق من صحة الأخبار في وكالة فرانس برس الكثير من التصريحات الخاطئة أو المضللة من جانب مرشحين يعدان من الأوفر حظا بالفوز، الرئيس السابق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الحالي جايير بولسونارو (يمين متطرف).

وقال بولسونارو على سبيل المثال الأسبوع الماضي خلال برنامج منوعات للمذيع الشهير راتينو على محطة "اس بي تي" إن "حكومتنا كان لديها فكرة  إنشاء Pix ، من خلال البنك المركزي".

 في الواقع، ان طريقة الدفع الفوري هذه عبر الإنترنت التي أحدثت ثورة في المعاملات المصرفية في البرازيل صممها البنك المركزي عام 2018، في عهد سلفه ميشال تامر (اليمين الوسط).

في اليوم التالي قال لولا خلال مقابلة مع محطة "سي أن أن البرازيل" إنه تمت تبرئته من جميع تهم الفساد.

تم إلغاء كل الأحكام في حقه، لكن غالبيتها بسبب عيوب في الشكل بدون أن تثبت براءته بشكل فعلي.

- "إعلام جماهيري" -
وقال أمارو غراسي منسيق دائرة تحليل السياسات العامة لدى مؤسسة Getulio Vargas لوكالة فرانس برس إن "الحملة تشكل قبل كل شيء مواجهة بين خطب حول القضايا الرئيسية للانتخابات. ولتسليط الضوء على هذه الخطب، لا يتردد المرشحون في الإدلاء بتصريحات مضللة، أو حتى إعطاء معلومات كاذبة".

تفوه شخصيات سياسية بأكاذيب على التلفزيون ليس جديدا بذاته لكن عرضها بشكل مفرط في المرحلة الأخيرة من الحملة يتيح للمعلومات المضللة بأن تأخذ بعدا جديدا عبر الوصول الى جمهور أوسع.

وقالت هيلينا مارتينز أستاذة الاتصال في جامعة سيارا الفدرالية إن "التلفزيون يبقى وسيلة إعلام جماهيرية، وسيلة لمخاطبة الشعب بشكل عام، وليس فقط المقتنعين بمرشح ما" كما هي الحال عليه في شبكات التواصل الاجتماعي التي تستخدم الخوارزميات.

كذلك ينظر قسم كبير من السكان إلى التلفزيون على أنه "مكان حقيقة" كما تقول مشيرة الى تعبير شعبي مفاده "إذا بُث على التلفزيون، فهذا يعني أنه حقيقي".

- قلة من المترددين -
في حين تأتي الهجمات عشوائيا بين المرشحين الرئيسيين، يعتبر 85% من البرازيليين أن المعلومات المضللة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على انتخابات الثاني من تشرين الأول بحسب استطلاع للرأي أجراه معهد Ipec ونشر قبل أسبوعين.

لكن أمارو غراسي يرى أن المعلومات الخاطئة التي تم نشرها خلال آخر مراحل الحملة يمكن أن يكون أثره أقل، لأن عدد المترددين منخفض.

أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد Datafolha الأسبوع الماضي أن 78% من البرازيليين "قرروا بشكل نهائي" لمن سيصوتون خلال الانتخابات الرئاسية.

في صفوف ناخبي لولا وبولسونارو، أكد 86% من الذين استطلعت آراؤهم أن خيارهم نهائي.

وقال غراسي "نوايا التصويت تبلورت بالفعل. من غير المحتمل أن تترك الخطب واستراتيجيات التواصل أثرا فعليا في هذه المرحلة".

لكنه أضاف بان الانتخابات هي أيضا "منافسة بين مرشحين يثيران رفضا قويا".

لذلك عمد بولسونارو الى تغذية شائعات مفادها أن خصمه من اليسار سيكون ضد المزارعين وضد الكنائس الإنجيلية لتقوية المشاعر المناهضة للولا.

من جهته قام النقابي السابق أحيانا بتضخيم أداء ولايتيه (2003-2010) لتبدو إيجابية مقارنة بأداء بولسونارو لا سيما في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي.

وقال على سبيل المثال خلال مناظرة متلفزة إن ميزانية التعليم قد تضاعفت خمس مرات خلال عهده والواقع هي بثلاث مرات فقط.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم