إسرائيل تقصف ميناء الحديدة في اليمن ردّاً على هجوم تل أبيب... والحوثيّون يتوعّدون: "ستدفع الثمن" (صور وفيديو)
وكتب البخيتي عبر منصة "إكس": "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن استهداف منشأة مدنية وسنُقابل التصعيد بالتصعيد".
#عاجل إعلام العبري: أكثر من 25 طائرة قصفت الحديدة في اليمن.
— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) July 20, 2024
وقد أشارت وسائل إعلام يمنية إلى أن العدوان على مدينة الحديدة نفذته مقاتلات إسرائيلية من طراز "أف 35". pic.twitter.com/RUqKXB4GxT
ونقل شهود عيان من إسرائيل أنّ طائرات حربيّة إسرائيليّة انطلقت من قاعدة في النقب باتّجاه البحر الأحمر قبل نحو ساعتين.
العدوان على #اليمن مشترك بين إسرائيل وأمريكا وبريطانيا.
— Nabil🔻⭕ (@F___reiheit) July 20, 2024
( الغارات على مدينة الحديدة استهدفت منشآت تخزين النفط في الميناء) pic.twitter.com/yPz1CSf2SX
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ "الغارات جاءت ردّاً على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الأخيرة"، مضيفاً: "لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، وإذا طرأ أي تغيير سنعلن عنه".
وقال المتحدث الجيش الإسرائيلي: "مستعدّون لكلّ الجبهات برّاً وبحراً وجوّاً، مؤكداً أنّ "الهجوم على اليمن من أبعد الهجمات في التاريخ"، وكانت من أكثر العمليات العسكرية تعقيداً".
إلى ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر سياسي قوله إنّه "لم يكن في حساباتنا توجيه ضربة قوية لالحوثيين فقط، إنّما توجيه رسالة لكلّ مكوّنات المحور الإيراني".
#صور الاستعدادات في سلاح الجو وخاصة طائرات F15 قبل الانطلاق لشن الغارات على أهداف نظام الحوثي الإرهابي في ميناء الحديدة pic.twitter.com/gws1KvVMlu
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 20, 2024
من جهتها، ذكرت "القناة 12 الإسرائيلية" أنّ "مجلس الوزراء المعني بالشؤون الأمنية وافق خلال اجتماعه اليوم على هجوم اليمن".
وأضافت أنّه "تم استدعاء أعضاء الحكومة الإسرائيلية وإخطارهم قبل بدء الهجوم على الحديدة بـ45 دقيقة، ووافق مجلس الوزراء على خطط الهجوم".
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ "الهجوم في اليمن عمل إسرائيلي خالص"، مضيفاً أنّ "الغارة نُفّذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنّ "ميناء الحديدة بنية تحتية إرهابية وهدف عسكري مشروع ويستخدمه الحوثيون للحصول على الأسلحة".
وتابع قائلاً: "الميناء مُنِح حصانة بسبب وصول المساعدات الإنسانية إليه، لكنّ معظم المساعدات تذهب إلى الحوثيين وليس إلى المواطنين اليمنيين".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ "إسرائيل تصرّفت بمفردها في الهجوم على الحوثيين من دون أي تدخل عسكري أميركي".
على وَقع اشتعال النيران في ميناء الحُديدة اليمني بعد الغارات الإسرائيلية، نشر الإعلام العبري مقطع فيديو يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يُتابعان من غرفة العمليات الغارات التي شنّتها المقاتلات الإسرائيلية على ميناء الحديدة في اليمن.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن وزير الدفاع يؤآف غالانت ورئيس الأركان وافقا على خطة ضربات ميناء الحديدة.
من جهته، قال غالانت إنّ "النار المشتعلة الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف: "في المرة الأولى التي ألحق فيها الحوثيون الضرر بإسرائيلي قمنا بضربهم، وسنقوم بذلك في أي مكان طالما كان الأمر ضرورياً"، مؤكداً أنّ "دم مواطنينا ليس هدراً، وهذا ما يتم إدراكه في لبنان واليمن وكلّ مكان".
أعلن مسؤول في البيت الأبيض أنّ الرئيس جو بايدن تلقّى إحاطة من نائب مستشار الأمن القومي حول الضربة الإسرائيلية على الحوثيين.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أنّ "واشنطن لم تشارك بالهجوم الإسرائيلي على الحوثيين"، وذلك بعد تداول أنباء أولية عن غارات أميركية- بريطانية على ميناء الحديدة، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي تبنّيه للهجوم.
إلى ذلك، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إنّ إسرائيل أخطرت حلفاءها قبل تنفيذ غارة جوية على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن اليوم السبت.
إلّا أنّ المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض نفى التصريح الإسرائيلي، قائلاً: "لم نساعد إسرائيل بالهجوم على الحوثي ولم تُنسّق معنا".
وأعلن الحوثيّون أنّهم نفّذوا العمليّة في إطار دعمهم الفلسطينيّين الذين يواجهون وضعاً كارثيّاً جرّاء الحرب الدائرة منذ أكثر من تسعة أشهر في قطاع غزّة.
وقال المتحدّث العسكريّ باسم "أنصار الله" العميد يحيى سريع في بيان: "نفّذ سلاح الجوّ المسيّر في القوّات المسلّحة اليمنيّة... عمليّة عسكريّة نوعيّة تمثّلت في استهداف أحد الأهداف المهمّة في منطقة يافا المحتلّة، ما يسمّى إسرائيليّاً تل أبيب".
ولفت الناطق إلى أنّ الهجوم نُفّذ "بطائرة مسيّرة جديدة اسمها يافا قادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضيّة للعدوّ، ولا تستطيع الرادارات اكتشافها"، مضيفاً "نعلن أنّ مدينة يافا المحتلّة منطقة غير آمنة وهدف أساسيّ في مرمى أسلحتنا".
وأكّد الجيش الإسرائيليّ أنّ الهجوم نُفّذ "بمسيّرة كبيرة جدّاً يمكنها التحليق لمسافات طويلة". وقال إنّ المسيّرة رُصدت لكنّ "خطأ بشريّاً" تسبّب في عدم انطلاق المنظومة التي تُشغَّل تلقائيّاً.
وقال المتحدّث العسكريّ دانيال هاغاري إنّ المسيّرة إيرانيّة الصنع على الأرجح وتمّ تطويرها حتّى تتمكّن من الوصول إلى تل أبيب من اليمن التي تبعد 1800 كيلومتر على الأقلّ.
من جانبه، تعهّد وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت بجعل الحوثيّين "يدفعون ثمن" الهجوم.
نبض