الأربعاء - 18 أيلول 2024
close menu

إعلان

مسيرة لعائلات الرهائن تصل القدس... نتنياهو: لا توجد أي صفقة للإفراج عنهم حتى الآن (صور)

المصدر: "رويترز"
"أعيدوهم إلى المنزل"... عبارة كُتبت على حائط في القدس خلال تظاهرة لعائلات الرهائن الإسرائيليين (أ ف ب).
"أعيدوهم إلى المنزل"... عبارة كُتبت على حائط في القدس خلال تظاهرة لعائلات الرهائن الإسرائيليين (أ ف ب).
A+ A-
وصلت عائلات الرهائن الإسرائيليين والآلاف من مؤيديهم إلى القدس، اليوم، في نهاية مسيرة استمرّت خمسة أيام لمواجهة الحكومة بشأن أزمة الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزّة.

إلّا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى، في تصريح مساء اليوم، أيّ صفقة حول الرهائن لدى "حماس".

وقال: "رأيت مسيرة عائلات المخطوفين وأقول لهم إنني أسير معكم، حتى الآن لا توجد أي صفقة للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة".

وأعلن نتنياهو أنّه "سنوافق على وقف موقّت فقط لإطلاق النار مقابل إعادة المختطفين". وأضاف: "هناك ضغوط دولية علينا في الأسابيع الأخيرة، وقوّتنا الفولاذية شرط لتحقيق الانتصار"، مشيراً إلى أنّ "هناك ضغوطاً كثيرة في الأيام الأخيرة علينا، ونحاول مقاومة الضغوط الدولية ولن نوقف الحرب قبل القضاء على حماس".

كما أكد أنّه "لن نوقف الحرب قبل استعادة الأسرى وضمان أمننا في الجنوب والشمال".
 


مواقف لأهالي الرهائن

من جهته، قال نعوم ألون (25 عاماً)، بينما يُمسك بيده صورة صديقته المخطوفة إنبار، إنّ ما يُقدّر بنحو 20 ألفاً، منهم مؤيدون، انضمّوا إلى المسيرة على الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس، يريدون الضغط على الحكومة "لبذل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن".

وأضاف: "نتوقّع منهم أن يجتمعوا معنا، ونتوقّع منهم أن يخبرونا كيف سيفعلون ذلك... لا يمكننا الانتظار أكثر، لذا نطالبهم بفعل ذلك الآن، وبدفع أي ثمن لإعادة الرهائن".

ويعتقد أن نحو 240 شخصاً، ومنهم أطفال ومسنّون ومواطنون أجانب، موجودون في قطاع غزة بعد أن احتجزتهم "حماس" رهائن بعد هجوم في السابع من تشرين الأول على بلدات وقواعد للجيش في جنوب إسرائيل قُتِل فيه 1200 شخص.

ويخشى العديد من أقارب وأصدقاء المفقودين أن يتعرّضوا للأذى في الهجمات الإسرائيلية على غزة التي تهدف للقضاء على "حماس". وتقول الحكومة إنّ الهجوم يُحسّن فرص استعادة الرهائن، ربما عن طريق تبادل الأسرى عبر وساطة.

من جهتها، قالت شارون ليفشيت، المقيمة في لندن، التي خُطف والدها البالغ من العمر 83 عاماً: "أشعر أن الناس يعتقدون أن هناك وقتاً، لكن بالنسبة للأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات المعقدة الصعبة، لا يوجد وقت، الوقت ينفد بسرعة".
 
 


مفاوضات

يُحمّل العديد من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية لأنها فوجئت بهجوم "حماس".

ومن بين الذين شاركوا في المسيرة إلى القدس كان زعيم المعارضة المنتمي لتيار الوسط يائير لابيد، وهو من مؤيّدي الحرب لكنه يطالب باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتعرّض ميكي زوهر، عضو حكومة نتنياهو وحزبه، لمضايقات، أمس الجمعة، عندما زار المشاركين بالمسيرة في إحدى الاستراحات.

وقالت "حماس"، التي هدّدت في أيام الحرب الأولى بإعدام الرهائن ردّاً على الغارات الجوية الإسرائيلية، إنّ بعض الرهائن قتلوا في الهجمات على غزة.

وأثار ذلك قلق النشطاء والأقارب الذين يدعون الحكومة الإسرائيلية إلى تسريع أي تبادل للأسرى، فضلاً عن الإحباط من إصرار نتنياهو على ضرورة التكتم بشأن المفاوضات التي تتم بوساطة قطرية ومصرية.
 


وقال الناشط ستيفي كيريم: "من المستحيل أن يكون هناك 240 مخطوفاً وحكومتنا لا تتحدث مع (الأقارب) ولا تخبرهم بما يحدث وما هو مطروح على الطاولة، ما هو معروض وما هي الأسباب... لا شيء".

وعلى الرغم من مظاهر الإرهاق والإحباط، فقد أبدت إحدى المشاركات في المسيرة قدرا من التفاؤل.

وقالت ميراف ليشيم جونين، وابنتها رومي (23 عاما) من بين الرهائن: "أنا سعيدة بوجود إسرائيل بأكملها حولنا... هذا‭‭ ‬‬هو المهم في نهاية المطاف".
 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم