دوليات 12-10-2023 | 19:24

"واشنطن بوست": اتّفاق أميركيّ - قطريّ على منع طهران من الوصول إلى أموالها المجمّدة

المصدر: "النهار العربي"

"واشنطن بوست": اتّفاق أميركيّ - قطريّ على منع طهران من الوصول إلى أموالها المجمّدة

طائرات إيرانية من دون طيّار محلّية الصنع، خلال تمرين عسكري في موقع غير مكشوف في إيران (4 ت1 2023 - الجيش الإيراني/أ ف ب).

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الولايات المتحدة اتفقت مع قطر على منع إيران من الوصول إلى أموالها المجمدة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّهم اتّفقوا مع الحكومة القطرية على منع إيران من الوصول إلى حساب مصرفي قيمته 6 مليارات دولار مخصّص للمساعدات الإنسانية، وذلك في ضوء هجوم "حماس" على إسرائيل، وفق ما أعلن نائب وزير الخزانة والي أدييمو إلى الديموقراطيين في مجلس النواب اليوم الخميس، إذ أخبرهم أنّ الأموال "لن تذهب إلى أيّ مكان قريباً"، وذلك وفق ثلاثة مساعدين ديموقراطيين في مجلس النواب، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لوصف المحادثات الداخلية.

يأتي قرار عدم السماح بالوصول إلى تلك الأموال، بعد أسابيع قليلة من إعلان الحكومتَيْن الأميركية والإيرانية اتفاقاً لتقديم المساعدات الإنسانية كجزء من صفقة تبادل أسرى، تهدف إلى تخفيف الأعمال العدائية في المنطقة. وبوجب هذا الاتفاق، فإنّ المسؤولين الأميركيّين مطالبين بالموافقة على كلّ معاملة لتحرير نفقاتها من هذا المبلغ.

في المقابل، ذكر موقع "نورنيوز" الإيراني أنّ طهران مُتاح لها الوصول بشكل كامل إلى أموالها التي حُوّلت إلى بنوك قطرية الشهر الماضي بموجب صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، على الرغم من بعض التقارير التي تقول غير ذلك.

وقال الموقع الإخباري المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "لم يطرأ أيّ تغيير على وصول إيران إلى أموالها الخارجية في البنوك القطرية، ولا يزال الاتفاق الحالي ساري المفعول".

ضغوط متزايدة

واجه الرئيس الأميركي جو بايدن، ضغوطاً متزايدة من الحزبين الديموقراطي والجمهوري داخل الكابيتول، من أجل منع إيران من استخدام تلك الأموال، وسط تدقيق في علاقات طهران بـ"حماس". ودعا أعضاء في مجلس الشيوخ من كلا الحزبين، بما في ذلك رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ شيرود براون، إدارة بايدن إلى التراجع عن الاتفاقية.

ردّاً على سؤال حول الضغط لتجميد المساعدات، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في بيان: "أعضاء مجلس الشيوخ المعنيون والحكومة الأميركية يدركون تماماً أنهم لا يستطيعون التراجع عن الاتفاق. هذه الأموال مملوكة من الشعب الإيراني، وهي مخصصة لحكومة جمهورية إيران الإسلامية، لتسهيل الحصول على جميع المتطلبات الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات للإيرانيين".

ويقول مسؤولون أميركيون إنّ "حماس" تلقّت أسلحة وتدريباً من إيران، لكن لا دليل على دور مباشر لطهران في الحرب، وفق ما ذكرت الصحيفة في وقت لاحق.

واليوم أيضاً، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور تل أبيب ودول أخرى في المنطقة أنّه "لم يتم إنفاق أي مبالغ من الأموال الإيرانية التي تم تحويلها إلى حساب في قطر"، وأضاف "لدينا رقابة صارمة على الأموال الإيرانية ونحتفظ بحق تجميدها".