الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

العراق: التيار الصدري يطلب من مناصريه إخلاء مبنى البرلمان ومواصلة اعتصامهم في محيطه

المصدر: أ ف ب
أنصار للصدر تجمعوا داخل قاعة المؤتمرات الكبرى في البرلمان في بغداد (2 آب 2022، أ ف ب).
أنصار للصدر تجمعوا داخل قاعة المؤتمرات الكبرى في البرلمان في بغداد (2 آب 2022، أ ف ب).
A+ A-
طلب مسؤولون في التيار الصدري، الثلثاء، من مناصريه إخلاء قاعة التصويت داخل البرلمان في العاصمة بغداد، ومواصلة اعتصامهم في محيط المبنى الذي يوجدون داخله منذ أربعة أيام، فيما تتوالى الدعوات إلى الحوار من أجل حلّ الأزمة. 

وطلب محمد صالح العراقي، المقرب من الصدر في تغريدة "إخلاء مبنى البرلمان" العراقي، و"تحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدّة أقصاها 72 ساعة". 

لكن مسؤولًا في التيار الصدري أكد لاحقاً أن التوجيهات تشمل مغادرة قاعة التصويت وقاعة رئيسية أخرى في المبنى فقط، مع البقاء في باحته الداخلية. 

وأوضح مسؤول في مكتب الصدر في اتصال مع فرانس برس، فضّل عدم الكشف عن هويته، أن الإخلاء يشمل فقط "قاعة التصويت والقاعة الدستورية. يمنع الدخول إلى هاتين القاعتين"، أما "باحته الداخلية الواسعة" فلا تزال متاحة أمامهم، وفق قوله. 

وحتى بعد ظهر الثلثاء، كان مئات المعتصمين لا يزالون متجمعين داخل مبنى البرلمان وخارجه. ونصبت خيم في حدائق البرلمان، بالإضافة إلى مواكب عاشورائية تقليدية تقوم بتقديم الطعام والشراب، كما شاهد صحافي في فرانس برس. 

تصاعد التوتر في العراق إثر رفض مقتدى الصدر لاسم مرشح الإطار التنسيقي، الذي يضمّ فصائل شيعية موالية لإيران، لرئاسة الوزراء. 

لكن الأزمة السياسية في البلاد لا تنفكّ تزداد سوءاً، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.

وأظهر الصدر الذي يملك قاعدةً شعبية واسعة أنه لا يزال قادراً على تحريك الجماهير لأهدافه السياسية. واقتحم مناصرو التيار الصدري البرلمان مرتين خلال أقلّ من أسبوع، وباشروا داخله اعتصاماً السبت، رفضاً لترشيح محمد شياع السوداني (52 عاما) من قبل الإطار التنسيقي، لرئاسة الحكومة.

ودعا محمد صالح العراقي كذلك إلى إقامة صلاة جمعة موحدة في ساحة الاحتفالات في بغداد داخل المنطقة الخضراء.  وأضاف متوجهاً إلى مناصري التيار الصدري أن "ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم".

ولجأ خصوم الصدر الاثنين إلى الشارع أيضاً. وتظاهر الآلاف من مناصري الإطار التنسيقي عند الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية غربية ومقر البرلمان، "للدفاع عن الدولة وشرعيتها ومؤسساتها".

 في الأثناء، تتوالى الدعوات إلى الحوار.

ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ليل الاثنين إلى "حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ"، داعياً "جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد". 

وأعرب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، المنضوي في الإطار التنسيقي، عن "تأييده" لمبادرة الكاظمي، "لا سيما ما يتعلق بركون وجلوس فرقاء وشركاء المشهد العراقي على طاولة حوار تتبنى مبادرة وطنية شاملة تفضي لإنهاء الانسداد السياسي في البلاد".

وأعلن من جهته رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي تحالفت كتلته مع التيار الصدري في البرلمان العراقي قبل استقالتها أيضاً عن تأييده للمبادرة، مؤكداً في تغريدة "أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار، والمضي بخطوات عملية لحل الأزمة الراهنة".

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم