شمال إفريقيا
26-12-2024 | 13:25
هل تشهد أزمة سد النهضة حلاً في 2025 مع حكم ترامب؟
من غير المرجح أن تجعل إدارة ترامب حل أزمة سد النهضة أولوية خلال المئة يوم الأولى من تولّيه المنصب
لقاء يجمع بين السيسي وترامب عام 2017
خلال عام 2024 اكتمل بناء سد النهضة الإثيوبي، وأصبح أمراً واقعاً، وأوقفت القاهرة المسار التفاوضي مع أديس أبابا، بسبب تعنت الأخيرة ورفض دولة منبع نهر النيل توقيع اتفاق ملزم بشأن تشغيل وإدارة السد مع دولتي مصبّ النهر (مصر والسودان).
تلك التطورات دفعت الأزمة إلى مزيد من التعقيد، وجعلت بعض المحللين يتوقعون أنها قد تصل إلى تصعيد عسكري، لا سيما أن مصر التي تجاوزت خط الفقر المائي بكثير، وباتت تعيش ندرة مائية، تنظر إلى حقوقها المائية في النيل كمسألة حياة أو موت.
باقتراب حلول عام 2025، الذي سيشهد تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الأول (يناير)، ثمة تفاؤل لدى البعض بأن الأزمة ربما تجد حلاً، خصوصاً أن ترامب في ولايته السابقة (2017-2021) مارس ضغوطاً كبيرة على أديس أبابا لتوقيع اتفاق ملزم مع القاهرة والخرطوم، كما أن كثيرين يشيرون إلى العلاقة الطيبة التي تجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أول 100 يوم
من جانبها، ترى المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان، أنه "من غير المرجح أن تجعل إدارة ترامب حل أزمة سد النهضة أولوية خلال المئة يوم الأولى من تولّيه المنصب"، وإن كانت هي شخصياً تعتقد بأن هذه الأزمة يجب أن تكون أولوية في سياسة واشنطن الخارجية.
وتقول تسوكرمان لـ"النهار": "على الأرجح ستكون هذه الفترة مخصصة للقضايا الداخلية الكبرى والأزمات العاجلة الأخرى - مثل الجهود المبذولة لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية، والقضايا الأمنية المرتبطة بإيران والشرق الأوسط”.
وتضيف: "من المحتمل أن تنظر إدارة ترامب إلى مصر كحليف مهم، وقد تكون منفتحة على تقديم المساعدة في هذا السياق اعتماداً على كيفية عرض القضية من منظور مصالح واشنطن”.
تغيير متوقع
ويقول رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية والاستراتيجية الدكتور محمد عز الدين لـ"النهار" إن "ترامب في رئاسته السابقة قال إن مصر يمكنها أن توجّه ضربة عسكرية للسد، ولم تفعل مصر هذا، لأنها لا تريد أن تخلق عداءً وثأراً مع إثيوبيا، ربما لن يكرر ترامب هذا الموقف مجدداً، وأعتقد أن أجندته تغيرت هذه المرّة”.
وعن الوضع القائم، يقول إن "الإشكالية بين مصر وإثيوبيا ليست في بناء السد، أو تخزين المياه، ولكن ضمان الحفاظ على الحقوق المائية التاريخية لمصر، وعدم تلاعب إثيوبيا بملف المياه لتحقيق أهداف سياسية أو الإضرار بدولتي المصب”.
ويرى أنه "رغم رفض أديس أبابا تمديد فترة ملء السد إلى 6 سنوات، إلّا أنها واقعياً فعلت ما طلبته مصر، ومرّت 4 سنوات وربما تحتاج 3 سنوات أخرى لإكمال ملء خزان السد تماماً، ومع هذا فأن تكون المقدرات المائية في يد حكومة تتلاعب أمراً مقلقاً، فقد تستخدمه أديس أبابا للضغط على القاهرة سياسياً لتحقيق أهداف لصالحها أو لصالح دول أخرى، مثل إسرائيل".
سابق لأوانه
من وجهة نظر الصحافي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر، فأنه من السابق لأوانه أن يتمّ التنبؤ بالنهج الذي سوف تسير عليه إدارة ترامب، خصوصاً في قضايا تفصيلية مثل أزمة سد النهضة، لأن الإدارة ما زالت في طور التكوين.
ويقول ماهر لـ"النهار": "المؤشرات التي لدينا الآن، هي سياسة ترامب في ولايته السابقة، لو سار على نفس النهج فأن هذا سيكون في صالح الحفاظ على حقوق مصر، فنحن لا ننسى أنه مارس ضغوطاً كبيرة على إثيوبيا، وربط بين المساعدات الأميركية لأديس أبابا والتطور الحادث في حل الأزمة".
ويُذكّر بأنه "في عهد ترامب السابق، كانت الأزمة على وشك الحل، حين اجتمعت كل من مصر وإثيوبيا والسودان، هنا في واشنطن، وكانوا على وشك توقيع الاتفاق، وتمّ التفاهم على بنود الاتفاق قبل أن تنسحب إثيوبيا".
وقال الصحافي: "خلال حديثي مع أحد المسؤولين المصريين في واشنطن -رفض ذكر اسمه- قال لي، لو كان ترامب استمر في الحكم قليلاً أو أُعيد انتخابه لكانت أزمة سد النهضة تمّ حلها".
تلك التطورات دفعت الأزمة إلى مزيد من التعقيد، وجعلت بعض المحللين يتوقعون أنها قد تصل إلى تصعيد عسكري، لا سيما أن مصر التي تجاوزت خط الفقر المائي بكثير، وباتت تعيش ندرة مائية، تنظر إلى حقوقها المائية في النيل كمسألة حياة أو موت.
باقتراب حلول عام 2025، الذي سيشهد تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة في 20 كانون الأول (يناير)، ثمة تفاؤل لدى البعض بأن الأزمة ربما تجد حلاً، خصوصاً أن ترامب في ولايته السابقة (2017-2021) مارس ضغوطاً كبيرة على أديس أبابا لتوقيع اتفاق ملزم مع القاهرة والخرطوم، كما أن كثيرين يشيرون إلى العلاقة الطيبة التي تجمعه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
أول 100 يوم
من جانبها، ترى المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان، أنه "من غير المرجح أن تجعل إدارة ترامب حل أزمة سد النهضة أولوية خلال المئة يوم الأولى من تولّيه المنصب"، وإن كانت هي شخصياً تعتقد بأن هذه الأزمة يجب أن تكون أولوية في سياسة واشنطن الخارجية.
وتقول تسوكرمان لـ"النهار": "على الأرجح ستكون هذه الفترة مخصصة للقضايا الداخلية الكبرى والأزمات العاجلة الأخرى - مثل الجهود المبذولة لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية، والقضايا الأمنية المرتبطة بإيران والشرق الأوسط”.
وتضيف: "من المحتمل أن تنظر إدارة ترامب إلى مصر كحليف مهم، وقد تكون منفتحة على تقديم المساعدة في هذا السياق اعتماداً على كيفية عرض القضية من منظور مصالح واشنطن”.
تغيير متوقع
ويقول رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية والاستراتيجية الدكتور محمد عز الدين لـ"النهار" إن "ترامب في رئاسته السابقة قال إن مصر يمكنها أن توجّه ضربة عسكرية للسد، ولم تفعل مصر هذا، لأنها لا تريد أن تخلق عداءً وثأراً مع إثيوبيا، ربما لن يكرر ترامب هذا الموقف مجدداً، وأعتقد أن أجندته تغيرت هذه المرّة”.
وعن الوضع القائم، يقول إن "الإشكالية بين مصر وإثيوبيا ليست في بناء السد، أو تخزين المياه، ولكن ضمان الحفاظ على الحقوق المائية التاريخية لمصر، وعدم تلاعب إثيوبيا بملف المياه لتحقيق أهداف سياسية أو الإضرار بدولتي المصب”.
ويرى أنه "رغم رفض أديس أبابا تمديد فترة ملء السد إلى 6 سنوات، إلّا أنها واقعياً فعلت ما طلبته مصر، ومرّت 4 سنوات وربما تحتاج 3 سنوات أخرى لإكمال ملء خزان السد تماماً، ومع هذا فأن تكون المقدرات المائية في يد حكومة تتلاعب أمراً مقلقاً، فقد تستخدمه أديس أبابا للضغط على القاهرة سياسياً لتحقيق أهداف لصالحها أو لصالح دول أخرى، مثل إسرائيل".
سابق لأوانه
من وجهة نظر الصحافي المصري المقيم في الولايات المتحدة محمد ماهر، فأنه من السابق لأوانه أن يتمّ التنبؤ بالنهج الذي سوف تسير عليه إدارة ترامب، خصوصاً في قضايا تفصيلية مثل أزمة سد النهضة، لأن الإدارة ما زالت في طور التكوين.
ويقول ماهر لـ"النهار": "المؤشرات التي لدينا الآن، هي سياسة ترامب في ولايته السابقة، لو سار على نفس النهج فأن هذا سيكون في صالح الحفاظ على حقوق مصر، فنحن لا ننسى أنه مارس ضغوطاً كبيرة على إثيوبيا، وربط بين المساعدات الأميركية لأديس أبابا والتطور الحادث في حل الأزمة".
ويُذكّر بأنه "في عهد ترامب السابق، كانت الأزمة على وشك الحل، حين اجتمعت كل من مصر وإثيوبيا والسودان، هنا في واشنطن، وكانوا على وشك توقيع الاتفاق، وتمّ التفاهم على بنود الاتفاق قبل أن تنسحب إثيوبيا".
وقال الصحافي: "خلال حديثي مع أحد المسؤولين المصريين في واشنطن -رفض ذكر اسمه- قال لي، لو كان ترامب استمر في الحكم قليلاً أو أُعيد انتخابه لكانت أزمة سد النهضة تمّ حلها".
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض