أثارت حادثة اعتقال ممثل مراجع الطائفة الشيعية في سوريا الشيخ أدهم الخطيب تفاعلاً، وخاصة لدى مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، الذي يشغل الخطيب مدير مكتبها في سوريا.

وفي تفاصيل الحادث، علم "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "الأجهزة الأمنية في سوريا أفرجت عن الشيخ أدهم الخطيب، ممثل مراجع الطائفة الشيعية، مع نجله ومرافقه بعد مضي نحو ساعتين على اعتقالهم".

وذكر "المرصد السوري" أنّ "الأجهزة دخلت مكتب الخطيب في حي السيدة زينب بدمشق، واعتقلته برفقة نجله ومرافقه، واقتادتهم إلى أحد الأفرع الأمنية، من دون معرفة التُّهم الموجهة إليه أو تقديم توضيح رسمي حول أسباب التوقيف، ما أثار استياء واسعاً بين أبناء الطائفة".

من جهتها، أصدرت مؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، بياناً شكرت فيه "كل الجهود والمساعي التي بذلت على أكثر من صعيد محلي وخارجي والتي أدت الى إطلاق سراح مدير مكتبها في سوريا سماحة الشيخ أدهم الخطيب "، مستغربةً "التعرّض له لما يُمثّله من مرجعية دينية إنسانية وموقعيه إيمانية متسامية وللدور الوحدوي والوطني الذي يقوم به في خلق مناخات الالفة والمحبة بين المكونات السورية المتنوعة".

وأكدت أنّمؤسسة فضل الله أنّ "الجهات المعنية أرسلت رسائل إيجابية تجاه مرجعية السيد محمد حسين فضل الله ونهجه الوحدوي"، داعيةً "كل الحرصاء على وحدة سوريا والساحتين العربية والإسلامية إلى بذل كل الجهود لاحترام التنوّع الديني والعرقي والثقافي وتعزيز قيم التسامح والاعتراف والتواصل بما يعيد لسوريا وشعبها قوتها التي تستند إلى وحدة مكوناتها وأطيافها، والتي تُمثّل الضمان الرئيسي لعودة سوريا موقعاً ودوراً فاعلاً في العالم العربي والإسلامي بما يشعر الجميع بالأمن والامان ويقطع الطريق على كل من لا يريد خيراً بهذا البلد".