فرحة سكان غزة بوقف النار تخف مع زيارة منازلهم المدمرة والنبش عن موتاهم

المشرق-العربي 21-01-2025 | 15:42

فرحة سكان غزة بوقف النار تخف مع زيارة منازلهم المدمرة والنبش عن موتاهم

 بدأ كثير من الفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب في قطاع غزة العودة إلى أطلال منازلهم سيرا على الأقدام أو على متن عربات، وذلك في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقد صدمهم مشهد الدمار الكامل.
فرحة سكان غزة بوقف النار تخف مع زيارة منازلهم المدمرة والنبش عن موتاهم
غزة (ا ف ب)
Smaller Bigger

 بدأ كثير من الفلسطينيين الذين أنهكتهم الحرب في قطاع غزة العودة إلى أطلال منازلهم سيرا على الأقدام أو على متن عربات، وذلك في اليوم الثالث لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقد صدمهم مشهد الدمار الكامل.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد بعد حرب استمرت 15 شهرا، وذلك بتسليم ثلاث رهينات إسرائيليات كن محتجزات لدى "حماس" والإفراج عن 90 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وبدأ الاهتمام الآن يتحول إلى إعادة بناء القطاع الساحلي الذي سواه الجيش الإسرائيلي بالأرض في حملته للقضاء على "حماس" ردا على هجوم مسلح بقيادتها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

ولم يتمكن بعض سكان غزة حتى من التعرف على المكان الذي كانوا يعيشون فيه ذات يوم فأداروا ظهورهم للأحياء المدمرة عائدين إلى الخيام التي كانوا يحتمون بها خلال الأشهر الماضية. في حين بدأ آخرون في إزالة الأنقاض في محاولة للعودة إلى ركام منازلهم.

 

 

وقالت الفلسطينية ولاء العر: "ننظف البيت ونزيل الردم، لم يبقى شيئا فيه"، مشيرة إلى المتاع المدمر في منزلها الذي تعرض للقصف في النصيرات، وهو مخيم للاجئين عمره عقود في وسط غزة.

وأضافت أن الشعور بالعودة إلى حيها "لا يوصف". وأوضحت أنها بقيت مستيقظة طوال الليل يوم السبت في انتظار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في اليوم التالي. لكن التفاؤل المحيط به تضاءل.

وفي مدينة غزة بشمال القطاع، انتظرت عبلة، وهي أم لثلاثة أطفال، بضع ساعات للتأكد من سريات الاتفاق قبل أن تتوجه إلى منزلها في حي تل الهوا الذي دمره القصف الإسرائيلي والهجمات البرية.

 

 

وقالت إن المشهد "مروع"، إذ تم تدمير المبنى المكون من سبعة طوابق بالكامل، "اتدمر مثل البسكوت".

وأضافت لرويترز عبر تطبيق للتراسل: "سمعت أن المنطقة تضررت بشدة وقد يكون المنزل اختفى، لكنني كنت مدفوعة بالشك وآمل أنه كان من الممكن إنقاذه".

وأردفت قائلة: "ما وجدته لم يكن مجرد منزل، إنه صندوق ذكريات، حيث أنجبت أطفالي واحتفلت بحفلات أعياد ميلادهم وصنعت لهم الطعام وعلمتهم كلماتهم وحركاتهم الأولى".

ونصب البعض خياما بجوار أنقاض منازلهم أو انتقلوا إلى منازل محطمة متسائلين متى ستبدأ إعادة الإعمار.

 

 

وأوضح تقييم للأضرار أجرته الأمم المتحدة هذا الشهر أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض المتبقية بعد القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف ما يصل إلى 1.2 مليار دولار.

ومما زاد الطين بلة مخاوف من تلوث بعض الحطام بالأسبستوس إذ من المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين المدمرة في غزة، التي بنيت في المدن على مدى عقود، تم بناؤها بهذه المواد.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن 47 ألف شخص على الأقل قُتلوا في الصراع ومن المحتمل وجود رفات آلاف آخرين تحت الأنقاض.

وذكرت تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن التنمية في غزة تراجعت سبعة عقود بسبب الحرب.

 

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي 12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر 12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال 12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار"  إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين