النهار

الجيش السوري يُغلق مطار حلب والطرق المؤدية إلى المدينة... وحصيلة القتلى ترتفع
المصدر: النهار، رويترز
روسيا وعدت دمشق بمساعدات عسكرية إضافية للتصدي للمسلحين
الجيش السوري يُغلق مطار حلب والطرق المؤدية إلى المدينة... وحصيلة القتلى ترتفع
مدينة حلب السورية (أ ف ب).
A+   A-
ذكرت ثلاثة مصادر عسكرية لـ"رويترز" أن السلطات السورية أغلقت مطار حلب وكذلك جميع الطرق المؤدية إلى المدينة اليوم السبت، بعد أن قال مسلحون معارضون للرئيس السوري بشار الأسد إنهم وصلوا إلى وسط المدينة.

 

 

اقرأ أيضاً: في صراع الفصائل والجيش السوري... ما أهمية حلب الاستراتيجية؟

 

 

 

ونفذت الفصائل المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، هجوماً مفاجئاً عبر قرى وبلدات تسيطر عليها الحكومة  السورية قبل أيام ووصلوا إلى حلب بعد نحو عشر سنوات من إجبارهم على الخروج من المدينة الواقعة في شمال سوريا.

 

 

 

وقال مصدران عسكريان إن روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، وعدت دمشق بمساعدات عسكرية إضافية للتصدي للمسلحين، وأضافا أن العتاد الجديد سيبدأ في الوصول خلال 72 ساعة.

 

بدأ المسلحون توغلهم يوم الأربعاء وبحلول نهاية يوم أمس الجمعة قالت غرفة عمليات تمثل منفذي الهجمات إنهم يجتاحون أحياء مختلفة من حلب.

 

في السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "طائرات حربية نفّذت، بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، غارات على أحياء مدينة حلب للمرة الأولى منذ العام 2016، واستهدفت الغارات حي الفرقان قرب حلب الجديدة من الجهة الغربية للمدينة، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للفصائل إلى المنطقة".


وقال المرصد: "توغّلت هيئة تحرير الشام والفصائل داخل أحياء مدينة حلب، وسيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون. وانسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة الأفرع الأمنية من وسط المدينة، وفرّت فرق السلطات السورية المقاتلة والتعزيزات من المدينة إلى منطقة السفيرة".

وبلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في العملية المستمرّة في ريفي إدلب وحلب، إلى 301 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر).

 

ويعود المسلحون إلى المدينة لأول مرة منذ عام 2016، عندما استعاد الرئيس السوري بدعم من حليفتيه روسيا وإيران وفصائل شيعية مسلحة في المنطقة، مدينة حلب بأكملها في أواخر عام 2016، ووافق مسلحو المعارضة على الانسحاب بعد أشهر من القصف والحصار في معركة قلبت دفة الأمور ضد المعارضة.

 

 

وقال مصطفى عبد الجابر، أحد قادة "جيش العزة" المعارض، إن التقدم السريع يرجع إلى عدم وجود عدد كاف من المسلحين المدعومين من إيران في المحافظة.

 

ويتعرض حلفاء إيران في المنطقة لسلسلة من الضربات على يد إسرائيل مع اتساع نطاق حرب غزة وامتدادها في الشرق الأوسط.

 

 

 

وقالت الفصائل المسلحة إن الهجوم يأتي رداً على الضربات المتزايدة في الأسابيع الأخيرة ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية على مناطق في إدلب تسيطر عليها المعارضة، وأيضاً لاستباق أي هجمات من قبل الجيش السوري.

 

وتزعم مصادر من المعارضة على اتصال بالمخابرات التركية أن تركيا أعطت الضوء الأخضر للهجوم.

 

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونغو كيتشيلي قال إن بلاده تسعى إلى تجنب تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة وحذر من أن هذه الهجمات تؤثر سلباً على الاتفاقات الرامية إلى وقف التصعيد.

 

وهذا هو أكبر هجوم منذ مارس (آذار) 2020 عندما أبرمت روسيا وتركيا اتفاقاً لخفض التصعيد في المنطقة.

مقتل مدنيين

نفى التلفزيون الرسمي السوري أمس الجمعة وصول مقاتلي المعارضة إلى المدينة، وقال إن روسيا تقدم للجيش السوري دعماً جوياً.

 

وأكدالجيش السوري أنه يواصل التصدي للهجوم، وذكر في بيان أنه كبد قوات المعارضة خسائر فادحة في ريفي حلب وإدلب.

 

وقال ديفيد كاردن نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية "قلقون جداً من الوضع في شمال غرب سوريا. أودت الهجمات المتواصلة على مدى الأيام الثلاثة الماضية بحياة ما لا يقل عن 27 مدنياً، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات".

 

وأضاف "البنية التحتية المدنية والمدنيون ليسوا أهدافاً ويجب حمايتهم بموجب القانون الدولي الإنساني".

 

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن أربعة مدنيين بينهم طالبان قتلوا أمس الجمعة في قصف شنته قوات المعارضة على المدينة الجامعية في حلب.

 

كما قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تعتبر الهجوم انتهاكاً لسيادة سوريا وتريد من السلطات التحرك سريعاً لاستعادة النظام.

 

وأضاف بيسكوف "فيما يتعلق بالوضع في محيط حلب، هذا هجوم على السيادة السورية ونريد من السلطات السورية أن تستعيد السيطرة والنظام الدستوري هناك بأسرع ما يمكن".

 

ورداً على سؤال عن تقارير روسية غير مؤكدة على تطبيق تلغرام أفادت بأن الأسد غادر إلى موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بيسكوف إنه "ليس لديه ما يقال" في هذا الشأن.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق العربي 12/6/2024 3:00:00 PM
أعلن المرصد السوري مساء اليوم الجمعة خروح السويداء عن سيطرة الحكومة السورية وعن قيام مسلحين محليين بالسيطرة على العديد من المراكز الأمـنية في المدينة ومحيطها وهروب المحافظ بعد تصاعد حدة التوتر.
كتاب النهار 12/6/2024 2:11:00 AM
هل وضعت تل أبيب في حساباتها إمكانية انهيار في دمشق؟ وهل الهجوم الإسرائيلي الكبير شمال دمشق حصل بسبب الخوف من الفصائل المعارضة وحدها؟ أم أن في الحسابات إمكانية أن تسقط الأسلحة (النوعية) بيد بقايا الفصائل الإيرانية في سوريا؟

اقرأ في النهار Premium