أعلنت منظّمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة بسبب القصف الإسرائيلي المكثّف والنزوح الجماعي وصعوبة الوصول إلى هناك.

وذكرت المنظمة أن المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي كان من المقرّر أن تبدأ اليوم الأربعاء، كانت تستهدف تطعيم أكثر من 119 ألف طفل في القطاع الذي يتعرض لحملة عسكرية شنّتها إسرائيل ردّاً على هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عليها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023.

وقالت المنظّمة التابعة للأمم المتحدة في بيان "الظروف الحالية، والتي تشمل الهجوم المستمر على البنية التحتية المدنية، لا تزال تعرض سلامة الناس وتحرّكاتهم في شمال غزة للخطر، ما يجعل إحضار الأسر لأطفالها بأمان للتطعيم وعمل الفرق الصحية مستحيلاً"، وكرّرت دعوتها لوقف إطلاق النار.

وبدأت حملة شلل الأطفال في أول أيلول (سبتمبر) بعد أن أكدت المنظمة في آب (أغسطس) إصابة طفل بشلل جزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني، وهي أول حالة من هذا النوع في القطاع منذ 25 عاماً.

وأي تأخير في إعطاء الأطفال الجرعة الثانية قد يعرض الجهود الرامية إلى وقف انتقال العدوى للخطر.

وأردفت المنظّمة "قد يؤدي هذا أيضاً إلى انتشار فيروس شلل الأطفال بشكل أكبر في قطاع غزة والدول المجاورة مع خطر إصابة المزيد من الأطفال بالشلل".

ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الثلاثاء إلى هدنة موقتة لإتاحة فرصة لمغادرة شمال غزة وقالت إن "الناس لا ينتظرون إلا الموت" هناك بسبب الهجمات الإسرائيلية.