شهد ملعب أولد ترافورد احتجاجات قويّة من جماهير مانشستر يونايتد ضدّ السير جيم راتكليف أحد ملاك النادي، بعد قرار إعادة تصنيف عدة أقسام مخصّصة للجماهير في مدرج السير بوبي تشارلتون وتحويلها إلى مناطق ضيافة فاخرة. 

ورفع المشجعون لافتات ضخمة معبّرة عن غضبهم، إذ هاجموا هذا القرار الذي نُفّذ دون إشعار مباشر، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف الجماهير، وجاء ذلك تزامناً مع الخسارة التي مُني بها الشياطين الحمر 1-0 على يد وولفرهامبتون، ضمن منافسات المرحلة الـ33 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

راتكليف (اكس)

وتأتي هذه الاضطرابات عقب الإعلان عن نقل حاملي التذاكر الموسمية من بعض المقاعد المميزة التي جلس فيها مشجعو النادي لعقود، وتحويلها إلى مقاعد ضيافة، والعديد من هؤلاء المشجعين، الذين اعتادوا الجلوس في تلك الأماكن منذ بداية تطبيق التذاكر الموسمية، فوجئوا بالتغيير بعدما تلقوا إشعاراً مقتضباً من النادي يوم الاثنين فقط.

وفي خطوة احتجاجية، نظمت الجماهير تجمّعاً أمام مقصورة الخروج، ورفعوا لافتات تحمل رسائل شديدة اللهجة موجّهة إلى السير جيم راتكليف، الذي يُعدّ المسؤول المباشر عن القرار. 

وجاءت اللافتات لتعبّر عن استياء المشجعين العميق، إذ كتبت إحدى اللافتات: "عقود من الحبّ نفدت"، فيما حملت أخرى عبارة: "السيّاح يتفوّقون على المشجّعين". أما اللافتة الثالثة فوجهت سؤالاً حاداً إلى راتكليف: "سير جيم، إلى أين وصل النادي الذي نحبّ؟ أنت تعرف ثمن كل شيء وقيمة اللاشيء".

هذا القرار الذي يخصّ غالبية المشجعين المخلصين في تلك المنطقة، قوبل بغضب عارم، خصوصاً من المشجعين الأكبر سناً الذين كانوا يعتمدون على هذه المقاعد لسهولة الوصول ولإطلالاتها المميزة، وبالنسبة إليهم، كانت تلك المقاعد جزءاً من هويتهم كجزء من تاريخ النادي، وأصبحوا الآن في موقف حرج بعد تهجيرهم إلى أماكن أقلّ راحة.

والاحتجاجات استهدفت خاصةً السير جيم راتكليف، الذي أصبح بطلاً مرفوضاً في أعين الكثيرين من جماهير مانشستر يونايتد، إذ اعتبروا أن هذا القرار يمثل خيانة لروح النادي وتاريخه.