لا يزال ليفربول متفوقا في سباق الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لكن هناك مؤشرات على أن فريق المدرب أرني سلوت ربما يواجه معركة حقيقية من أجل التتويج بدلاً من الابتعاد أكثر عن الجميع في النصف الثاني من الموسم.

ويحل المتصدر، الذي لديه مباراة مؤجلة، ضيفاً على برينتفورد بعد غدٍ السبت وهو متقدم بفارق أربع نقاط على أرسنال صاحب المركز الثاني لكن يبدو أن حالة الفريق تغيرت فجأة ولم تعد الأمور تسير كما يريد.

ورغم عدم خسارة ليفربول في الدوري منذ هزيمته على أرضه أمام نوتنغهام فورست في أيلول / سبتمبر الماضي، وهي سلسلة من 16 مباراة، فقد تعادل في أربع من آخر سبع مباريات، بعدما خسر نقاطا في مباراتين فقط من أول 13 مباراة.

لكن إخفاق الفرق التي تنافسه في الاستفادة الكاملة من الوضع، خاصة أرسنال وتشيلسي وانهيار مانشستر سيتي في نهاية العام الماضي يعني أن ليفربول لا يزال في وضع آمن.

لكن فوز أرسنال 2-1 على ضيفه توتنهام هوتسبير أمس الأربعاء، في الليلة التي أعقبت تعادل ليفربول 1-1 مع مفاجأة الدوري نوتنغهام فورست، جعل باب المنافسة مفتوحاً.

ويبدو أن أرسنال، الذي لم يخسر في آخر 11 مباراة بالدوري ويستضيف أستون فيلا صاحب المركز السابع يوم السبت، هو أكثر فريق يمكن أن يلاحق ليفربول لكن فورست الذي يتأخر بفارق ست نقاط عن الصدارة، أصبح في صورة المنافسة.

وحقق فريق المدرب نونو إسبريتو سانتو ستة انتصارات متتالية في الدوري قبل التعادل مع ليفربول، ومن المفترض أن يعود إلى طريق الانتصارات في الجولة القادمة عندما يستضيف ساوثمبتون متذيل الترتيب.

ويحتل نيوكاسل يونايتد المركز الرابع بعد فوزه بست مباريات متتالية رغم أنه يتأخر بفارق تسع نقاط عن ليفربول الذي لعب مباراة أقل. ويستضيف فريق المدرب إيدي هاو نظيره بورنموث صاحب المركز الثامن يوم السبت.

وتراجع ترتيب تشيلسي بعد خمس مباريات متتالية بدون انتصار في الدوري، وسيحاول فريق المدرب إنزو ماريسكا الذي يحتل المركز الخامس العودة إلى الطريق الصحيح عندما يستضيف ولفرهامبتون واندرارز المهدد بالهبوط يوم الاثنين المقبل.


أهداف على أرضه
يعي ليفربول جيدا أنه سيواجه برينتفورد الذي لا يهتم كثيراً باسم الفريق الذي يواجهه، وسجل هدفين متأخرين ليتعادل 2-2 مع مانشستر سيتي أول أمس الثلاثاء على ملعب جي تيك كوميونيتي حيث سجل 29 هدفاً، وهو أكبر عدد من الأهداف لأي فريق على أرضه هذا الموسم.

لكن برينتفورد استقبل 21 هدفاً أيضاً على ملعبه، لذلك فمن غير المرجح أن تكون زيارة ليفربول يوم السبت مباراة حذرة.

وتحسن مزاج أرسنال بفوزه على توتنهام، بعد بداية صعبة للعام الجديد تضمنت تعادله أمام برايتون آند هوف ألبيون، وتوديع مسابقتي الكأس بخسارتين على أرضه وتعرض مهاجمه غابرييل جيسوس لإصابة في الركبة أنهت موسمه.

لكن منافسه أستون فيلا بدأ يعود إلى مستواه، وكانت آخر خسارة لأرسنال على ملعبه في الدوري أمام فريق المدرب أوناي إيمري 2-صفر في نيسان / أبريل الماضي، والتي وجهت ضربة قوية لآمال أرسنال في الفوز باللقب.

وأخفق ديفيد مويز في أول مباراة له في عودته لتدريب إيفرتون أمس الأربعاء، إذ بدأ المدرب الاسكتلندي فترته الثانية مع الفريق بالخسارة 1-صفر أمام ضيفه فيلا.

ويتقدم إيفرتون بفارق نقطة واحدة عن منطقة الهبوط، وسجل الفريق هدفاً واحداً في آخر ست مباريات بالدوري، لكن زيارة توتنهام يوم الأحد قد تمنحه فرصة لاكتساب الزخم.

وفاز توتنهام بقيادة مدربه أنجي بوستيكوجلو مرة واحدة في آخر تسع مباريات بالدوري، وتحول الحديث عن المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى إلى معركة هبوط محتملة إذا لم تتحسن الأمور بسرعة.

وقال المدرب الأسترالي أمس الأربعاء: "الحقيقة هي أن نتائجنا ومستوانا في الدوري ليست جيدة بما يكفي. نحتاج لتغيير ذلك".