أعاد الهولندي رود فان نيستلروي إحياء آمال جماهير ليستر سيتي بعد توليه منصب المدير الفني خلفاً للمدرب ستيف كوبر، الذي قدم مع الفريق بداية كارثية في الدوري الإنكليزي الممتاز، كادت أن تُطيحه مجدداً إلى الدرجة الأدنى.

ورغم أنّ فان نيستلروي تولى قيادة ليستر سيتي في مباراتين فقط حتى الآن، تمكن من تحقيق الفوز في واحدة والتعادل في أخرى، إلا أنّ فكره المميز بدأ يظهر منذ البداية، ما قد يمنحه الفرصة لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط.

وظهرت بصمة الهولندي بوضوح منذ المباراة الأولى التي كانت بمثابة استعراض لتكتيكه، والتي استطاع من خلالها إظهار العديد من الجوانب الإيجابية التي كانت غائبة تماماً طوال المراحل الـ13 السابقة من الـ"بريميرليغ".

وتذوّق "الثعالب" نكهة الانتصار مجدداً أمام وست هام بعد سلسلة من 6 مباريات من دون انتصار تضمّنت خمس هزائم وتعادلاً وحيداً.

وخلال هاتين المباراتين، أدرك الهولندي أهمية المنافسة في الدوري الإنكليزي بعدم الاعتماد على خطة ثابتة بل بتنويع تكتيكاته بما يتناسب مع كل منافس.

ورغم النواقص التي يعانيها ليستر سيتي هذا الموسم، إلا أنه تمكن من توظيف الإمكانيات المتاحة لديه بما يخدم الفريق في النهاية، ويمكنه من تحقيق نتائج إيجابية حتى حلول فترة الانتقالات الشتوية 2025، التي قد تُتيح له استقدام صفقات جديدة.

موافقة فان نيستلروي على تولي تدريب فريق يحتل المركز الـ16 في الدوري الإنكليزي، بدا كـ"مغامرة" محسوبة يدرك أبعادها جيداً.

ويحمل فان نيستلروي، الذي يُعد واحداً من أعظم هدافي الـ"بريميرليغ"، أطول سلسلة تسجيل متتالية في 10 مباريات، يسبقه فقط نجم ليستر الحالي جيمي فاردي الذي سجل في 11 مباراة متتالية.

ويبدو أنّ ليستر سيتي بقيادة فان نيستلروي على أعتاب بداية جديدة واعدة في الدوري الإنكليزي.