تشهد مدينة النبطية منذ ساعات الصباح الأولى، غداة إعلان وقف النار في جنوب لبنان، ازدحاماً مرورياً كبيراً، لم تحل دونه الردميات المنتشرة وسط طرقها والمسالك المؤدية اليها.
من الواضح الى حد بعيد أن النبطية مدينة منكوبة بكل ما للكلمة من معنى، إذ لم يبق فيها حي سكني غير متضرر أو مهدم، من مدرسة الراهبات والميدان الى البياض والمسلخ وصولا الى السرايا و بئر القنديل وكفرجوز، ناهيك بشوارع الصباح وفقيه والنبطية - مرجعيون.
وأفاد محمد فران المكلف إدارة الملف البلدي ريثما يُنتحب رئيس جديد، ان "الخطوة الاولى التي ستقوم بها البلدية هي فتح الطرق وتوسيعها بوضع الردميات جانبا،ً ثم ستعمد الى صيانة شبكات الاشتراك التابع لها تباعاً لتأمين الكهرباء أولاً الى المنارل غير المتضررة، لكي يستطيع الأهالي السكن في منازلهم وعزل الشبكات المتضررة".
وعلمت "النهار" أن محافظ النبطية هويدا الترك ستعقد اجتماعاً في سرايا صيدا اليوم للبحث في سبل صيانة شبكات مؤسسة كهرباء لبنان وخط الخدمات، مع المدير العام للمؤسسة كمال حايك، كذلك ستبحث في موضوع صيانة شبكة المياه مع مؤسسة مياه لبنان الجنوبي".
وذكرت مصادر قريبة من "حزب الله" أنه "أوكل الى فريق كبير من المهندسين البدء بمسح الأضرار الجزئية، بهدف تمكين الناس من مباشرة التصليحات ليتسنى لهم العودة الى السكن في منازلهم، على أن يجري مسح الأبنية المهدمة لاحقاً وتحديد التخطيط العمراني الجديد للمدينة بعد إيجاد الآلية مع الجهات الرسمية".
ولا تزال طريق الجنوب- النبطية تشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً نتيجة عودة النازحين الى قراهم، فيما اينصرف الذين عادوا الى تنظيف منازلهم ومحلاتهم وبدء العمل فيها. واللافت أن أحد باعة الحلوى استخدم أنقاض محله لعرض صدر الكنافةأمام الزبائن..