أسبوع حاسم يحدد مصير ثلاث جبهات... هل تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان؟
نشر الصحافي الاسرائيلي رون بن يشاي في صحيفة يديعوت أحرونوت تصورا لما سيحدث في عطلة نهاية الاسبوع على الجبهات الثلاث، مشيرا الى أن المرحلة حساسة والخطوات ستكون حاسمة. أما الحال في لبنان، سيبقى على حاله من "احتلال للاراضي وتفجير وتفخيخ أحياء".
كتب يشاي: "اليوم (الجمعة)، وغدًا (السبت)، وبعد غد (الأحد)، ستُختبر قدرة الأطراف كافة على الالتزام بالشروط المعقدة لصفقة الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بينما سيتم تقييم التكتيكات الجديدة التي ينفذها الجيش ضد الكتائب المسلحة في الضفة الغربية".
وأشار الى أن "القضية الأكثر تعقيدًا هي تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة الأسرى. حماس تعهدت بتسليم إسرائيل، بدءًا من اليوم، قائمة بأسماء أربع أسيرات محتجزات على قيد الحياة للإفراج عنهن".
عن جبهة جنوب غزة، قال: "في الوقت نفسه، من المفترض أن ينسحب الجيش الاسرائيلي شرقًا عند محور نتساريم، وأن يفتح طريق الساحل جنوب غزة ليتيح للفلسطينيين التحرك شمالًا سيرًا على الأقدام، دون أسلحة. المسؤول عن التفتيش ستكون شركة دولية، لكن لم يتضح بعد موعد بدء عملها على الأرض وما إذا كانت ستنفذ مهمتها كما هو متفق عليه بحلول مساء السبت".
جنوب لبنان
وتوقع أن لا ينسحب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان: "ليل الأحد سينتهي الإطار الزمني المحدد (60 يومًا) لعمل الجيش في جنوب لبنان لتفكيك بنى حزب الله. وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، يجب أن ينسحب الجيش ، بينما يتولى الجيش اللبناني المنطقة الحدودية. لكن إسرائيل ترى أن الظروف الميدانية لا تزال غير مهيأة للانسحاب، حيث لم ينتشر الجيش اللبناني بشكل كامل ولم يُفكك حزب الله جميع بنيته التحتية، خصوصًا في القطاع الشرقي".
وأضاف: "إسرائيل تطالب بتمديد وجود الجيش في جنوب لبنان لشهر إضافي على الأقل، وأبلغت لجنة التنسيق والمراقبة على الاتفاق بنيتها هذه بشكل غير رسمي. الحكومة اللبنانية تطالب بانسحاب كامل، وحزب الله يصر على الالتزام بشروط الاتفاق بحذافيرها.الخلاف يتعدى لبنان ليصل إلى الولايات المتحدة. في حين أن هناك تفهمًا في بعض الدوائر الأمنية الأميركية لمطالب إسرائيل، إلا أن هناك أطرافًا أخرى، بما في ذلك فريق المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف وايتكوف، يرفضون أي تأخير في الانسحاب، ويصرون على الالتزام بالاتفاق. ما سيحدث في عطلة نهاية الأسبوع سيكون له تأثير مباشر على العلاقات بين واشنطن وتل ابيب، وكذلك على العلاقة بين ترامب ونتنياهو".
الضفة الغربية
وبالنسبة للضفة الغربية: "في الضفة الغربية، أطلق الجيش عملية عسكرية في مخيم جنين للاجئين، مع احتمال توسيعها إلى مناطق أخرى شمال الضفة.
العملية تستهدف بشكل أساسي الكتائب المسلحة في المخيمات، وهي مجموعات محلية مسلحة من مختلف التنظيمات، تعمل على تحصين نفسها عبر زرع عبوات ناسفة في الطرق. الهدف هو القضاء على الكتائب المحلية وجعلها غير قادرة على العمل كقوة مسلحة منظمة".
نبض