عادت أزمة عدم تشغيل معمل فرز النفايات في حرم مكب النفايات في خراج قرية سرار العكارية الى الواجهة من جديد، مع تعذر ايجاد حلول جذرية لمشكلة تراكم النفايات وتوسع رقعة المكبات العشوائية المنتشرة على جوانب الطرق الرئيسية والفرعية وضفاف الأنهر وفي الأودية، وما تسببه من أضرار صحية وبيئية.

الوفد لدى تفقده المعمل. (ميشال حلاق)

الكل يتطلع الى تشغيل المعمل الذي أنجز منذ مدة طويلة باعتباره جانباً أساسياً من الحل المنشود، وخصوصاً أن غالبية بلديات المنطقة متعاقدة مع شركة "الأمانة" لنقل النفايات الى مكب سرار الذي تحوطه أسرار كثيرة، وبات يشكل مصدر قلق كبير نظراً الى الآثار السلبية التي يخلفها بيئياً وصحياً على الناس والتربة والمياه والهواء.

 وفي هذا السياق، تفقد وفد من بلديات الدريب الأوسط ومناطق مجاورة للمطمرهذا  المعمل للوقوف على مدى جهوزيته، ومعاينة التعديات المحيطة به.

معدات مهملة.

وأشاد رئيس بلدية شيرحميرين مرعب العبدالله بجاهزية المعمل التامة، معتبراً أنه لا يحتاج إلى أي تجهيزات إضافية، وأنه يمكن تشغيله فور صدور قرار حكومي.
في حين استغرب مختار سرار عبدالله شحادة "مماطلة وزارة البيئة في تشغيل المعمل رغم تجهيزاته".

واكد رئيس بلدية النورا منير عباس ان "المكبات العشوائية تملأ طرق عكار وساحاتها، رغم وجود معمل فرز النفايات المزود كل التجهيزات الحديثة". 

المعمل من خارج.

واعتبر رئيس بلدية وادي الحور الشيخ سمير علمان  "أن تشغيل معمل فرز النفايات سيكون مطلبنا من الحكومة والوزارات التي سنزورها تباعاً، لما لهذا المعمل من آثار إيجابية على البيئة والبلديات في آنٍ واحد".

يذكر أن معمل فرز النفايات في سرار جهز منذ سنوات، بموجب هبة من الاتحاد الأوروبي عبر وزارة التنمية الإدارية، وتديره شركة "الأمانة الدولية". 
وباتت ملحّة إماطة اللثام عن الأسباب الحقيقية لعدم تشغيله، ومن يقف وراء هذا الأمر؟