أفيخاي أدرعي وصورة العلمين الإسرائيلي واللبناني... النهار تتحقق FactCheck
نشر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي للاعلام العربي أفيخاي أدرعي منشوراً جدّد فيه التشارك في صورة للعلمين الاسرائيلي واللبناني جنباً الى جنب كان نشرها يوم وقوع انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. الا أنّ هذه الصورة زائفة. والصورة الاصلية تظهر العلم اللبناني الى جانب العلم الفلسطيني وعلم حزب الله، وهي مصوّرة في 14 كانون الثاني 2009. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، التي يحييها لبنان اليوم الاثنين، كتب أدرعي منشوراً ضمّنه منشوراً سابقا له نشره يوم الانفجار في 4 آب 2020، مع صورة بدا فيها العلم اللبناني الى جانب العلم الاسرائيلي.


حقيقة الصورة
الا ان هذه الصورة زائفة، غير حقيقية، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها.
فالبحث العكسي يوصلنا الى الصورة الاصلية منشورة في مواقع اخبارية اسرائيلية اعوام 2010 و2011 و2012 و2020، وأيضا في مواقع عربية عامي 2017 و2020.

وتظهر في الصورة الاصلية اعلام لبنان وفلسطين المحتلة وحزب الله مرفوعة جنباً الى جنب، بينما بدت في الموقع سيارة تابعة لقوات "اليونيفيل". وهذا يعني، إذاً، انه تمّ التلاعب بالصورة الاصلية، عبر استبدال علم فلسطين بعلم إسرائيل، بواسطة برنامج لتعديل الصور.
واليكم مقارنة بين الصورتين الزائفة المتناقلة (الى اليمين)، والاصلية (الى اليسار). وأشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل، وبالاصفر الى القواسم.

ومصدر الصورة الأصلية فلاش 90- Flash 90، وهي وكالة تصوير صحافي في إسرائيل. وقد نشرتها في 14 كانون الثاني 2009، مع شرح انها تظهر "مركبة تابعة للأمم المتحدة خلال دورية لها على الجانب اللبناني من الحدود، بعد إطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كاتيوشا من لبنان على شمال إسرائيل صباح الأربعاء (14 ك2 2009)، مما أثار مخاوف من فتح جبهة ثانية خلال الهجوم الإسرائيلي على حماس في غزة"، على ما كتبت.

وسبق أن نشرت "النهار" مقالة تدقيق بشأن الصورة بعد انتشارها بمزاعم خاطئة في تشرين الاول 2020.
هذه الصورة مفبركة... علم إسرائيل لا يرفرف فوق الأراضي اللبنانيّة إلى جانب علم لبنان FactCheck#
الرئيس اللبناني يتعهد بتحقيق العدالة بعد خمس سنوات من انفجار المرفأ
ومع حلول الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت المروع، تعهّد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الإثنين بتحقيق العدالة للضحايا، مؤكدا أن القانون سيطال الجميع "من دون تمييز"، في وقت أنهى المحقق العدلي طارق البيطار استجواب جميع المدعى عليهم، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة "فرانس برس".
وغرق التحقيق بشأن الانفجار الهائل الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس 2020، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصا، وإصابة أكثر من 6500، خلال السنوات الماضية في متاهات السياسة، إذ قاد حزب الله حينها حملة للمطالبة بتنحّي البيطار، ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت المحقق العدلي عشرات الدعاوى لكفّ يده. لكنه تمكن منذ مطلع العام من استئناف عمله على ضوء تغير موازين القوى في الداخل.
وأكد عون في بيان أن "الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة كشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب"، معتبرا أن "العدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز".
وتحيي عائلات الضحايا ذكرى الانفجار، وهو أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، بمسيرتين تلتقيان قبالة المرفأ، بينما أعلنت السلطات الإثنين يوم حداد رسمي، وأغلقت المؤسسات الرسمية أبوابها.
الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت... العدالة مُعلّقة وأهالي الضحايا ينتظرون!
نبض