ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي خبر حمل شعار جريدة "النهار"، بعنوان: "هؤلاء هم الوزراء السنة في حكومة الرئيس نواف سلام"، وتضمن أسماءهم والحقائب التي ستسند لكل منهم. الا ان هذا الخبر لم تنشره "النهار"، ولم تورد معلومات مماثلة. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم

الصورة المتداولة لقطة شاشة حملت اعلاها شعار "النهار"، الديك الازرق. وتحته، عنوان بخط اسود عريض: "هؤلاء هم الوزراء السنة في حكومة الرئيس نواف سلام". وجاء في متن الخبر: "علمت النهار انه تم الاتفاق بشكل نهائي على اسماء الوزراء السنة بالاضافة لرئيس الحكومة نواف سلام، وهم حسن سنو لحقيبة الصناعة، رلى العجوز لحقيبة الشؤون الاجتماعية، عامر البساط لحقيبة الاقتصاد والتجارة، وعبد الحفيظ غلايني لحقيبة البيئة...". 

ووفقاً لما يقرأ، فإن الخبر المذكور منشور في قسم السياسة، الساعة 21.45، في 22 كانون الثاني 2025. 

حقيقة الخبر

الا أن هذا الخبر زائف، مفبرك، ولم تنشره "النهار". 

يؤكد ذلك العثور على الخبر الاصلي، الذي نشرته "النهار" في قسم السياسة في موقعها، الساعة 21.45، في 22 كانون الثاني 2025. وهو بعنوان: "عودة أهالي بلدة الناقورة جنوبي لبنان إلى بلدتهم صباح يوم غد". 

لقطة شاشة للخبر من موقع "النهار" 

لقطة شاشة للخبر في تطبيق "النهار" 

وقد استُخدم جزء من التصميم في تطبيق "النهار"، على ما يبدو، لفبركة الخبر المتناقل. وقد اختلف فيه بوضوح نوع الخط وحجمه في العنوان والنص عن الخط الذي تعتمده "النهار"، اضافة الى اختلافات واضحة في لون خلفية النص. 

واليكم مقارنة بين صورة الخبر المختلق (ادناه الى اليسار)، ولقطة للخبر الاصلي في تطبيق "النهار" (الى اليمين). واشرنا بالاحمر الى الاختلافات بينهما، وبالاخضر القواسم.   

وكان الرئيس المكلف نواف سلام أكد من قصر بعبدا، الثلثاء، خلال لقائه الرئيس جوزف عون، أن " تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة ونعمل من دون كلل مع رئيس الجمهورية"، مشيراً إلى أن  "تشكيلها يسير وفقاً للآلية الدستورية"، وأنه يميل الى حكومة من 24 وزيراً، على ما أوردت "النهار".  

وقال: "حقيبة المالية ليست حكرا على أحد. أنا هنا لأخبركم بشفافية وصدق أن تأليف الحكومة يسير بثبات وأعمل من دون كلل أو ملل مع فخامة الرئيس".

وردًا على سؤال، قال سلام: "ليست لدي آلة حاسبة، و"خبرية لكل 5 نواب وزير" مجرد تكهنات. أما حكومات الوحدة الوطنية والثلاثينية، فهي برلمان مصغر وتحولت حكومات شلل وطني. أما الحكومات المصغرة أي 14 وزيرا قد لا تكون مناسبة في هذا التوقيت، خصوصًا مع المهمات الملقاة على عاتقنا".

ويسابق الرئيس سلام في مشاورات التأليف، بعيداً من الأضواء استحقاقاً داهماً يتمثل في أهمية استيلاد أولى حكومات العهد الجديد قبل أو بالتزامن مع نهاية مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف العمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل التي تفترض انجاز الانسحاب الكامل من كل القرى والبلدات، التي لا تزال تحتلها في الجنوب، في مقابل أن يكون الجيش اللبناني استكمل انتشاره الكامل مع قوة اليونيفيل وبعد انسحاب ناجز لـ"حزب الله" من جنوب الليطاني وعدم بقاء أي موقع او سلاح تابع للحزب في هذه المنطقة.

اقرأ ايضا- سلام لن يتراجع ودعم لمعاييره من "الخماسية" بن فرحان يفتح اليوم الصفحة الجديدة مع لبنان