الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

فنسان لامبير توفي... "انتصار للعقلانيّة" أم "جريمة دولة"؟

المصدر: "أ ف ب"
فنسان لامبير توفي... "انتصار للعقلانيّة" أم  "جريمة دولة"؟
فنسان لامبير توفي... "انتصار للعقلانيّة" أم "جريمة دولة"؟
A+ A-

توفي اليوم الفرنسي #فنسان_لامبير الذي كان مصابا بشلل رباعي وقابعا في غيبوبة منذ ما يزيد عن عقد، في أحد مستشفيات مدينة ريمس شمال شرق #فرنسا، بعد أكثر من أسبوع على وقف العلاج لهذا الرجل الذي استحال رمزا للجدل بشأن #الموت_الرحيم في البلاد.

وقال فرنسوا لامبير، قريب هذا الممرض السابق البالغ 42 عاما، والذي دخل غيبوبة إثر تعرضه لحادث سير عام 2008، لوكالة "فرانس برس": "فنسان توفي عند الساعة 08,24 صباح اليوم".

وأضاف في تصريحات صحافية لاحقة في باريس: "قضية فنسان لامبير تنتهي اليوم. هذا يبعث على الارتياح. الأمر ليس حزينا (...) بل هو انتصار للعقلانية"، لأنها قصة "معاناة إنسان كان يتعين وقف علاجاته التي باتت خطوات استعراضية لا تقدم ولا تؤخر".

غير أن محاميي والديه وصفا وفاة لامبير بأنها "جريمة دولة". وقال جان بايو وجيروم تريومف، محاميا بيار وفيفيان لامبير المعارضين منذ سنوات لوقف علاج ابنهما: "فنسان توفي مقتولا بحجة المصلحة الوطنية على يد طبيب تخلى عن قسمه المهني".

من جهته، أعرب #الفاتيكان في بيان عن "الألم" إزاء إعلان وفاة فنسان لامبير. ووصفت الأكاديمية الحبرية للدفاع عن الحياة ما حصل بأنه "هزيمة لإنسانيتنا".

في 2 تموز، أمر الطبيب فنسان سانشيز، رئيس قسم العناية بالمحتضرين في مستشفى ريمس الجامعي، بوقف جديد للعلاجات اعتبارا من مساء اليوم التالي، وهو ما بات ممكنا بموجب قرار أصدرته محكمة الاستئناف في 28 حزيران في هذا الاتجاه.

واستحال فنسان لامبير، خلال سنوات معاناته الطويلة، رمزا للجدل بشأن الموت الرحيم في فرنسا، في ظل تضارب الآراء في شأن حالته بين والديه الكاثوليكيين الرافضين لوقف العلاج، وزوجته وقريبه وأشقاؤه الستة الذين كانوا ينددون بما اعتبروه "تماديا علاجيا" بلا طائلة.

ويحظر قانون أقر في فرنسا عام 2016 الموت الرحيم والمساعدة على الانتحار، لكنه يسمح بوقف العلاجات في حالات يكون فيها الإصرار على متابعتها "غير منطقي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم