الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سبيليبرغ يجني ما زرعه مع إسرائيل... "ذا بوست" يسقط في لبنان

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
سبيليبرغ يجني ما زرعه مع إسرائيل... "ذا بوست" يسقط في لبنان
سبيليبرغ يجني ما زرعه مع إسرائيل... "ذا بوست" يسقط في لبنان
A+ A-

"ذا بوست" فيلم أميركي جديد، بطولة ميريل ستريب وتوم هانكس، يدخل مشرحة الرقابة اللبنانية من دون أن يخرج، متّخذة القرار بمنع عرضه. القرار هذه المرة ليس بسبب مضمون الفيلم، إنما بسبب مخرجه الأميركي ستيفن سبيليبرغ المدرج اسمه على اللائحة السوداء لمقاطعة #إسرائيل التي يعدّها مكتب المقاطعة التابع لجامعة الدول العربية ويلتزم بها لبنان. 

ويستند مصدر في الرقابة على الأفلام التابعة للأمن العام اللبناني إلى أنّ القرار ينفّذ قانون مقاطعة إسرائيل الذي "أناط بمكتب المقاطعة وبإشراف وزير الاقتصاد والتجارة صلاحية اتخاذ الاجراءات الواجبة لتنفيذ القوانين والانظمة النافذة واحكام ومبادئ مقاطعة اسرائيل الذي اقره مجلس جامعة الدول العربية في عام 1951، والسهر على تطبيقها لمواجهة كل محاولات العدو الاسرائيلي للتسلل الى أسواقنا عبر وسائل التزوير والتحايل والتهريب باعتبار ان المقاطعة لاسرائيل هي احدى الوسائل السلمية المشروعة في حماية اقتصادنا وتسهيل عملية التبادل التجاري والترانزيت والاسيتراد والتصدير بين لبنان ودول العالم، وذلك بالتعاون والتنسيق بين الادارات الرسمية ووزارة الاقتصاد والتجارة في مهمة المقاطعة".

ويوضح المصدر لـ"النهار" أنّ "لجنة الرقابة لا يمكنها النقاش في هذا الموضوع، خصوصاً أن هناك مرسوماً تطبيقياً يتضمن العقوبات ولوائح تفصيلية موجودة لدى وزارة الاقتصاد والتجارة تجدّد سنوياً من جامعة الدول العربية ومكتب المقاطعة المركزي في دمشق، وبالتالي فإنّ لبنان ملتزم في هذه البنود". 

هل هذا يعني أنّ جميع الدول العربية ستتجه إلى منع عرض الفيلم؟ لا يستطيع المصدر أن يحسم التزام كل الدول بالمقاطعة، "في ظل تطبيع عدد منها مع إسرائيل"، على حد قوله.

ويذكّر بأنّ قرار منع عرض "ذا بوست" جاء "تطبيقاً لتوجيهات وزارة الاقتصاد والتجارة التي طالبت بالتطبيق الحرفي والتشدد في تطبيق هذا القانون، لا سيّما أنّ هذا المخرج أيّد الحرب الاسرائيلية على لبنان"، وقال حرفياً: "أنا مستعد للموت من أجل إسرائيل، مترجماً ذلك في دعم جمعية "رجال الصلاح" وتبرّع إليها في حرب تموز 2006 بمبلغ مليون دولار ضد حربها على لبنان. ولم يتقاضَ دولاراً واحداً عن عمله في فيلم "قائمة شندلر" وتبرّع بكلّ أرباحه لمصلحة مؤسسة "المحرقة". وتابع: "لا خيار أمام اللجنة إلا تنفيذ القوانين، وهي في هذا الاطار لا تنظر إلى العمل من منظور فني ولو فعلت لما سمحت بعرض الكثير من الأفلام التي لا تحمل بعداً فنياً"، كاشفاً عن "إدراج أكثر من 100 فنان على اللائحة السوداء ضمن قانون مقاطعة إسرائيل". 

كما يذكّر المصدر بما ورد في نص الجريدة الرسمية في عددها الأول بتاريخ 1/1/1900 وتحديداً في المادة الأولى من قانون مقاطعة إسرائيل التي جاء فيها: "يحظر على كل شخص طبيعي او معنوي أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها او لمصلحتها، وذلك متى كان موضوع الاتفاق صفقة تجارية أو عمليات مالية أو أي تعامل آخر، مهما كانت طبيعته. وتعتبر الشركات والمؤسسات الوطنية والأجنبية التي لها مصانع أو فروع تجميع أو توكيلات عامة في إسرائيل في حكم الهيئات والأشخاص المحظور التعامل معهم طبقاً للفقرة السابقة حسبما يقرره مجلس الوزراء بقرار ينشر في الجريدة الرسمية". 

المخرج والمنتج مروان نجار من الفنانين الذين انتقدوا قرار المنع، وكتب في حسابه عبر "فايسبوك" تعليقاً جاء فيه: "يا أهل القطيعة والمقاطعة اعتمدوا: هل نحن ضدّ عنصريّة إسرائيل، أم نحن عنصريّون ضدّ اليهود كي نبرّر إجرام إسرائيل؟ هاجموا فيلم سبيلبرغ THE POST إن ساءكم مضمونه. أمّا أن تقاطعوه بحجّة انتماء مخرجه الدينيّ، فهنيئًا غباؤكم لإسرائيل ولمن هم وراءها".


إلى جانب فيلم "ذا بوست"، فقد سحبت إجازة العرض من فيلم "جنغل" بعد أسبوعين على بدء عرضه في الصالات اللبنانية، بعد احتجاجات دفعت إلى ذلك تجنباً لوقوع أي مشاكل، بحسب وكالة فرانس برس.

وقبل أيام، أصدرت "حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان" بيانا طالبت فيه بمقاطعة "جنغل" لأنه "يتحدث عن رحالة إسرائيلي، ويستند إلى كتاب لمؤلّف إسرائيلي، هو يوسي غينسبيرغ، الذي وُلد في الكيان الصهيوني، وترعرع في تل أبيب، وخدم في سلاح البحرية الإسرائيلية" ولأن "أحد منتجي الفيلم أيضا الإسرائيلية دانا لوستيغ".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم