توزيع جوائز مسابقة جماليات الخط العربي... بهية الحريري: الإنسان يسكن لغته

رأت النائبة #بهية_الحريري أنّ "اللغة عند الشعوب هي الحاملة لآدابهم وافكارهم وتاريخهم، وهي جسور التواصل فيما بينهم وكلما كانت الشعوب شديدة التمسك بلغتها كلما اكدت تماسك مجتمعها وعمق وجودها".  

تحدثت الحريري خلال رعايتها حفل توزيع جوائز مسابقة جماليات الخط العربي التي نظمتها جامعة الجنان والمركز الثقافي الفرنسي في #صيدا والشبكة المدرسية لصيدا والجوار بالتعاون مع البلدية للسنة 2017، وشارك فيها نحو 300 تلميذ وتلميذة من 17 مدرسة رسمية وخاصة من صيدا ومنطقتها في فنون الكتابة والتخطيط والرسم الحروفي و" Graffiti"، وذلك بهدف تعريف الأجيال بعراقة فنّ الخط العربي والحفاظ عليه كتراث انساني وتشجيع فن التخطيط الحروفي باللغتين العربية والفرنسية، علما أنّ نصوص المسابقة هذه السنة تمحورت حول عنوان "13 نيسان..لبنان وطن للحياة لا للموت" لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين للحرب الأهلية.

شارك في الحفل مدير مكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية الفرنكوفونية ايرفيه سابوران، ونائب رئيس جامعة الجنان لشؤون فرع صيدا الدكتور اسعد النادر ، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، فاعليات وجمع من الطلاب.

وفي كلمتها، قالت الحريري: "الإنسان يسكن لغته والشعوب التي تهجر لغتها تصبح كالمهجرين الذين يعيشون في العراء.. واللغة عند الشعوب هي الحامل لآدابهم وأفكارهم وتاريخهم.. وهي جسور التواصل في ما بينهم، يعبّرون بها عن حبهم وغضبهم.. وعن أسئلتهم وتطلعاتهم.. وكلما كانت الشعوب شديدة التّمسك بلغتها، كلما أكّدت على تماسك مجتمعها وعمق وجودها.. وارتفع مقدار حضورها واحترامها بين الشعوب والأمم.. فكيف إذا كانت هذه اللغة هي اللغة العربية".

وتابعت: "عندما نتحدث عن جماليات الخط العربي، فهو أمر آخر يختلف عن أهمية الكتابة والتعبير أو الايضاح.. لأنّ للخط العربي بالذات جماليات خاصة بالمعنى البصري، وهو يوازي جماليات الوجوه وكل الجماليات البصرية..وانني اتوجه بالشكر والتقدير الى جامعة الجنان والمركز الثقافي الفرنسي والشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة على حسن التنظيم عاماً بعد عام، ليبقى لبنان وطن الحرف والإنسان".

ووزّعت جوائز وشهادات على التلامذة والمدارس الفائزة بالمسابقة.