الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

وزير الصحة ممرضاً لساعة: فعل شراكة في وجع المريض

المصدر: "النهار"
رلى معوض
وزير الصحة ممرضاً لساعة: فعل شراكة في وجع المريض
وزير الصحة ممرضاً لساعة: فعل شراكة في وجع المريض
A+ A-

لإطلاق المشروع الوطني لبناء القدرات التمريضية، أراد وزير الصحة اختبار المهنة، فمارس التمريض لمدة ساعة مرتديا الزي الابيض، وعاد المرضى مقدما لهم العلاجات ومتضامنا مع آلامهم ومع مشاكل الممرضات والممرضين الذين يصل عددهم الى 7 آلاف في كل لبنان، فيما الحاجة الى أكثر من 14 ألفا على الاقل. المشروع أطلقته نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، مع نقابة المستشفيات الخاصة، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حصباني، في مبنى الوزارة صباحا. 


ضومط

حضر رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني والدكتورة اليسار راضي من منظمة الصحة العالمية، والمدير العام للوزارة وليد عمار وعدد من المهتمين. وقدمت اللقاء بشرى ابو خالد.

وتحدثت نقيبة الممرضات والممرضين نهاد يزبك ضومط عن المشاكل والحاجة الى هذا المشروع، وقالت: "نتيجة التفاوت في نوعية العناية في مختلف المؤسسات الموزعة على كل المناطق، وعدم توافر التعليم المستمر للعاملين في بعض المناطق وخصوصا الأطراف، واختلاف برامج تعليمهم وتنوعها بسبب اختلاف مستوى كفايتهم، كانت الحاجة إلى خطة استراتيجية تتضمن الزامية التعليم المستمر وبناء القدرات التمريضية لأن الجدارة هي المدخل لعناية تمريضية ذات نوعية عالية وموحدة، ويجب ان تتوافر لدى العاملين في جميع المناطق على حد سواء".

وتحدثت عن الدراسة الوطنية التي أجرتها النقابة خلال 2015 لتحديد الحاجات التعلّمية ومجالات المعرفة والمهارات للعاملين في المستشفيات والذين هم على تماس مباشر مع المرضى، وتم وضع برنامج مفصل لبناء القدرات التمريضية يركز على الفحص الصحي وكيفية إدارة المشاكل الصحية.

وختمت: "هذا البرنامج يرتكز على إعداد مدربين لتوزيعهم على كل المناطق اللبنانية ومتابعة عملهم ضمن معايير واجراءات حددتها لجنة خبراء من النقابة، الأمر الذي سيؤدي الى تعزيز رضى الممرضات والممرضين واستبقائهم في عملهم من جهة، ويساعد المستشفيات على تعزيز وتطوير خدماتها وتطويرها من جهة أخرى.


هارون

وقال نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون إن "هذا المشروع هو على مستوى دولة، وتقوم به نقابة، ولكن يمكن اعتماد هذه الخطوة كتمرين على خطة معايير الاعتماد التي تطلقها نقابة اصحاب المستشفيات". وأضاف: "لدينا مشكلة النقص في عدد الممرضين والممرضات، وهذا الامر يعترض مشروع تحسين نوعية الخدمة الاستشفائية. وبحسب آخر استطلاع، تبين ان عدد الحالات التي يمكن ان تستقبلها المستشفيات يوازي ١٠٥٠٠ سرير في القطاعين العام والخاص، بينما لوحظ ان عدد الممرضين والممرضات العاملين في المستشفيات لا يتجاوز ٧٠٠٠ والحاجة هي لضعف هذا العدد، وللمفارقة هناك ما لا يقل عن ١٢ الف طبيب، وهذا مؤشر غير صحي". ودعا الى خطة لتشجيع الذهاب الى التمريض، معتبرا أن "المستشفيات تودّ تحسين الشروط الا انها تعاني مشاكل، من هنا أهمية وضع خطة اصلاحية شاملة لأن الخطط المجتزأة ليست فعّالة، منها خطتا التمريض والقطاع الاستشفائي".

وتحدث عن كثرة الجهات الضامنة وان لا مساواة حتى في تغطية موظفي الدولة: "احدى المشاكل هي تعدد الصناديق الضامنة، وأضعف الإيمان وجود تعرفات موحدة ومستلزمات طبية واسعار أدوية موحدة. حوار الطرشان بين المستشفيات والجهات الضامنة ينعكس على المريض. نرتئي هيئة تحت اشراف وزارة الصحة تجمع الافرقاء وتساعد الوزارة على إعداد خطط علمية للتمكن من تطبيقها".

حاصباني

 واعتبر حاصباني من جهته أن "التمريض فعل شراكة في وجع المريض وقلق أهله، إنه زرع الرجاء في قلبه والبسمة على وجهه". ودعا الى "مناخات تساعد الممرض على القيام بمهماته وتخفّف الضغط عن كاهله عبر صون حقوقه المعنوية والمادية في آن".

وقال: "أنا أؤمن بأنه تحد يومي يعيشه الممرض والممرضة، بأن يخلع همومه ومشاكله والصعوبات التي نعيشها في لبنان حين يرتدي الرداء الابيض، وأن يصغي الى المريض ويتفهم واقعه ويتحمل مزاجه أحياناً ويكون في خدمته. عليكم ان تنجحوا في هذا التحدي، وأنا واثق من ذلك، جسمنا التمريضي في لبنان مثال يحتذى من حيث خبرته الطبية وأداؤه الانساني ونضاله المهني النقابي، ولكن بصراحة، قلة قليلة قد تشوّه هذه الحقيقة عبر بعض الممارسات العالقة في أذهان المواطنين، إذ إن شكاوى تصلنا أحياناً عن سوء تصرف ممرض، ليس بالضرورة على الصعيد الطبي، بل على صعيد التعامل مع المريض وأهله".

وذكّر بأنه "سبق لوزارة الصحة العامة أن اعتمدت سلسلة رتب ورواتب للممرضين والممرضات العاملين في القطاع العام، وقطاع الاستشفاء في لبنان في تطور مستمر، والمستشفيات تمثل حالياً أكبر سوق عمل للتمريض. في لبنان نحو سبعة آلاف ممرضة وممرض يعملون في العناية التمريضية المباشرة، ونحن في حاجة الى اربعة عشر على الاقل، اي الى مضاعفة العدد، ونحن مستمرون في دعمكم لاقتناعنا بالدور المهم الذي يؤديه الممرض والممرضة في كل السياسات الصحية الرعائية والاستشفائية".

وختاما عرض تقرير مصور عن ساعة أمضاها وزير الصحة في أحد مستشفيات لبنان وقام بدور الممرض ورافق الممرضين في مهماتهم وشاركهم في الاهتمام بالمرضى، تحية منه للعاملين في هذه المهنة الانسانية وتشجيعا للجيل الجديد على الانضمام الى هذا القطاع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم