اشتباكات عين الحلوة مستمرة... قنص للمرة الأولى بين حي حطين

تستمرّ الاشتباكات الدائرة في #عين_الحلوة بين عناصر حركة فتح والعناصر السلفية، وعلى رأسها #بلال_بدر لليوم الرابع على التوالي، من دون التوصل إلى حلول جذرية لمعالجة الوضع والجرح النازف الذي يدفع ثمنه أبناء المخيم في أراوحهم وأرزاقهم. ولا تزال الاشتباكات تتركز على محور جبل الحليب/حي الطيري في الشارع الفوقاني، وإن كانت بوتيرة أقل من الأيام الفائتة. وحتى ساعات الفجر كانت تسمع بين الحين والآخر رشقات نارية من كل الأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وإطلاق قذائف صاروخية وهاون وأخرى من عيار 106 ميلم، مما أوقع المزيد من الخسائر المادية في أملاك المدنيين حيث أصابت قذيفة منزلاً تملكه فتحية المصري في سوق الخضار أدت الى اشتعال النيران فيه.

مصادر فلسطينية اشارت الى ان قنصاً جرى للمرة الاولى بين حي حطين عند الطرف الجنوبي حيث توجد مجموعات متشددة وبين منطقة جبل الحليب شرقاً حيث مراكز حركة "فتح"، جرى تطويقه سريعاً عبر سلسلة اتصالات.

ونتيجة للوضع الامني توقفت المدارس الرسمية والخاصة اليوم في مدينة صيدا وجوارها بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة سياسياً لجهة قرار حركة فتح للرد على رد بدر باختفائه وتواريه عن الانظار وانتشار القوة المشتركة في الطيري.
وإن كانت قيادات حركة فتح والقيادة السياسية متوافقين على موقف موحد بضرورة تسليم بلال بدر نفسه، والا فإن المعركة مستمرة لانهاء حالته الأمنية الشاذة.

وكانت هذه القيادات رفضت ما تم طرحه من بلال بدر، الا أنها أعطت لنفسها مزيداً من الوقت للتشاور حيث يعقد لقاء للقيادة السياسية اليوم للخروج بموقف موحد مما يجري.

فيما أكد امين سر حركة فتح وفصائل المنظمة فتحي أبو العرادات أن "لا وقف لإطلاق النار والهدف بانهاء ظاهرة بلال بدر مازال قائماً".
الاشتباكات اسفرت حتى الآن عن سقوط 8 قتلى بعد وفاة محمد عزات موسى في مستشفى الراعي متأثراً بجراحه، ومقتل أحمد عيسى برصاص القنص على مفرق سوق الخضار، فضلاً عن اصابة نحو 40 شخصاً.

وعزز الجيش اللبناني من اجراءاته الامنية في مدينة صيدا وعند مداخل المخيم، ووضعت وحداته في حال حهوز واستنفار تحسباً لأي طارىء. وبقى اوتوستراد الحسبه المحاذي للمخيم وصولاً الى دوار السراي والعربي مقفلاً من القوى الامنية حتى إشعار آخر.