"امان ربي امان.. بيرجع زوار بيطلع قبطان".. وأهالي مخطوفي أعزاز يؤكدون "لا علاقة لنا"

تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا"عملية خطف الطيار التركي ومساعده. ووجهت المجموعة رسالة الى الاتراك جاء فيها: "امان ربي امان... بيرجع زوار بيطلع قبطان".

وكان قد اقدم مسلحون صباح الجمعة على اعتراض باص تابع للطيران التركي على جسر الكوكودي وخطفوا من داخله كابتن طيار مراد اكيبا ومساعده مراد اكسا يعملان في شركة الطيران التركي.

وفي التفاصيل، ان ثمانية مسلحين كانوا يستقلون سيارة بيكانتو وجيب "اكس تريل" اعترضوا باصا تابع لاحد الفنادق في بيروت كان في طريقه من مطار رفيق الحريري الدولي الى احد الفنادق في منطقة عين المريسة، فأوقفوه وصعدوا الى داخله وقاموا بخطف كابتن طيار ومساعده وهما يعملان في شركة الطيران التركي.

وأكد السفير التركي اينان اوزيلديز انه يتابع القضية وتمنى على السلطات اللبنانية الافراج عن المخطوفين التركيين، وقد تبلغ وقوع عملية الخطف وهو خارج البلاد.

وأعلنت أنقرة خطف اثنين من طاقم إحدى طائرات الخطوط التركية في بيروت وتشدد على ضرورة متابعة قضية خطف قائد الطائرة ومساعده هذا وتستمع الأجهزة الأمنية إلى افادة سائق الباص وهو من آل زعيتر.

وسارع الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لمتابعة ملف مخطوفي اعزاز الى نفي أي علاقة لاهالي مخطوفي اعزاز بخطف اشخاص من الباص التركي على جسر المطار. واكد: "ان لا علاقة حتى الان للاهالي بموضوع خطف قائد الطائرة التركية ومساعده، وقال: "لكن لو كنا على علم لشجعنا هذا الامر دون اي مواربة، ولكن اظن انه قد مضى على خطف اللبنانيين اكثر من عام والاتراك يتلاعبون بعواطف اللبنانيين، ولا يقيمون اي اعتبار لا للبنان الرسمي ولا الشعبي، وان كان هدف الجهة الخاطفة للاتراك هو انهاء ملف اعزاز نحن ندعو الجميع الى الوقوف الى جانب الجهة التي قامت بهذا الامر".

 وتابع: "اظن ان لبنان لديه شرفاء كثر للقيام بهذا الامر، الخطف مدان بشكل عام ولكن اذا كان هدف الخاطفين انهاء ملف مخطوفي اعزاز نحن نؤيدهم فالعين بالعين والسن بالسن، اما اذا كان الهدف موضوع فدية فهو عمل مدان مئة في المئة، ولبنان مفتوح على كل الاحتمالات"، لافتاً الى ان "تحركاتنا سلمية، ولا اظن للاهالي علاقة بالموضوع. الشرفاء الموجودون في لبنان كثر. هناك امور كثيرة يقوم بها الشخص للدفاع عن كرامته ان وصل الاهالي الى طريق مسدود".

 اما الناطق باسم اهالي المخطوفين دانيال شعيب، فقال: "ليس لنا علاقة، وليس لدينا معرفة بالموضوع، وتفاجانا فيه على الاعلام مثل جميع الناس. اذا كانت العملية ذات ابعاد شخصية فنحن لا نؤيدها، عندما نعرف الملابسات والخيوط، اي سبب الخطف نعطي راينا في الموضوع. خطواتنا معروفة وكنا نحضر لاعتصام كبير امام السفارة التركية ونحن لا نؤيد عمليات الخطف".

وفي معلومات لـ"النهار" ان المخطوفين التركيين تم نقلهما فور خطفهما الى خارج بيروت والجهة الخاطفة تحتفظ بكل منهما في مكانين مختلفين. 

 ويذكر أنه في عيد الفطر السنة الماضية وقعت عملية خطف لتركيين في لبنان.