الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

انطلاقة واعدة لمنتخب لبنان... والتطوير ضرورة

أحمد محيي الدين
انطلاقة واعدة لمنتخب لبنان... والتطوير ضرورة
انطلاقة واعدة لمنتخب لبنان... والتطوير ضرورة
A+ A-

نتيجة جيدة وأداء وسط، هي خلاصة المباراة الافتتاحية لمنتخب لبنان الوطني في تصفيات كأس الأمم الآسيوية الـ17 التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع 2019، إذ عبر منتخب "رجال الأرز" ضيفه منتخب هونغ كونغ 2 – 0 أمام أكثر من 15 ألف متفرج احتشدوا في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من التصفيات والتي تضم أيضاً ماليزيا وكوريا الشمالية اللتين تلتقيان غداً الخميس في بيونغ يانغ، وفي حضور وزير الشباب والرياضة محمد فنيش والنائب علي بزي والمدير العام لشؤون مجلس النواب أحمد بعلبكي ونائب رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية ورئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر ورئيس اتحاد كرة السلة بيار كاخيا وحشد من الشخصيات الرسمية والإعلامية والرياضية.
وقبل المباراة، غرّد رئيس الحكومة سعد الحريري عبر "تويتر": "أتمنى التوفيق لمنتخبنا الوطني بكرة القدم في مباراته مع هونغ كونغ"، مع وسم "منتخب لبنان".


شوط أول مميز
وقد يكون منتخب لبنان حقق النقاط الثلاث، وهي الأهم في المباراة الافتتاحية، إذ يسعى إلى التأهل للنهائيات للمرة الأولى عبر التصفيات بعدما شارك مرة واحدة مستضيفا للبطولة عام 2000، إلا أنه لا يمكن "النوم على حرير" لأن الفريق بقيادة المدرب المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش بدا ممتازاً في الشوط الأول، إذ تفوق هجوماً وكان الأفضل انتشاراً، حيث اعتمد على الحارس مهدي خليل الذي كان أشبه بمتفرج في النصف الأول، قبل أن يتألق في الثاني، وقلبي الدفاع معتز بالله الجنيدي ونور منصور والظهيرين علي حمام ونصار نصار الذي قدم أداء مميزاً، وفي الوسط أشرك رادو هيثم فاعور لاعب ارتكاز، والى جانبه نادر مطر وأمامهما محمد حيدر والجناحان ربيع عطايا وحسن معتوق، إضافة إلى رأس الحربة المخضرم محمد غدار، بينما اعتمد مدرب منتخب هونغ كونغ الكوري الجنوبي كيم بانغ – ون على خطة دفاعية محاولاً استيعاب فورة اللبنانيين.
وترجم اللبنانيون أفضليتهم بسيطرة مطلقة، فهددوا مرمى الحارس ياب هونغ فاي عبر رأسيتين لظهير ذوب آهن الايراني علي حمام، الاولى في الدقيقة الخامسة إثر عرضية من معتوق، والثانية بعدها بثلاث دقائق من محمد حيدر إثر ركلة حرة، وفي الدقيقة 22 سدد معتوق كرة "لولبية" تصدى لها الحارس فاي ببراعة، وحملت الدقيقة 26 الفرحة للبنانيين بعدما افتتح غدار التسجيل عندما حول برأسه عرضية معتوق اصطدمت بالقائم واستقرت في شباك فاي، وفي الدقيقة 34 عزز معتوق تقدم "الأرز" بعد ضربة ركنية عن الجهة اليمنى نفذها ربيع عطايا وعكسها علي حمام برأسه الى أمام المرمى، ليحولها غدار برأسه مجدداً الى معتوق الذي تابعها الى قلب المرمى.


ضعف في الثاني
وتكهّن الموجودون بالملعب بأن المنتخب سيحقق نتيجة أعلى في الشوط الثاني، إلا أن التفاؤل كان مبالغاً فيه، حيث لم يقدم الفريق أي شيء برغم التبديلات التي أجراها رادولوفيتش لتنشيط الفريق، فأشرك فايز شمسين والوافد من بلغاريا سمير أياس وحسن المحمد من دون أي تغيير في الأداء الذي بقي بطيئاً، إذ لم يبادر أصحاب الأرض نحو مرمى الضيوف وحاولوا الاحتفاظ بالكرة وساد أداءهم الحذر على نحو غير مبرر، الأمر الذي منح لاعبي هونغ كونغ زمام المبادرة والتفكير في معادلة النتيجة، فهاجموا مرمى خليل عبر اليساندرو فيريرا وهيليو غونسالفيش وجيمس ماكي، واضطر الحارس خليل الى التألق في الذود عن مرماه. وفي الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع، سدد البديل جو يينغ زهي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة ارتدت من العارضة اللبنانية قبل ان يبعدها مهدي خليل من أمام اليساندرو.


رادولوفيتش راض
ورأى رادولوفيتش بعد المباراة ان الأمر المهم قد تحقق، وهو الفوز والنقاط الثلاث، شاكراً اللاعبين جميعاً والجمهور اللبناني الذي واكب منتخبه وكان مسانداً له بقوة، وقال: "كما قلت سابقاً اكرر اليوم، منتخب لبنان جاهز للتأهل للنهائيات القارية سواء استمررت في تدريبه أو رحلت، إذ ثمة مجموعة جيدة بمعدل أعمار صغير نسبياً جاهزة للدفاع عن ألوان لبنان مستقبلاً".
وأكد "رادو" أن هذه المباراة كانت خطوة أولى، وثمة خمس مباريات مقبلة ينبغي التحضر لها على نحو جيد واستغلال جميع الطاقات لتحقيق الانتصارات وضمان التأهل، مضيفاً: "الفوز يمنح اللاعبين الحافز والثقة، وكما رأينا قدمنا شوطاً أولَ جيداً برغم بعض الظروف الميدانية الطارئة، ولم يتغير شكل الفريق في الشوط الثاني، فحاول الحفاظ على تفوقه وتوازنه. وثمة عمل ينتظرنا على صعيد المباريات المقبلة".
ولمح رادولوفيتش الى أن ظروفا عاكسته قبل المباراة وخلالها، إذ غاب محمد زين طحان بداعي المرض ولعب حسن معتوق متحاملاً على إصابته، وأشار أيضاً الى عدم خوض مباريات ودية في الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب نظام "يوم الفيفا"، إذ كان صعباً تجميع اللاعبين وخوض المباريات للوقوف على مستواهم.
بينما رأى مدرب هونغ كونغ انه كان يتوقع التفوق اللبناني، وبالتالي صعوبة المهمة على فريقه، إلا أن عناصره لم تستسلم في الشوط الثاني برغم التخلف بإصابتين. وتابع: "ثمة مباراة ثانية بيننا في تشرين الثاني المقبل، وستكون بمثابة رد وثأر لخسارتنا اليوم". وأسف المدرب الكوري الجنوبي لعدم احترام بعض الجماهير لنشيد هونغ كونغ.


إشكال عكّر الأجواء
وقبل نهاية الشوط الأول، نشب إشكال في المدرجات على خلفية لا صلة لها بالرياضة، مما استدعى تدخل القوى الأمنية المولجة حماية المباراة وتأمينها، الأمر الذي عكر الأجواء وانعكس سلباً على الأجواء العامة.
كذلك سجّلت اشتباكات بين الجماهير بعد اللقاء خارج الملعب، أسفرت عن عدد قليل من الجرحى، وتدخل الجيش لفض الإشكالات وأقفل بعض الطرق المحيطة، محولاً اتجاه السير الى نواح أخرى.
وتقام الجولة الثانية في 13 حزيران المقبل، حيث يحل لبنان ضيفاً على ماليزيا في كوالالمبور، وتلتقي هونغ كونغ مع ضيفتها كوريا الشمالية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم