الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

القمة العربية: اجتماعات تحضيرية وشرح لدي ميستورا...ابو الغيط يطالب بانهاء الحرب السورية

المصدر: "ا ف ب"
القمة العربية: اجتماعات تحضيرية وشرح لدي ميستورا...ابو الغيط يطالب بانهاء الحرب السورية
القمة العربية: اجتماعات تحضيرية وشرح لدي ميستورا...ابو الغيط يطالب بانهاء الحرب السورية
A+ A-

دعا الامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، في اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية، الى وقف نزف الدم في سوريا وانهاء الحرب، مؤكدا انه يجب الا يبقى العرب بعيدين عن "أكبر أزمة تشهدها المنطقة".


وبدأ وزراء خارجية الدول العربية اليوم، وعلى مدى يومين، اجتماعات في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان). وقال ابو الغيط في كلمة: "لا يخفى على أحد منا حالة القلق التي تعتري المواطن العربي". ودعا الدول العربية الى "العمل بكل سبيل ممكن من اجل تفعيل الحضور العربي في الازمات الكبرى، اكان في سوريا ام في البؤر الاخرى للصراعات في اليمن وليبيا. فجميع هذه الازمات تشكل تهديدات خطيرة للامن القومي العربي".


وتابع: "لا يصح في رأيي ان يبقى النظام العربي بعيدا عن اكبر ازمة تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث. واعني بذلك المأساة السورية. لا يصح ان ترحل هذه الازمة الخطيرة الى الاطراف الدولية والاقليمية لتديرها كيفما شاءت وتتحكم بخيوطها وفقا لمصالحها".


وطالب "النظام العربي بان يجد السبيل للتدخل الناجع، من اجل وقف نزف الدم في سوريا، وانهاء الحرب، والتوصل الى تسوية للازمة على اساس بيان جنيف1 وقرار 2254 الصادر عن مجلس الامن، بما يحفظ لسوريا وحدتها وتكاملها الاقليمي، ويضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته المشروعة".


وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال ان "الاجماع الدولي على حل الدولتين واضح وراسخ".


وكان دي ميستورا وصل الى المملكة، آتيا من جنيف، حيث تنعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة، برعاية الامم المتحدة بين ممثلي الحكومة السورية واطراف المعارضة، وتتركز على المرحلة الانتقالية في سوريا ومكافحة الارهاب. الا ان لا مؤشر الى إحراز تقدم نحو حل النزاع الدامي المستمر منذ 6 اعوام.


من جهته، قال وزير خارجية الاردن أيمن الصفدي في كلمة، بعد تسلم بلاده رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب: "نمتلك اليوم، ونحن نجتمع، فرصة لاستعادة المبادرة والتوافق على سياسات يمكن أن تضعنا على الطريق نحو احتواء الأزمات وتجاوز التحديات". واضاف: "صحيح أن بيننا اختلافات في الرؤى والسياسات، لكن توافقات تجمعنا أيضا (...). فنحن نتفق على مركزية القضية الفلسطينية، ورفع الظلم والاحتلال عن الأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين كشرط لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين".


وتابع: "نتفق على أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سورية وتماسكها واستقلالها وسيادتها. كذلك، نريد حلا في اليمن، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، ونسعى الى استعادة السلام في ليبيا، وفقا لحل سياسي يستند إلى اتفاق الصخيرات، ويحقق المصالحة الوطنية".


دي ميستورا وابو الغيط
من جهة اخرى، قدم دي ميستورا شرحا الى الوزراء العرب عن مفاوضات جنيف، وفقا لمصادر ديبلوماسية عربية. كذلك، ألتقى على انفراد ابو الغيط. وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية للصحافيين، ان "أبو الغيط أكد للمبعوث الأممي أهمية التواصل معه في شكل مستمر لإحاطته بمختلف مستجدات العملية التفاوضية في جنيف، آخذا في الاعتبار أن دور الجامعة العربية لا غنى عنه في التعامل مع الأزمة السورية والجهود الجارية لتسويتها، وذلك باعتبار أنها أزمة عربية بالأساس".


واضاف: "اسمتع أبو الغيط خلال اللقاء الى عرض من المبعوث الأممي حول آخر تطورات العملية التفاوضية الجارية في جنيف بإشراف الأمم المتحدة بهدف حلحلة الأزمة في سوريا، والجهود التي يبذلها دي ميستورا لتقريب وجهات النظر بين هذه الأطراف، إضافة إلى تقييمه تطورات الأزمة في سوريا عموما ومواقف الفاعلين الدوليين الرئيسيين منها".


مواضيع القمة
وستتمثل الدول الـ22 الاعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، بإستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها العام 2011. وتعارض دول عربية رئيسية، خصوصا السعودية، نظام الرئيس بشار الاسد الذي يحظى بدعم عسكري وسياسي من موسكو وطهران.


وستركز القمة على أزمة "اللجوء السوري"، علما ان نحو 5 ملايين سوري يتوزعون في دول الجوار. ويستضيف الاردن أكثر من مليون منهم، وفقا للسلطات. كذلك، سيتم البحث في تطورات الاوضاع في العراق واليمن وليبيا، و"صيانة الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب".


وستبحث، وفقا للوثائق، "التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية"، و"احتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات"، و"اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية".


وفي الوثائق ايضا، ستبحث القمة في 17 بندا تتناول مجمل القضايا العربية، في مقدمها "التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي-الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية"، اضافة الى تطورات الاوضاع في القدس وملف الاستيطان. ومن المواضيع المطروحة أيضا، "دعم السلام والتنمية في السودان"، و"دعم الصومال".


ويتوقع أن يشارك 17 من قادة الدول في القمة، بينهم، الى جانب العاهل الاردني عبد الله الثاني، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ويتغيب عن القمة الرئيس الجزائري "لاسباب صحية".


واتخذت السلطات الاردنية اجراءات أمنية مشددة على طول الطريق المؤدي الى مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات. وازدان الطريق المؤدي الى البحر الميت بأعلام الدول العربية، والى جانب كل علم بيت شعر من نشيدها الوطني، وصورة لمعلم من معالمها التاريخية والسياحية.


وتعقد القمة العربية في الاردن للمرة الرابعة بعد قمم 1980 و1987 و2001. وكان يفترض ان تعقد القمة الحالية في اليمن، لكنه في حالة حرب. وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب اعضاء المجلس على الرئاسة وفقا للترتيب الابجدي للدول الاعضاء.


وعقدت آخر قمة في موريتانيا يومي 25 تموز الماضي و26 منه، في حضور سبعة من قادة الدول الـ22.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم