لافتة "اقتلوا اردوغان بأسلحته" تحرّك القضاء السويسري... تظاهرة برن "لم تحترم الشروط"

 باشر القضاء السويسري اجراء جنائيا بعد تظاهرة معادية للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في برن رفعت خلالها لافتة عليها صورته ومسدس موجه الى رأسه.

وفتحت السلطات القضائية في كانتون برن الاجراء ضد دعوة عامة الى الجريمة او العنف، وفقا لوكالة الانباء السويسرية "آ تي اس". وافادت ان اللافتة التي كتب عليها "اقتلوا اردوغان بأسلحته" رفعتها مجموعة من المستقلين اليساريين. وبعد التظاهرة، طالبت تركيا السلطات السويسرية بالتحقيق في الامر ومحاسبة المسؤولين.

وقال مدير الامن في برن ريتو نوز لوكالة "آ تي اس" انه سيتم التقدم بشكوى، لانه لم يتم احترام الشروط المحددة في ترخيص التظاهرة. وكانت جمعيات كردية وأحزاب اشتراكية ومن الخضر السويسريين دعت الى التظاهرة التي تمت في أجواء من الهدوء.

وطالب المتظاهرون بالحرية واحترام دولة القانون والافساح في المجال امام الديموقراطية في تركيا. ونأى منظمو التظاهرة بانفسهم عن اللافتة. وقال اورس سكينجر من منظمة "سوليفوندس" غير الحكومية: "هذا غير مقبول، وعمل أخرق سياسيا".

تحقيق في تركيا
في تركيا، فتحت النيابة العامة في اسطنبول اجراء قضائيا، وستجري تحقيقا في "الانتماء الى تنظيم ارهابي"، و"اهانة الرئيس"، و"الدعاية لتنظيم ارهابي"، على ما اوردت وكالة "الاناضول" الرسمية التركية.

وتقول تركيا ان رموزا لحزب العمال الكردستاني رفعت خلال التظاهرة. وتصنف تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة هذا الحزب ارهابيا، بخلاف سويسرا.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ان اللافتة والشعارات التي رددت خلال التظاهرة "غير مقبولة". من جهته، اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان الامر بمثابة "جريمة".

الاحد، استدعت السلطات التركية سفير سويسرا لابلاغه "استياءها" غداة تظاهرة برن التي وصفتها انقرة بانها "تجمع ارهابي"، وفقا لما افادت مصادر ديبلوماسية. ووجه اردوغان، في كلمة في اسطنبول السبت، انتقادا شديدا الى السلطات السويسرية. وقال: "ستحصدون ما زرعتم".

في المقابل، دعت وزارة الخارجية السويسرية الى التهدئة. وقال متحدث باسمها: "لا نريد تصعيد الوضع"، مشيرا الى ان "تركيا بلد مهم، وتقوم استراتيجيتنا على الحفاظ على كل القنوات مفتوحة ومواصلة الحوار". ض